آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وسط مقاطعة واسعة من المعارضة

امرأة تترشح كديكور في الانتخابات الرئاسية في موريتانيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - امرأة تترشح كديكور في الانتخابات الرئاسية في موريتانيا

امرأة تترشح كديكور في الانتخابات الرئاسية
موريتانيا- المغرب اليوم

يثير ترشح السيدة لالة بنت مولاي إدريس، السباق الانتخابي الموريتاني للمرة الأولى أسئلة حول دور المرأة الموريتانية في الحياة السياسية، ومدى جدية قدرتها على المنافسة؟، التي يعرف عنها نشاط سياسي انتخابي قبل ذلك، والمعلومات الشحيحة عنها تفيد بكونها إدارية متمرسة، تتولى حاليًا رئاسة مجلس إدارة وكالة "الأنباء الموريتانية"، وقد تقلدت سابقًا مناصب رفيعة فكانت أمينًا عامًا لعدد من الوزارات أيام حكم ولد الطايع، وهي في النصف الثاني من عقدها السادس.بينما يفصل الموريتانيون عن اختيار رئيس لهم 3 أسابيع، وذلك بعد انتهاء مأمورية الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، وستجري الانتخابات وفق ما قرر لها في 21 من حزيران/يونيو، وسط مقاطعة واسعة من المعارضة.
ويشير الواقع إلى، أنّ المنظومة القانونية في موريتانيا تمنح المرأة كثيرًا من حقوقها السياسية، وتضعها على بعد مسافة متقدمة من نظيراتها في العالم العربي، إلا آن الواقع أيضًا يفيد آن مشاركة المرأة السياسية مازالت محكومة بكثير من العوائق الاجتماعية، وتجهض الرواسب الثقافية البدوية وعقلية المجتمع الذكوري كثيرًا من أحلام النساء بالتحول من مجرد ديكور في الأحزاب السياسية إلى رقم مرجح في المعادلة الانتخابية.
وتؤكّد الإحصائيات الرسمية، أنّ نسبة النساء في المجتمع الموريتاني تزيد قليلاً على النصف، إلا أن حضورهن السياسي ظل محكومًا دائما بقرار يتخذه رجل، وحتى حين قررت الدولة ممارسة سياسة تمييز إيجابي لتشجيع النساء على النفاذ إلى مراكز صنع القرار، لم تزد نسبة "الكوتا" المخصصة لهن على 20 في المائة، وبقيت رهينة لمن تختاره الأحزاب السياسية لتولي المهمة ولم تصل إلى قبة البرلمان من سيدة ترأس حزبًا سياسيًا باستثناء الوزيرة الناها بنت مكناس، وفي المحاولة الأولى لسيدة الوصول إلي كرسي الرئاسة كانت الهزيمة مذلة حيث منيت سيدة الاعمال عيشة بنت الجدان بنتجية لم تصل واحدًا في المائة في انتخابات ٢٠٠٣، ووصف ترشحها حينها بأنه ديكور لتزيين قائمة المرشحين في آخر انتخابات خلال حكم ولد الطايع، وقد لا يبالغ المتابع إن أكّد أنّ ترشيح بنت مولاي إدريس في هذه الانتخابات من الطراز ذاته، ذلك أنها قادمة من العمل المكتبي الرسمي طيلة العقود الماضية، ولا تعرف عنها مشاركة سياسية فاعلة.
ويكفي النظر إلى قائمة التوكيلات التي حصلت عليها بصعوبة لإتمام ملف ترشحها ليتبين أن المجتمع مازال ينظر بكثير من التردد إلى ترشح النساء للمناصب العليا، فهي لم تحصل في ولاية الحوض الشرقي مسقط رأسها على تزكية واحدة، كما أنّها لم تحصل سوى على مستشار بلدي واحد في العاصمتين السياسية والاقتصادية للبلاد نواكشوط ونواذيبو، وإذا كان القانون صريحًا في منح المرأة حق تبوئ آي منصب في الدولة بما في ذلك رئاسة الجمهورية فإن الموروث الثقافي ما زال عائقًا، وقد أثارت تصريحات مستشار ديني للرئيس الحالي زوبعة قبل مدة حين أفتى بجواز ترشح المرأة للانتخابات شرط ضمان عدم وصولها إلى السلطة، وهو ما يختصر النظرة الدونية إلى المرأة السياسية ووضعها في خانة المكمل للمشهد الديمقراطي، وليس العنصر الأهم فيه.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة تترشح كديكور في الانتخابات الرئاسية في موريتانيا امرأة تترشح كديكور في الانتخابات الرئاسية في موريتانيا



GMT 07:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تأمل في إصلاح علاقتها مع ميغان ماركل

GMT 17:45 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 17:44 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca