الرباط _الدار البيضاء اليوم
احتل "اليوتيوب" المرتبة الأولى من بين المواقع الأكثر مشاهدة بتسجيله لـ1ر79 مليون ارتباطا في الشهر الواحد، أما رواد الإنترنت المغاربة فيقضون نحو 30 دقيقة و44 ثانية أمام اليوتيوب (مقابل 16 دقيقة أمام غوغل و17 دقيقة على الفيسبوك)، وبخصوص المحتويات الأكثر رواجا على (اليوتيوب) في المغرب، فترتبط أساسا بمواضيع الساعة، سواء كانت فنية أو رياضية أو التي لها علاقة بالأنشطة المنزلية اليومية. وصارت فيديوهات "التداريب الرياضية بدون تجهيزات"، وأيضا الحياة المنزلية الأكثر مشاهدة من قبل مستعملي الإنترنت، ويعود ذلك بالأساس إلى الظرفية الراهنة المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية وإغلاق البنيات الرياضية في جميع مدن المملكة تقريبا، كما تحضر أيضا على صفحات اليوتيوب، وبشكل مكثف، فيديوهات تعلم الطبخ.
وقبل الجائحة، كانت الفيديوهات ذات الطابع الفني هي الأكثر رواجا، وعلى رأسها الأغاني المصورة لمطربين ومغنيي فن الراب المغاربة، بالإضافة إلى أخبار الجرائم والحوادث التي قد تتصدر أحيانا عمليات البحث التي يقوم بها رواد الشبكة العنكبوتية. وحظيت فيديوهات (روتيني اليومي)، والتي تتقاسم فيها نساء مغربيات صور فيديو وهن يقمن بالأشغال المنزلية، بنسب مشاهدة جد عالية، على الرغم من الانتقادات الشديدة على منصات شبكات التواصل الاجتماعي بسبب الطريقة التي تظهر بها هاته النساء على هذه الفيديوهات. مثل هذه المقاطع، المثيرة للجدل، تحصد نسب مشاهدة أكبر وهي ظاهرة عالمية لا تقتصر فقط على المغرب، ففي تحليل لـ"Best SEO Companies"، إحدى شركات التصنيف في محركات البحث، تحظى الفيديوهات التي تضم
مشاعر سلبية، كالغضب، والخوف، والاشمئزاز، على عدد أكبر من المشاهدات. وفطن منتجو محتوى (اليوتيوب) المغاربة إلى هذا الأمر، حيث أصبحوا يركزون بشكل أكبر على قصص واقعية، كما يلجأون إلى شرح نصوص قانونية وبعض المفردات والمواضيع التي يستعصي على المواطن العادي استيعابها، بالإضافة إلى فيديوهات ذات مضامين تربوية، وإخبارية تروم تعميم المعرفة العلمية باستعمالهم خطابا مبسطا وسهل الإدراك. ولضمان أكبر قدر من النجاح لفيديوهاتهم، يحرص منتجو المحتوى على (اليوتيوب) على استعمال عناوين طويلة، واللجوء إلى العلامات المرشدة، والصور المصغرة للفيديو، وهي خطوات أثبتت نجاعتها وجعلت بعض القنوات تحظى بملايين المشاهدات. وبصرف النظر عن وظيفته كمنصة لاحتضان الفيديوهات وكموقع للتواصل الاجتماعي، لم يعد (اليوتيوب) محركا للبحث فقط، بل أيضا الفضاء الذي يمكن اللجوء إليه بفضل علامة التبويب (Tendances) من أجل التعرف على الظواهر الأكثر انتشارا على الشبكة العنكبوتية.
قد يهمك ايضا
أمينوكس يصدر “الميني ألبوم” الخاص به عبر اليوتيوب
صاحبة فيديو "روتيني اليومي" تُزلزل "اليوتيوب" المغربي بحركات مثيرة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر