واشنطن - يوسف مكي
بعد التحكم في مشاهدة الفيديو على الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر، يضع ""YouTube، الآن نصب عينيه على الشاشة الكبيرة، أي الشاشة الموجودة في غرفة المعيشة.
وتُعد شاشات التلفزيون المنطقة الأسرع انتشارًا على اليوتيوب، وفقًا للمدير والمنتج الرئيسي للشركة، نيل موهان، "الهواتف الجوالة ليست حتى الجهاز الأسرع في هذه الأيام، إنها في الواقع شاشات مثل، شاشة غرفة المعيشة أو أجهزة التلفزيون، حيث يشغّل الأشخاص جهاز التلفزيون ويفتحون تطبيق ""YouTube، عندما يعودون إلى المنزل من العمل أو عند الجلوس على الأريكة أو أي كان ما يفعلونه.
ويبلغ عدد المشاهدات نحو 180 مليون ساعة من وقت المشاهدة يوميًا، وفي الاتحاد الأوروبي يرتفع هذا العدد بنسبة 45٪ مقارنة بالعام الماضي. وتشير هذه الأرقام إلى أن المشاهدين يحلّون محل الوقت الذي يقضونه في مشاهدة البث التلفزيوني التقليدي من خلال بث الفيديو المباشر، لكن موهان يصر على أن طموحات الشركة في غرفة المعيشة لا تضعها في منافسة مع شركات البث.
وقال موهان، "أنا لا أراه على هذا النحو على الإطلاق، ويتعلق الأمر في الواقع بالسياق الذي ينتمي إليه المستخدم، إذا كنت تقف بجانب الشارع في انتظار سيارة أجرة، أو على منصة تنتظر قطارًا، فستحصل على جهازك المحمول معك، وهكذا ستستهلك المحتوى الذي تختاره، وقد تكون في بعض الأحيان في المنزل ويكون أفضل مكان لاستهلاك المحتوى مستلقيًا على سريرك مع جهازك اللوحي، وأحيانًا قد يكون على الشاشة الكبيرة، إما من خلال التطبيق على الشاشة الذكية أو جهاز ""Chromecast، والشيء الذي أشير إليه هو أنه بغض النظر عن الجهاز، من حيث ما يشاهده المستهلكون، فإن المذيعين التقليديين كانوا دائمًا جزءًا من "YouTube"، مضيفاً، "لقد عملنا مع المذيعين في جميع أنحاء أوروبا، ولكن بشكل خاص في المملكة المتحدة، لسنوات وسنوات، والأشخاص المتطورون حقًا يفهمون أنه وسيلة للوصول إلى جمهور يتجاوز التلفزيون فقط".
يقول جيوف بلابير، نائب الرئيس للبحوث، الأمريكتين في شركة المحلل "CCS Insight" ، إن ""YouTube، يمكن أن يكون شريكًا جيدًا للمذيعين التقليديين ويمثل بالنسبة لهم تهديدًا، وسواء أكنت مالك محتوى أو مذيعًا، يجب أن تكون قادرًا على ضمان الوصول إلى العملاء في الوقت المناسب"، "لا شك أن هيئات البث في المملكة المتحدة تنظر إلى "YouTube" كمنافس، ولكنها لن تصل في لعبة المحتوى إلى أي مكان بالقرب من نفس "Netflix" أو ""Amazon فهم في مستويات مختلفة تمامًا"، إنهم التهديد الحقيقي لـ YouTube"".
ويحرص موهان على الإشارة إلى المناطق التي عمل فيها يوتيوب جنبًا إلى جنب مع المذيعين، من أجل تحسين كل منهما، من التعاون مع شركة الإنتاج التلفزيوني" "Endemol Shine للترويج لسلسلة ""Bean المتحركة وإلى قناة ""British Got Talent على يوتيوب، وهي الأولى في المملكة المتحدة مع 10 مليون مشترك.
ويبتكر المتابعون على ""YouTube محتوى أصليًا خاصًا به، وكان موهان في المملكة المتحدة بعد رحلة إلى ألمانيا لإطلاق قائمة الشركة من العروض الأصلية هناك، بما في ذلك موكب يضم ديفيد هاسيلهوف وبرنامج حواري باللغة الإنجليزية، عندما سئل عما إذا كان يشعر أن "YouTube" قد فقد موقعه أمام منافسين مثل "Amazon" و "Netflix" في ما يسمى بـ "العصر الذهبي للتلفزيون"، فإنه يضيف أن هذه مجرد مجموعة فرعية من العصر الذهبي للمحتوى ولكن أوسع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر