آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"القدس 24" إذاعة فلسطينية تخاطب العالم بالإنجليزية والعبرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الإذاعة الفلسطينية - صورة تعبيرية
القدس المحتلة - الدار البيضاء

ّ«مساء الخير من القدس، الساعة السادسة إليكم أهم أخبار اليوم من (جيروزاليم 24)»... بهذه المقدمة تبدأ مراسلة الإذاعة الفلسطينية «القدس 24» ريما مصطفى النشرة الإخبارية باللغة العبرية في محاولة لـ«اختراق» الشارع الإسرائيلي ومخاطبته «بلغة يفهمها».

من استوديو صغير مجهز بأحدث التقنيات ومكاتب بتصاميم داخلية حديثة يغلب عليها اللونان الأحمر والأسود وتتوسطها لوحة كبيرة لباب العامود، أحد أبرز معالم القدس الشرقية المحتلة، تبث إذاعة «القدس 24» من رام الله في الضفة الغربية المحتلة على الموجة 106.1 باللغتين الإنجليزية والعبرية، بحسب مانقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

بدأت مصطفى العمل في الإذاعة قبل ثلاثة أشهر، وتتناول في نشرتها العبرية أهم المواضيع على الساحتين الإسرائيلية والفلسطينية، بالإضافة إلى قصص إنسانية. وتعتقد المراسلة الصحافية أن «الجمهور الإسرائيلي يسمع الإعلام الموجه له».

وتقول مديرة تحرير الإذاعة مي أبو عصب من مكتبها ذي الواجهة الزجاجية والمزين بأحواض من النباتات: «العالم يجب أن يفهم... كل الأجانب يحصلون على أخبارنا من الجانب الإسرائيلي». وتضيف: «نحن شعب موجود... نريد تعبئة الفراغ حول ما يحصل في القدس والمناطق المهمشة»، متابعة: «في القدس، هناك تطهير عرقي وتهجير قسري... والعالم لا يسمع».
عرف الفلسطينيون النشرات العبرية في الإذاعة منذ عام 1936، مع تأسيس إذاعة «هنا القدس» إبان الانتداب البريطاني، التي كانت تبث بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والعبرية. وقدّمت إذاعات فلسطينية لاحقا نشرات إخبارية عبرية لم تكتب لها الاستمرارية.

وبرزت فكرة إنشاء محطة بلغات غير عربية في الأراضي الفلسطينية «بعد أحداث عام 2015 وموجة عمليات الطعن في القدس وقتل الأطفال بادعاء حملهم سكاكين»، وفق أبو عصب.
وبدأت «جيروزاليم 24» بثها التجريبي في مايو (أيار) الماضي. وتقول مديرة تحرير الإذاعة إنها «الإذاعة الفلسطينية الوحيدة الناطقة بالإنجليزية بالكامل على مستوى المنطقة». كذلك، هي الإذاعة الفلسطينية الوحيدة اليوم التي تبث محتوى عبرياً.

منذ انطلاقها، تبث المحطة عشرة مواجز إذاعية باللغة الإنجليزية وموجزاً وتقريراً واحداً بالعبرية، بالإضافة إلى برنامج صباحي إخباري وبرنامج «ذيس إز جيروزاليم» الذي يركز على جغرافية المدينة وشخصياتها المؤثرة في شتى المجالات.

وتبث الإذاعة التي لا يزيد عدد طاقمها على ستة أيضاً برنامجاً ثقافياً منوعاً وومضات إذاعية حول القضايا «الساخنة» في البلد.وبما أن إسرائيل تمنع أي وجود سيادي للسلطة الفلسطينية في القدس، تقوم أبراج بث الإذاعة ومكاتبها في مدينة رام الله لا في القدس.

ورغم بثها محتوى باللغة العبرية، فإن «سياسة التحرير في الإذاعة تتماشى مع الموقف الوطني الفلسطيني الذي يحرّم التواصل مع الجانب الإسرائيلي»، وفق أبو عصب. وتضيف: «لا نتواصل بشكل مباشر مع أي شخص إسرائيلي. يمكن أن نترجم ما هو منشور أو نحصل على تسجيل صوتي من وسيلة أخرى». وترى مسؤولة الإذاعة أن هذا لا يتعارض مع تمويل الإذاعة المقدّم من «المعونات الكنسية الدنماركية» ضمن برنامج لإعلاء صوت الشباب، ما دام «لا يوجد تحريض وما دمنا نقدّم عملاً صحافياً احترافياً».
ويؤكد محمد حمايل، أحد المذيعين الرئيسيين في المحطة: «ننتقد السلطة وإسرائيل، لكننا ملتزمون بمهنية العمل الصحافي. حتى في تناولنا للشؤون الإسرائيلية، نطالع وسائل إعلام إسرائيلية عدة ولا نكتفي بمصدر واحد».

وتستعد الإذاعة لإطلاق موقع الكتروني بالعبرية، بينما يعتمد موقعها الإلكتروني حالياً على اللغة الإنجليزية إلى جانب جزء بسيط بالعبرية.في تل أبيب، يقول المدرّب الأمني الإسرائيلي ديفيد هليفا إنه يستمع الى الإذاعة منذ انطلاق بثها التجريبي.

ويجول هليفا بسيارته بين ناطحات السحاب بواجهاتها الزجاجية، متفاعلاً مع أغنية بالإنجليزية تبثها إذاعة «القدس 24». ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «لفتت الإذاعة انتباهي، أحب التنوع الموسيقي... يجعلونني أتذكر طفولتي والكثير من الأمور الجيدة».

ويرى المدرب أن الموجز الإخباري العبري «محترف»، معرباً عن اعتقاده بأن «الإسرائيليين لا يعرفون المجتمع الفلسطيني»، مضيفاً: «حتى أنا لم أكن أعرف الكثير من الأمور». ويضيف: «هناك فراغ كبير بين ما نعرفه وما يُقدَّم». وينسب هليفا للمحطة الفضل في معرفته أن «هناك أموراً مشتركة بيننا (بين الفلسطينيين والإسرائيليين)، هناك نقص في العقارات والسكن وتصاريح البناء».

لكنه يريد أن يرى «وجهي العملة» عند تقديم مواجز الأخبار الإنجليزية، وأن «تكون هناك دعوة (من المحطة) لنبذ العنف». ولم يرقه استخدام مذيعة «جيروزاليم 24» مصطلح «الاحتلال».
ويقول: «لم أحصل على شيء ليس من حقي، أنا استأجر منزلاً مثلهم (الفلسطينيون)، ليقولوا الحكومة محتلة لكن يجب ألا يعمموا»...

في استوديو الإذاعة الحديث، علقت لافتة كتب عليها «صوت الناس». وتقول أبو عصب إن الإذاعة تتوجه أيضاً إلى فئات أخرى ومجتمعات أخرى. وتضيف: «هناك فئة كبيرة تحبّ أن تسمع وتقرأ بالإنجليزية خصوصاً مثلاً المراهقين... نقدم لهم ما يناسبهم، ولكن يضمن أيضاً الحفاظ على هويتهم».

قد يهمك أيضاً :

 "بيت الصحافة المغربي" يحتفي بيحي بن الوليد ويؤبّن هرشمان

 "نيويورك تايمز" تؤكد أن رئيس شركة "بلاك ووتر" السابق انتهك حظر الأسلحة في ليبيا

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس 24 إذاعة فلسطينية تخاطب العالم بالإنجليزية والعبرية القدس 24 إذاعة فلسطينية تخاطب العالم بالإنجليزية والعبرية



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca