آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سجناء مغاربة سابقون يتحولون الى نجوم على اليوتيوب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سجناء مغاربة سابقون يتحولون الى نجوم على اليوتيوب

سجناء مغاربة
الرباط _الدار البيضاء اليوم

يسرد السجين السابق محمد مستظرف (48 عاماً) مغامراته عندما كان بائعاً للمخدرات داخل السجن أمام الكاميرا على حسابه على «يوتيوب» الذي وجد فيه، مثله مثل عدد من السجناء السابقين الآخرين، منصة للانطلاق في عالم النجومية، وحصد ملايين المشاهدات بالمغرب. وأمضى مستظرف الملقب بـ«السلاوي» ما مجموعه 23 عاماً في السجن بسبب بيع المخدرات، وهو يقول عن ذلك: «كنت أربح كثيراً من المال داخل السجن، كما خارجه، لكنني كنت محروماً من الحرية (...) اليوم، أحاول أن أستغل الحرية التي أنعم بها لمشاركة اختباري مع الشباب». وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن الجمهور تعرف عليه أخيراً، عندما بدأ يبث أشرطة فيديو على يوتيوب، يعرض فيها تجربته وراء القضبان من دون تحفظ، مع شيء من المبالغة والتعليقات الساخرة

أحياناً. وتنتشر هذه الممارسة منذ فترة لدى عدد من السجناء السابقين في المغرب، إذ يعرض هؤلاء النجوم الجدد قصصهم في السجن، وبينها صراعات بين المساجين، ومواجهات مع موظفي السجون، وسوء معاملة ومعضلة الاكتظاظ. وفي الوقت نفسه، يحضون الشباب على أخذ العبرة، ويسعون إلى توعيتهم بعدم السقوط في فخ الإجرام. ويجد السجين السابق إلياس قوراري (38 عاماً) الذي تحصد مقاطع الفيديو التي يقدمها ملايين المشاهدات على «يوتيوب» في الحديث هكذا بقلب مفتوح «نوعاً من العلاج النفسي». ويذكر كيف كان الناس «يتجنبونني، وينظرون إليّ نظرة دونية، ما أثر فيّ كثيراً»، وولد لديه شعوراً «بالكراهية والغضب إزاء المجتمع الذي لا يرحم من يقترف خطأ». ثم يضيف: «لكنني شفيت بفضل الكاميرا». وبعد مغادرته السجن آخر مرة،

عام 2018، قرر قوراري تغيير حياته تماماً، وبدأ يبث مقاطع الفيديو التي يروي فيها سيرة سنوات السجن التي بلغت ما مجموعه 17 عاماً، بسبب إدانات بالاتجار في المخدرات، حسب تقرير الوكالة الفرنسية. ويتابعه حالياً أكثر من 240 ألف مشترك، وقد حصد حتى اليوم أكثر من 21 مليون مشاهدة، لكنه ينوه إلى أن ما تخلفه هذه القناة من عائدات مالية «يبقى هامشياً». وقد حفزه نجاحه ليؤسس شركة إنتاج مسموع - مرئي في مدينة القنيطرة (شمال الرباط)، حيث يعيش قرب العاصمة الرباط. أما مستظرف، فطوى صفحة السجن منذ الإفراج عنه آخر مرة عام 2016، وهو يكسب قوته اليوم بفضل عمله في شركة للأشغال العمومية، وقد بدأ يبث مقاطع الفيديو على يوتيوب أواخر 2019 «لتغيير نظرة الناس إلى السجناء القدامى»، مشدداً على أن

«دخول السجن ليس معناه بالضرورة أنك عديم المروءة». وحصدت مقاطع الفيديو التي يبثها من بيته أكثر من 13 مليون مشاهدة، ويظهر فيها عادة بشعره الطويل ولباس رياضي وساعة مذهبة وذراع موشوم. وهو يتحدث في التسجيلات عن مشكلات بنيوية تعاني منها السجون، مثل «تكديس السجناء» في زنازين تضيق بنزلائها، والحراس «المرتشين»، وشبكات الاتجار في المخدرات داخلها. ويبث كذلك مقاطع فيديو ينبه فيها أحياناً إلى وفيات داخل السجون، أو ينشر رسائل من سجناء يشكون انتهاكات لحقوقهم. ويشبه مستظرف السجن بعالم لا يرحم، يقتضي الصمود داخله «أن تكون صلباً، وتتحمل التعذيب والظلم». ولم تعلق المندوبية العامة للسجون على موضة مقاطع الفيديو التي يبثها السجناء القدامى، قائلة لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا نولي أهمية لهذه القنوات، ونفضل ألا نرد على الأكاذيب التي تروجها».

قد يهمك ايضا

سجناء مغاربة يبتلعون البطاريات بسبب المعاملة السيئة داخل السجون

توزيع تجهيزات وشيكات على سجناء مغاربة لإدماجهم في المجتمع

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجناء مغاربة سابقون يتحولون الى نجوم على اليوتيوب سجناء مغاربة سابقون يتحولون الى نجوم على اليوتيوب



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca