آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اشطين يطالبون الحكومة بمنع إسكات الإعلام الذي يقوم بتغطيتها

مخاوف لدى الأمم المتحدة بعد استهداف عدة وسائل إعلامية في احتجاجات بغداد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مخاوف لدى الأمم المتحدة بعد استهداف عدة وسائل إعلامية في احتجاجات بغداد

الامم المتحدة
جنيف - الدار البيضاء اليوم

أثارت سلسلة هجمات وتهديدات طالت وسائل إعلام عدة في العراق قلق الأمم المتحدة وصحافيين وناشطين يطالبون الحكومة بمنع إسكات الإعلام الذي يقوم بتغطية الاحتجاجات.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، عززت عمليات الاقتحام التي وقعت نهاية الأسبوع المخاوف حيال حرية التعبير التي طالها أولاً إقدام السلطات على حجب الإنترنت تماماً، بعد انطلاق حركة احتجاجية مناهضة للحكومة في العاصمة بغداد ومدن جنوبية عدة.

ومساء السبت، تعرضت قنوات «إن آر تي» الناطقة بالعربية، ومقرها الرئيسي في إقليم كردستان العراق، وقناة «العربية الحدث»، وقناة «دجلة» المحلية، لعمليات اقتحام من قبل مجهولين، بحسب ما أعلنه كل منها في بيان. وأشارت قناة «إن آر تي» إلى أن مسلحين أقدموا على تحطيم المعدات، مما دفع بها إلى إيقاف البث مؤقتاً، واستحوذوا على هواتف الموظفين.

ومن جهتها، نشرت قناة «العربية» تصويراً لكاميرا مراقبة يظهر نحو 12 رجلاً يرتدون زياً عسكرياً وخوذات يقتحمون مكتبها في بغداد، ويخلعون الشاشات عن الجدران، إضافة إلى عمليات تخريب. ولفتت «العربية» إلى أنها تلقت «ضمانات» من مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالتحقيق في الحادث.

وفي هذا الإطار، قالت الممثلة الأممية في العراق هينيس - بلاسخارت إنها «صدمت من التخريب الترهيب الذي قام به مسلحون ملثمون»، وأضافت أن «المطلوب جهود حكومية لحماية الصحافيين؛ الإعلام الحر أفضل ضمانة للديمقراطية القوية».

وصرح مصدر أمني بأن قناة محلية أخرى (النهرين) قد تم مداهمة مقرها، وتدمير معداتها، إضافة إلى تلقي قناتي «هنا بغداد» و«الرشيد» لتهديدات. وقال صحافي في قناة «الرشيد» التي غطت المظاهرات عن كثب، واتهمت القوات الأمنية باستخدام العنف بشكل عشوائي: «تلقينا تهديدات مباشرة بشأن تغطيتنا للاحتجاجات». وأضاف الصحافي، الذي طلب عدم كشف هويته: «لقد أخبرونا: إما أن تغيروا خط التحرير الخاص بكم، أو سيكون مصيركم مماثلاً لـ(إن آر تي) والبقية (...) لذلك فضلنا الحد من تغطيتنا».

وعلى مدار الأسبوع الماضي، أبلغ المدنيون والناشطون في مناطق جنوب البلاد أيضاً عن تلقي رسائل نصية ومكالمات هاتفية تهددهم وأسرهم. وقال مازن علوان، من قناة «دجلة»، للاتحاد الوطني للصحافيين العراقيين في ثاني أيام الاحتجاجات إن «تغطية الاحتجاجات صعبة جداً، ومختلفة عن التغطية المعتادة للأحداث، لأن كل ما يطرأ على المتظاهرين تتعرض له الفرق الإعلامية».

ويحتل العراق المرتبة 156 من بين 180 دولة على لائحة «مراسلون بلا حدود» لمؤشر حرية الصحافة في العالم لعام 2019.

وانتقدت «مراسلون بلا حدود» القيود التي تفرضها قوات الأمن على الصحافيين، بوصفها «تقييداً غير متناسب وغير مبرر للحق في الإعلام». وقالت رئيسة مكتب الشرق الأوسط لدى المنظمة، صابرينا بنوي: «بدلاً من حظر جميع الأنشطة الصحافية، يقع على عاتق القوات الأمنية والسلطات المحلية واجب ضمان سلامة الصحافيين حتى يتمكنوا من إنجاز تقاريرهم».

ومن جهته، عد رئيس مرصد الحريات الصحافية، زياد العجيلي، أن هذه هي المرة الأولى التي «نشهد فيها محاولات مماثلة لترهيب» وسائل الإعلام. وقال العجيلي: «هذه عمليات منظمة لإسكات الإعلام، وقائمة على تخطيط مسبق، وهو العمل الأساسي لقمع المتظاهرين، وبالطبع منع الإنترنت هو جزء من ذلك»، وحذر من أن هناك «تخوفاً من اعتداءات أخرى».

وانطلقت موجة الاحتجاجات يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة بغداد، ومدن جنوبية عدة، التي طالب فيها المتظاهرون، وغالبيتهم من الشباب، بمحاكمة الفاسدين، وتوفير فرص العمل، بعد دعوة على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي اليوم التالي، قيدت السلطات إمكانية الوصول إلى مواقع التواصل، خصوصاً «فيسبوك» و«إنستغرام»، قبل حجب الوصول إلى شبكة الإنترنت بشكل كامل في جميع أنحاء العراق، ما عدا الشمال. 

وعد المتظاهرون تلك الخطوة محاولة لمنعهم من نشر صور وفيديوهات للاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل أكثر من مائة شخص، بينهم رجال أمن، بحسب إحصائيات رسمية.

قد يهمك أيضا :

إعلامية تشيكية تؤكد أن الوعود التي يطلقها رئيس النظام التركي لا تساوي ثمن الورق

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف لدى الأمم المتحدة بعد استهداف عدة وسائل إعلامية في احتجاجات بغداد مخاوف لدى الأمم المتحدة بعد استهداف عدة وسائل إعلامية في احتجاجات بغداد



GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

استقالة محررة صينية من "بي بي سي" لاختلاف الأجور عن الذكور

GMT 05:17 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

القاضي يطرد الزفزافي من قاعة محاكمة أحداث حراك الريف

GMT 17:51 2014 الإثنين ,18 آب / أغسطس

غرق شخصين في "فم الواد" في ضواحي العيون

GMT 02:15 2015 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نادية حسين خبازة مسلمة تهوى صناعة الكعك وتنافس المشاهير

GMT 16:00 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

أسبوع موضة مخصص للنساء المكتنزات في فرنسا

GMT 12:46 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

منى الشاذلي تستضيف محمد رشاد وخطيبته في برنامجها

GMT 02:20 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تعلن أنّها تهتم بالمحافظة على نجاحاتها

GMT 17:24 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مذيع برنامج "توداي" مات لاور يقدّم اعتذارًا في بيان رسميّ

GMT 05:24 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زنوبيا ملكة تدمر تشهد على جرائم "داعش" الوحشيّة

GMT 04:45 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

فوائد اللوبيا تساعد على خفض مستويات الكوليسترول

GMT 03:21 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

معالم مميزة تجبرك على زيارة مالطا في 2017

GMT 15:10 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية هند بومشمر تقدم اعتذارها للشعب المغربي

GMT 15:24 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد السقا يعلم وسام بريدي ركوب الخيل في القاهرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca