آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أوضحت أنّ الصحفيين عانوا من جرائم التطرّف في نهاية القرن الماضي

الإعلامية صورية بوعمامة تُبيّن أنّ فترة التسعينات الأسوأ في تاريخ الجزائر الحديث

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الإعلامية صورية بوعمامة تُبيّن أنّ فترة التسعينات الأسوأ في تاريخ الجزائر الحديث

الإعلامية الجزائرية صورية بوعمامة
الجزائر _ الدار البيضاء اليوم

كشفت الإعلامية الجزائرية صورية بوعمامة حقائق مثيرة عن جرائم الإرهاب فترة التسعينيات في بلدها ضد الصحفيين. وروت صورية بوعمامة قصصا عاشتها وعاصرتها، في فترة توصف بأنها أسوأ مرحلة مرت بها الجزائر في تاريخها الحديث. 
 حقائق شكلت منعطفاً حاسماً في مشوار واحدة من أقدم صحفيات التلفزيون الجزائري الرسمي، لُقبت بعدها بـ"سيدة الإعلام الجزائري" و"الإعلامية الحديدية".
مشوار حافل قطعته "بوعمامة" في الإعلام، من التقديم الإخباري للنشرات، إلى البرامج الحوارية، ثم إلى الوثائقيات المثيرة عن صناعة الإرهاب، كانت خلالها واحدة من أبرز الصحفيات الجزائريات اللواتي هزمن الإرهاب وتحدين الموت، لتعيد أمجاد مناضلات الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي عندما كانت المرأة سندا للرجل في الدفاع عن الأرض والعرض.
ورغم بشاعة تلك الحقائق، إلا أن الابتسامة لم تفارق وجه إعلامية عشقت بلدها الجزائر ومهنتها كما لم تعشق سواهما، كانت تلك الابتسامة سلاحاً قوياً في وجه الإرهاب الأعمى الذي ضرب الجزائر نهاية القرن الماضي، وعرفت بـ"العشرية السوداء" و"المأساة الوطنية" راح ضحيتها زهاء ربع مليون جزائري.
وكان للصحفيين نصيب من جرائم الإرهاب، استهدف منهم 53 صحفياُ بالتلفزيون الرسمي وصحف حكومية وخاصة، فيما نجا المئات من حقدهم، كانت من بينهم الإعلامية صورية بوعمامة.
وضع الخوف من المستقبل الغامض للجزائر بصمته على الإعلامية بوعمامة، وجعلها صحفية جريئة كما يقول المقربون منها وكل من عمل معها خلال تلك الفترة السوداء، فقد تحدت الموت وحقد وجهل الجماعات الإرهابية وأصرت على البقاء في بلدها وفي مؤسسة إعلامية كأنها جيشاً آخر قهر الإرهاب بالجزائر، وغرس في المقابل الأمل في نفوس الجزائريين، وفضح مزاعم إقامة "دولة الخلافة".
انتقلت في مشوارها المهني من الخوف من الإرهاب إلى تحديه، ثم اختراقه، عندما شاركت في إعداد وثائقي للتلفزيون الجزائري الحكومي عن "القواعد الخلفية للإرهاب في أوروبا"، اعتبره الأخصائيون "ثورة إعلامية في وجه الإرهاب"، لتترك بمشوارها المثقل بالتحديات والمصاعب والمخاطر والإسهامات بصمة خالدة في الإعلام.
وفي 2013، نشرت الإعلامية صورية بوعمامة أول كتاب من نوعه لصحفي جزائري تضمن شهادات وحقائق مثيرة عن تاريخ الإرهاب سنوات التسعينيات بعنوان "أوراق لم تكن للنشر"، صورت من خلاله ما عاشه الصحفيون الجزائريون خلال العشرية السوداء، وكيف نقل الإرهابيون المعركة إلى داخل التلفزيون الجزائري، قبل أن يتحول الإعلام إلى واحد من الآلات الحاسمة التي دمرت التطرف الذي عاشته الجزائر لعشرية كاملة.

وقد يهمك ايضا:

استثناء الصحفيين من تدابير حالة الطوارئ الصحية

المملكة المغربية خارج لائحة الدول الأكثر قمعًا للصحفيين على مستوى العالم

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلامية صورية بوعمامة تُبيّن أنّ فترة التسعينات الأسوأ في تاريخ الجزائر الحديث الإعلامية صورية بوعمامة تُبيّن أنّ فترة التسعينات الأسوأ في تاريخ الجزائر الحديث



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca