آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يونس مجاهد يُصرِّح أن بعض الصخف تهْدف إلى الربح دون إحترام أخلاقيات المهنة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - يونس مجاهد يُصرِّح أن بعض الصخف تهْدف إلى الربح دون إحترام أخلاقيات المهنة

الصحافة المغربية
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

طيلة تغطية عملية إنقاذ الطفل ريان لاحقت انتقادات كثيرة جزءا من الصحافة المغربية التي غطت الحادث، بسبب تعاطيها الذي تخللته انتهاكات لأخلاقيات مهنة الصحافة، وهو ما دفع المجلس الوطني للصحافة إلى إصدار بلاغ صحافي دعا فيه إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة.

وقد عبّر المجلس عن “أسفه الشديد لبعض الممارسات المشينة”، التي صاحبت تغطية محاولات إنقاذ الطفل ريان. وفي هذا الحوار مع هسبريس يجيب رئيس المجلس، يونس مجاهد، عن أسئلة حول السبل الممكنة لدفع المؤسسات الإعلامية المغربية إلى احترام أخلاقيات مهنة الصحافة.
نص الحوار كاملا:
أظهرت تغطية عملية إنقاذ الطفل ريان عدم التزام عدد من المؤسسات الإعلامية بأخلاقيات الصحافة. هل لديكم تصور لاحتواء هذه الانتهاكات؟

أولا، لدينا القانون المُحدث للمجلس، ونظامه الداخلي، وميثاق أخلاقيات الصحافة، وهذا يتيح لنا اتخاذ جزاءات، تتفاوت في طبيعتها، حسب حجم الخطأ، وهذا ما تقوم به حاليا اللجنة المختصة داخل المجلس.

لكن من المؤكد أن هذه الآلية وحدها لا تكفي، كما هو الشأن في كل البلدان، وإن كانت ضرورية، لأن مجالس أخلاقيات الصحافة توجد بالخصوص في البلدان الديمقراطية، وتلعب دورا إيجابيا في حماية المجتمع من التجاوزات والانتهاكات.

في العديد من التجارب هناك، إلى جانب هيئات الأخلاقيات، مجالس داخلية للتحرير، تكون عادة منتخبة، وتتولى مهمة الحرص على احترام أخلاقيات المهنة داخل المؤسسة؛ كما توجد تجربة “الوسيط”، الذي يكون دوره هو الحرص على الالتزام بأخلاقيات الصحافة، ويتلقى كذلك شكايات الجمهور وينشرها، كما ينبه المحررين إلى الأخطاء التي ارتكبت.

نحن في حاجة إلى أن تصبح مسألة احترام أخلاقيات الصحافة من أولويات المقاولات، وهذا لا يعني أن كل المقاولات لا تحترمها، بل أغلبيتها حريصة على ذلك، لكن ينبغي أن نراجع الأنظمة الداخلية للمقاولات.

هناك مقاولات صحافية هدفها هو الربح والتجارة بغض النظر عن الجانب الأخلاقي، وهناك من يجهل قواعد المهنة. الوضع في حاجة إلى تقييم شامل تشارك فيه، بالأساس، الهيئات المنظمة للمهنيين.
يتخذ المجلس الوطني للصحافة إجراءات تأديبية في حق المؤسسات الإعلامية التي تنتهك أخلاقيات المهنة، دون التصريح بأسماء المؤسسات “المُعاقبة”. ألا ترون أن ذلك يُفقد الإجراءات المتخذة فعاليتها؟

نشر العقوبات يحدده القانون المحدث للمجلس الوطني للصحافة، وهو، في الحقيقة، يقيّد عملنا، حيث يسمح بنشر العقوبة في حالة الإنذار فقط، لكنه لا يظل صامتا عن نشر العقوبات العليا.

هناك إشكالات قانونية ينبغي مراجعتها، والاتفاق حول أفضل السبل لضمان نجاعة القرارات التي يتخذها المجلس.
ألا تفكرون في تشديد شروط الحصول على بطاقة الصحافة أكثر حتى لا تُعطى لمن ليس أهلا لها؟

بالنسبة لمنح بطاقة الصحافة، حاولنا التشدد في ذلك، حسب ما يسمح به القانون وكذا المرسوم، حتى نضمن ولوجا سليما للمهنة. لكن تبين مع التجربة أن هناك ثغرات في القانون، وهو الأمر الذي يتطلب إصلاحا حقيقيا، ليس فقط في صفة الصحافي، ومؤهلاته العلمية والمهنية، ووضعه المادي/ الإداري… بل ما هي المقاولة الصحافية، وما هي الشروط القانونية والإدارية والمالية واللوجيستية التي ينبغي أن تتوفر فيها.
ألا ترون أن ثمة حاجة إلى عقد مناظرة وطنية من أجل تعميق النقاش حول هذا الموضوع؟

صحيح، لا بد من لقاءات وندوات لمناقشة ما يحصل في المهنة. هناك مشاكل متعددة تواجه قطاع الصحافة، على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وهناك مشاكل مزمنة في كيفية توزيع الإشهار، كما أن هناك أزمة في معاهد وكليات تكوين الإعلاميين، إضافة إلى ما يتعلق بشروط الولوج إلى المهنة.

المغرب، كما هو شأن العديد من البلدان، في حاجة إلى توافق حول مستقبل الصحافة والإعلام، في ضوء التحولات التكنولوجية والمجتمعية والثقافية الحاصلة. والمجلس الوطني للصحافة مستعد للمساهمة في كل هذه التوافقات والإصلاحات، وعلى الأطراف الأخرى المعنية التجاوب مع رغبته.

قد يهمك أيضا

المجلس الوطني للصحافة يدين بشدة انتهاك قناة “الشروق” الجزائرية لأخلاقيات المهنة

 

مجلس الصحافة المغربي يتواصل مع مدراء مؤسسات إعلامية

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يونس مجاهد يُصرِّح أن بعض الصخف تهْدف إلى الربح دون إحترام أخلاقيات المهنة يونس مجاهد يُصرِّح أن بعض الصخف تهْدف إلى الربح دون إحترام أخلاقيات المهنة



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca