الرباط - الدار البيضاء اليوم
شدد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الخميس، على دور الإعلام الوطني في مواجهة مزاعم الانفصاليين، بعد عملية تأمين معبر الكركرات تحت قيادة الملك، التي اتسمت "بالحكمة والحزم والجرأة والتبصر".وضمن كلمته الافتتاحية لاجتماع مجلس الحكومة، قال العثماني إن وسائل الإعلام الوطنية، الرسمية منها والشعبية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، "تصدت مشكورة، وبكل روح وطنية، لهذه الأكاذيب وفضحت ادعاءات الخصوم التي أصبحت معروفة لدى القاصي والداني"، مضيفا: "لقد تبين للجميع أن هذه مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة".العثماني أوضح أن "من مظاهر هذا الإجماع، الجلسة الأخيرة بمجلس النواب التي عرفت إجماعا سياسيا لنواب الأمة"، منوها بالأحزاب والهيئات والتنظيمات الموازية والمجتمع المدني بكافة أطيافه، والباحثين والجامعات ومراكز الدراسات وغيرها، "الذين أبوا إلا أن يعبروا ويتعبؤوا عن طريق بيانات أو تنظيم ندوات وتظاهرات، أو من خلال زيارة الأقاليم الجنوبية لتجديد التعبير عن التضامن والتعبئة وراء الملك محمد السادس، دفاعا عن الوحدة الوطنية وعن الحقوق المغربية، وكذا للتأكيد على الطبيعة الآمنة للمنطقة، عكس ما يدعيه الخصوم من افتراءات وأباطيل".
ونوه رئيس الحكومة بتوالي الإشادة والدعم الدوليين لما قام به المغرب، "لأن عملية التأمين لا تصب في مصلحة الوطن فحسب، بل أيضا في مصلحة السلم والاستقرار في المنطقة، وفي مصلحة حرية التجارة الدولية"، مبزرا أن "معبر الكركرات ليس معبرا مغربيا خالصا ولا معبرا موريتانيا خالصا، أو أنه يربط بين المغرب وموريتانيا فقط، بل هو بمثابة طريق دولية تربط بين الشمال والجنوب"."لا شك أن تأمين معبر الكركرات كان ناجحا، وخلّف واقعا دبلوماسيا وسياسيا جديدا"، يقول العثماني الذي عبر عن افتخاره بالإجماع الوطني الذي عبّرت عنه كافة القوى الحية، السياسية والمدنية، داخل وخارج الوطن، موردا أن "الجميع تعبأ وعبّر عن مواقفه، وتحمس لدعم الدبلوماسية الوطنية، ولدعم جميع الجهود التي تقوم بها بلادنا في هذا المجال".وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الحكومة أن "كل هذه التطورات التي وقعت أغضبت الخصوم وألحقت بهم أضرارا بالغة، فلم يجدوا أمامهم من حيلة إلا الهروب إلى الأمام والتهجم وكَيْل التُّهَم واختلاق الأخبار الزائفة والأكاذيب، وفبركة فيديوهات وصور وتوظيف وقائع لا علاقة لها بمنطقة الكركرات".وشدد العثماني على أن الواقع يؤكد صدق مقولة الملك "ستظل الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، واعتبرها "مقولة ستبقى نبراسا لنا جميعا، وتستحق أن تعلق على جدران مقرات الأحزاب السياسية والهيئات الموازية والجمعيات، لأنها تعكس روح الأمة".
قد يهمك ايضا
دعم دولي واسع لـ “التدخل المغربي في معبر الكركرات”
العثماني في ضيافة “النواب” للحديث عن البرامج التنموية بالاقاليم الجنوبية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر