آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكدت أنه لا يقدم الحقيقة كاملة ولا يعرض ما يريد المشاهد أن يراه

صحيفة أميركية تتهم مذيع "دويتشه فيله" بالإساءة إلى اللاجئين السوريين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صحيفة أميركية تتهم مذيع

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية
واشنطن - المغرب اليوم

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن جعفر عبدالكريم، ٣٧ عامًا، مقدم برنامج "شباب توك" على قناة "دويتشه فيله" الألمانية، فتح بابًا واسعًا لمناقشة القضايا الشائكة والخلافية حول المجتمعات العربية وأزمات اللاجئين، لكنه لا يقدم الحقيقة كاملة، ولا يعرض ما يريد المشاهد أن يراه.

وذكرت الصحيفة أنه على مدار السنوات الماضية التى قضاها «عبدالكريم» فى تقديم برنامجه، حاول الإجابة عن آلاف الأسئلة حول القضايا الشائكة، وأجرى مناظرات حول الاختلافات الثقافية والاجتماعية والدينية بين الغرب والبلاد العربية، لكنها لم تلق طوال الوقت القبول لدى المشاهد العربى، مؤكدة أنه بالرغم من الحضور اللافت والشخصية الجذابة لـ«عبدالكريم»، أثار من خلال برنامجه حالة سخط لدى الكثير من المسلمين المحافظين، بسبب خوضه وطرحه القضايا الخلافية. 

واستندت الصحيفة إلى حلقة من برنامجه فى يناير ٢٠١٧، طرح خلالها «عبدالكريم» أسئلة عن حجم الحقوق الممنوحة لامرأة مسلمة أنجبت فى إطار خارج الزواج، واستضاف فيها الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، وشهدت الحلقة غضب «كريمة» للدرجة التى اتهم بعدها «عبدالكريم» بإثارة الفوضى وتشجيع العلاقات غير المناسبة، وقال له قبل أن يغادر الاستوديو: «لماذا لا تستمع إلى وجهة نظر الشريعة؟».

وأحدث المذيع ضجة أخرى، خلال إحدى حلقاته الأخيرة، حيث عرض شكوى امرأة مصرية من صعوبة التأقلم فى المجتمع الألمانى، بحجة أن اللغة الرسمية للبلد صعبة الفهم، ما أثار حفيظة المواطنين الألمان، موضحة أن سياسة طرح الأفكار الجدلية المثيرة، التى يعتمدها «عبدالكريم» هى ما منحته الشهرة والاهتمام من قبل وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن إينيس بوهل، رئيس المحطة التى تنتج برنامج «شباب توك»، يعتبره أحد نجوم التليفزيون.

وتابعت: "برز نجم عبدالكريم منذ عام ٢٠١٥، عندما وصل إلى ألمانيا أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من الناطقين باللغة العربية، وفى وقت قصير، أصبح المذيع رسولًا لحقوق الإنسان فى العالم العربى"، مضيفة: "أصبح برنامجه شباب توك، ساحة لمعارك ثقافية أكبر بكثير حول المفهوم الغربى لحقوق الإنسان والقيم التقليدية واللاجئين الذين يجب أن يتكيفوا مع البلدان التى تقبلهم".

وأشارت إلى أنه رغم شهرة «عبدالكريم» لا يحظى بالترحيب داخل الأحياء العربية فى برلين، حيث عاش هناك لسنوات، كما أنه وصف ذات مرة أحد هذه الأحياء بأنها "إسطنبول الصغيرة"، حيث كتب حمادى الخالدى، لاجئ سورى، ٤٥ عامًا، على صفحة مجموعة سورية على موقع «فيسبوك»، تضم ٢٤٥ عضوًا، أن "دويتشه فيله أصبحت قناة للمثليين والملحدين الذين يصورون السوريين على هذا النحو باستمرار"، ودشن بعض أعضاء تلك المجموعة حملة "هاشتاج" ضد "عبدالكريم" فى العام الماضى، لدرجة أنه تعرض لتهديدات بالقتل، اعتبرتها الشرطة الألمانية خطيرة على الأمن فى البلاد.

وذكرت منى بخارى، لاجئة سورية، على صفحتها بـ"فيسبوك": "الكثير من السوريين الذين وصلوا ألمانيا حديثًا يستاءون من عبدالكريم، ويعتبرون برنامجه يثير ما يرونه قضايا محرمة مثل حقوق المثليين والمرأة على وجه التحديد".

وأضافت "بخارى": "ببساطة لا يبذل عبدالكريم أى جهود حقيقية لتقديم السوريين فى ألمانيا بطريقة جيدة، وعلى العكس من ذلك، فهو يحاول تشويههم، بغرض رفع معدل متابعات ومشاهدات برنامجه دون احترام".

ورد "عبدالكريم" على تلك الانتقادات، بقوله: "إنه لا يستخف بالناس، لكنه يحاول أن يجعل اللاجئين يفهمون قيم الغرب".

وقالت الصحيفة إن برنامج «عبدالكريم» تكلفته منخفضة، ويعتمد على حضور الجمهور داخل الاستوديو، حيث يمنحهم فرصة للحديث عن القضايا الشائكة فى المجتمعات العربية، كما عرض عدة تقارير حول أوضاع اللاجئين، فى مخيم بار إلياس فى لبنان، ومراكز اللاجئين فى ليسبوس، ومخيم الزعترى فى الأردن، وعن مراكز استقبال اللاجئين فى ألمانيا، وحصل على جائزة «مراسل العام» من قبل مجلة «ميديوم» فى عام ٢٠١٦، كما حصل على دورة توجيه من أكاديمية لندن للسينما، وحصل على درجة الماجستير فى الاتصال والقيادة من جامعة كوادريجا فى برلين.

ولفتت الصحيفة إلى أن «عبدالكريم» وُلد لعائلة لبنانية مسلمة من الطبقة المتوسطة، ونشأ فى ليبيريا، وتلقى تعليمه فى سويسرا ولبنان، قبل أن ينتقل إلى ألمانيا للدراسة فى عام ٢٠٠١، وبعد أن حصل على شهرة كبيرة، فاز بجائزة إعداد التقارير الوطنية عام ٢٠١٦، ونشر كتابًا باللغة الألمانية العام الماضى يؤرخ لزياراته المتعددة للعالم العربى».

ومن أشهر الحلقات التى قدمها «عبدالكريم» حلقة تحت عنوان «ولدت أجنبيًا، لكننى اخترت أن أعيش عربيًا!»، التى يرصد فيها أحلام الشباب فى المنطقة العربية بالهجرة، وهجرة آخرين من بلدانهم بطرق غير مشروعة.

قد يهمك ايضا :

مقالة صحيفة "نيويورك تايمز" عن دونالد ترامب تثير المشاكل

مراسلة لـ"نيويورك تايمز" تتعرّض لانتقادات لسخريتها مِن "البيض"

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة أميركية تتهم مذيع دويتشه فيله بالإساءة إلى اللاجئين السوريين صحيفة أميركية تتهم مذيع دويتشه فيله بالإساءة إلى اللاجئين السوريين



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca