الرباط - الدار البيضاء
عدد وزير الإعلام اللبناني المستقيل، جورج قرداحي، ما تعلمه من الأزمة الأخيرة التي شهدها لبنان مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج، بأعقاب تصريحات سابقة له عن حرب اليمن اعتبرت مسيئة للمملكة والإمارات.جاء ذلك في حفل تكريمي لقرداحي ذكرت وزارة الإعلام اللبنانية أنه أقيم بحضور "وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حميه، النائبين ايهاب حمادة وأمين شري، منال عين ملك ممثلة السفير السوري علي عبد الكريم علي، مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله، محمد عفيف، الامين العام لجبهة العمل الاسلامي الشيخ زهير جعيد، ممثل تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسين غبريس وفاعليات".
وقال قرداحي وفقا لما نقلته وزارة الإعلام اللبنانية: "تعلمت من تجربتي القصيرة في الوزارة ثم من الازمة التي طرأت، تأكدت ان الوضع الاعلامي في البلاد بشقيه الرسمي والخاص يعيش حال صعبة من الازمات المتعددة، ويحتاج الى مراجعة شاملة وعميقة من أجل مساعدته على تخطي هذه الازمات، ومساعدته بالتالي على اداء الدور المطلوب مهنيا ووطنيا واخلاقيا".
وتابع قائلا: "علمتنا اننا وللأسف بلد (حيطه واطي)، بلد يهابه الأعداء ولكن يستضعفه الأشقاء وغير الأشقاء، ولن اشرح كثيرا فالأمثلة كثيرة امام اعينكم.. علمتنا اننا لسنا مواطنين في دولة واحدة، فنحن مجموعات وطوائف نعيش ضمن حدود ارض واحدة، ولكن لا تضامن فيما بيننا لا في واجب، ولا في حق، ولا في وطنية، ولا في كرامة وعزة النفس. ونحن نحلم بأن يتغير هذا الامر لندخل جميعا في حرم الوطن الواحد غير اننا ومع كل تجربة جديدة نصاب بخيبة امل جديدة، والتجربة التي مررت بها كانت أكبر دليل على ذلك".
وأضاف: "حديث اجريته قبل شهرين من تعييني وزيرا على محطة اجنبية، ولم يتضمن اي اساءة وإذ تشن علي حملة شعواء من هنا، لأنني قلت ان الحرب في اليمن وليس على اليمن فقطعت السعودية ودول الخليج علاقاتها الديبلوماسية والتجارية مع لبنان، وطلبت بالاستقالة. بصراحة شعرت حينها بظلم ما بعده ظلم، وبإهانة ما بعدها اهانة، فأعلنت رفضي لهذا العقاب المفروض علي وعلى وطني، ورفضي لهذا الانتهاك لكرامة وطني واهلي، وقف معي جميع الشرفاء في لبنان والوطن العربي".
واستطرد الوزير المستقيل: "نعم، ملايين الاحرار والشرفاء وقفوا معي، وانا بصراحة كنت اتوقع ان يقف الاعلام اللبناني كله معي، ولكن لم يقف معي الا الشرفاء الاحرار في هذا الاعلام، اما الآخرون وكنت اعتقد ان بعضهم اصدقاء، فكشفوا عن ولاءاتهم الدفينة، وعن تنكرهم لمبادئ الحرية، وكنت اتوقع ان يقف اهل السلطة كلهم معي، ففوجئت بأصوات من داخل الحكومة التي كنت مصدقا عند دخولي اليها بأنها متضامنة. فوجئت بأصوات تطالبني بالاستقالة، ولن اتحدث عن السياسيين الذين كانوا يطالبونني بالاستقالة ويتبارون في اطلاق العبارات السفيهة املا بتلقي اشارة بزيارة السعودية، وكأنهم لا يعرفون رأي القيادة السعودية بكل واحد منهم".وختم قرداحي بالقول: "هناك شيء ما في البلد (مش ماشي)، بكلام آخر اذا كنت انا اللبناني لا اقف الى جانب اخي في الوطن لمواجهة ظلم او اعتداء يأتيه من الخارج فلا نعتب لأنه لم يعد هناك وطن".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
قرداحي يُقدم إستقالته رسمياً من الحكومة اللبنانية دعماً لمهمة ماكرون في السعودية
وزير الداخلية اللبناني يؤكد أن حل الأزمة مع دول الخليج يبدأ بإستقالة قرداحي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر