آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تحلم ابنة "القليوبية" المصرية في أن تكون قدوة للتحدي

تهاني منصور قصة نجاح مذيعة كفيفة نجحت في إيصال صوتها إلى الملايين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تهاني منصور قصة نجاح مذيعة كفيفة نجحت في إيصال صوتها إلى الملايين

فيروس كورونا المستجد
القاهره _الدار البيضاء اليوم

هو أنا ممكن أبقى مذيعة؟".. سؤال طرحته طفلة فاقدة البصر على والدتها، تتحسس في إجابته عن خيط رفيع من الأمل، أو شعاع ضوء في نفقها المظلم يطمئنها بأن القادم يمكن أن يحمل حلمها بين طياته، فلم تجد الأم إجابة تتفوه بها، لا تريد تحطيم مجاديف صغيرتها، لذا قررت أن تُحيل الإجابة عن السؤال لسنوات مقبلة، بقولها "ممكن بس لما تكبري"، ولم يمر وقْع تلك الكلمات مرور الكرام على الصغيرة، بل استغلت كل يوم لتقترب أكثر من حلمها. تهاني منصور، طفلة لم تتجاوز من العمر 15 عاما، تلخصت أحلامها في أن تصير مذيعة راديو شهيرة، يصل صوتها للملايين، تعطيهم النصائح وتوعيهم لأمور حياتهم، ولكن سمة مشكلة واجهتها وهي التعليم، قبل أن تتغلب عليها بنفسها، "في البداية كنت بروح لمدرسة تعلمني القراءة والكتابة بطريقة برايل،

بس بعد كده دخلت البرنامج الناطق على الموبايل ولقيت إن القراءة والكتابة أسهل بالطريقة دي وعلمت نفسي كل حاجة من غير مدرس". منذ نعومة أظافرها لم يفارق حلم تهاني بالها، كانت تستعين بهاتف والدتها لستجيل مقاطع صوتية لنفسها، تجري فيها حوارات مع مشاهير في خيالها، لتدرب صوتها على الإذاعة، قبل أن تجد عام 2018 فرصة تقديم الردايو الأون لاين، فجالت بخاطرها فكرة إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وقناة عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب"، تبث من خلالها حلقات برنامجها التي اختارت له اسم "مسا التهاني"، بعد أن أثقلت موهبتها بـ"كورس" إعداد وتقديم إذاعي. الاحترام، والبعد عن التعصب في كرة القدم، والتزام المنزل في زمن كورونا وغيرها.. قيم عديدة تحاول "تهاني" إرساءها في المجتمع من خلال

حلقات برنامجها عبر يوتيوب، بالإضافة لبعض الخواطر التي تكتبها على صفحتها بـ"فيسبوك"، عقب حصولها على المركز الأول في فن المقال من خلال مسابقة "بقلمك" للكتابة، وسط عدد كبير من المتنافسين. "الساعة الآن السابعة و23 دقيقة، أمامك صورة ربما تحتوي على نص وماء وشخصان"، كلمات صدرت من هاتف تهاني عبر البرنامج الناطق، خلال تصفحها لحسابها الشخصي، قبل أن تستكمل رحلتها القصيرة مع الإذاعة، والمشكلة البسيطة في صوتها التي تغلبت عليها في برنامجها من خلال الهندسة الصوتية، "بحس بإحباط أوقات لما بلاقي تفاعل قليل على الحلقات بتاعتي، بس برجع تاني وأكمل، لأن عندي حلم ومش هسيبه". تحلم ابنة كفر شبين بمحافظة القليوبية، أن تكون قدوة للتحدي، وأن يكون لها تأثير إيجابي في المجتمع، وأن تصبح مذيعة

راديو مشهورة، وأن يزداد عدد متابعي قناتها وصفحة برنامجها، "كنت فاكرة إني أكون مذيعة ده شيء مستحيل خصوصًا إني معنديش مؤهل، لكن الحمد لله قدرت أحقق جزء من حلمي". يروي محمد منصور والد تهاني، حكاية كفاح صغيرته وسط الظروف الصعبة التي واجهتها، وإصرارها على التعلم بنفسها، لدرجة أنها تواصلت مع أشخاص دون علم أسرتها، ليساعدونها في إعداد حلقات برنامجها والمونتاج، وتتقدم شيئًا فشيئًا، لتفاجئهم بنجاحاتها الصغيرة التي يسعدون بها كثيرًا. بنبرة يملؤها الفخر، تحدث والد تهاني عن مدى دعمه المعنوي والمادي لها، من خلال توفير ما تحتاجه من أدوات سمعية وصوتية، أملًا في أن يرى حلمها الذي لطالما حلمت به حقيقة، "نفسي توصل للي هي عاوزاه وتحقق هدفها وحلمنا كلنا".   بملامح ملائكية وصوت مليء بالحماس، عبرت تهاني عن طموحها للفترة المقبلة وهو أن يصبح لها برنامج خاص عبر إحدى الإذاعات الشهيرة، وأن تصير مثل المذيعة رضوى محمود التي تعتبرها مثلها الأعلى، موجهة الشركة لوالدها ووالدتها وشقيقها الأكبر على مجهودهم الدائم لمساندتها.

قد يهمك ايضا

أغادير تسجل تطورا مقلقا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا

الرابور “سبعتون” يطلق عمله الجديد “كوبرا”عبر “يوتيوب”

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهاني منصور قصة نجاح مذيعة كفيفة نجحت في إيصال صوتها إلى الملايين تهاني منصور قصة نجاح مذيعة كفيفة نجحت في إيصال صوتها إلى الملايين



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 06:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مكلارين" تطرح سيارة رياضية جديدة في الأسواق

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

GMT 05:37 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كارلي كلوس ترتدي ثوبًا برتقاليًا في بريدجستون

GMT 12:44 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ودعّي تساقط وتقصف الشعر مع هذه الطرق السحرية

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 06:33 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

10 سنوات سجنا لمغتصب طفل في شهر رمضان

GMT 15:51 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

فضيحة جنسية لشباب داخل "رياض" يمتلكه ابن وزير سابق

GMT 10:04 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رواية "كل نفس" لنيكولاس سباركس تتصدر أعلى المبيعات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca