آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في غياب الرعاية المحلية أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة

كارثة إنسانية داخل مخيمات الأفارقة اللاجئين في كاليه الفرنسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كارثة إنسانية داخل مخيمات الأفارقة اللاجئين في كاليه الفرنسية

مخيمات اللاجئين الأفارقة في كاليه الفرنسية
باريس -مارينا منصف


نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا بالصور داخل مخيم للاجئين الأفارقة والأفغان في مدينة كاليه الفرنسية، الذين يعانون من ظروف إنسانية متدهورة داخل المخيم، مع غياب رعاية السلطات الفرنسية أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة.كارثة إنسانية داخل مخيمات الأفارقة اللاجئين في كاليه الفرنسية


ونظمت 50 امرأة من نساء المخيم، جئن من إثيوبيا، إريتريا، السودان، ليبيا، الصومال وأفغانستان، وقفة احتجاجية للتعبير عن استيائهن من تردي الأوضاع التي لا تصلح للحياة، فيعيش حوالي 4000 طالب لجوء في رقعة ضيقة للغاية داخل الغابات، وكانت لافتاتهن تحتوي على عبارات مثل "الغابة ليست لنا، الغابة للحيوانات"، "نحن أطباء وعلماء" وغيرها من العبارات التي تعبر عن غضبهن.كارثة إنسانية داخل مخيمات الأفارقة اللاجئين في كاليه الفرنسية


ومكثت إحدى اللاجئات، بيبي (27 عاما)، في المخيم ثلاثة أشهر بعد أن أجبرت على الرحيل من إريتريا بسبب انتقادها للحكومة وتهديدها بالسجن، وذكرت بيبي أن ست نساء ينمن في خيمة ضيقة للغاية، ويعانين من الخوف من الاغتصاب في الظلام من الرجال المخمورين، كما تحدثت عن محاولاتهن المريرة للعبور إلى بريطانيا، متسائلة "أين حقوق الإنسان؟ الفرنسيون يعاملوننا كالحيوانات".كارثة إنسانية داخل مخيمات الأفارقة اللاجئين في كاليه الفرنسية


وكنّ هؤلاء النسوة ذوات شأن في بلادهن، وكن يشغلن مناصب مهمة ولديهن أسر، ودفعن آلاف الدولارات للمهربين كي يكتشفن أنهن مرفوضات من الجميع. كارثة إنسانية داخل مخيمات الأفارقة اللاجئين في كاليه الفرنسية


مئات من الخيم تضم آلافًا البشر ويتم تزوديهن بالطعام والأغطية من قبل الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية، ولكن لغياب النظافة فإن رائحة المخيم لا تحتمل، نتيجة لإهمال السلطات الفرنسية التي أعلنت رغبتها في تحويله إلى مخيم إنساني للاجئين بتكلفة 3.6 مليون جنيه إسترليني بدعم من الاتحاد الأوروبي.


وتحدثت امرأة أخرى تدعى ريتا بإنجليزية غير متقنة، عن أخيها وأبيها اللذين اختفيا في ظروف غامضة في وطنهم إريتريا، وعلى الرغم من تأكيد السلطات أنهما قتلا، إلا أنها لم تصدق ذلك لعدم ظهور جثتيهما حتى الآن، وهذا ما جعلها تترك أمها وتدفع 1000 دولار من أجل الهروب على متن قارب متجه إلى السودان، ثم إلى ليبيا ومنها إلى فرنسا، وتأمل أن تنتقل إلى بريطانيا لظنها أن البريطانيين غير عنصريين على عكس معظم الأوروبيين.كارثة إنسانية داخل مخيمات الأفارقة اللاجئين في كاليه الفرنسية


وتتحدث النساء عن الرجال المخمورين الذين يهددهن بالسكاكين والأسلحة الحادة عقب شربهم الكحول، وما من سبيل لحمايتهن من القتل أو الاغتصاب، لذا ينمن بأعداد كبيرة في الخيام لحماية بعضهن البعض، فقبل ثلاث ليال فقط، إحداهن طعنت بالسكين 8 مرات في صدرها حتى ماتت ، وعلى الرغم من مرور دورية الشرطة خارج المخيم في ذلك الوقت إلا أنهم لم يجرؤا على الدخول وإنقاذ تلك الفتاة، وبعضهن يلجأن للدعارة لتأمين المال اللازم للمعيشة.كارثة إنسانية داخل مخيمات الأفارقة اللاجئين في كاليه الفرنسية


وفي حال رفض السلطات البريطانية طلبات اللجوء، تأمل تلك النساء أن يتم ترحيلهن إلى بلادهن وذلك لعدم قدرتهن على تحمل تكاليف العودة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة إنسانية داخل مخيمات الأفارقة اللاجئين في كاليه الفرنسية كارثة إنسانية داخل مخيمات الأفارقة اللاجئين في كاليه الفرنسية



GMT 07:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تأمل في إصلاح علاقتها مع ميغان ماركل

GMT 17:45 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 17:44 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca