آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اعتبرت أن صورتها كسياسية برزت في ظل حكم زوجها بيل

"التليغراف" تنتقد ترشح هيلاري كلينتون للرئاسة وتعتبره كارثة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون
لندن ـ ماريا طبراني

هاجمت صحيفة "التليغراف" البريطانية، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، على خلفية ترشيحها للانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016، ووصفت ترشحها بأنه كارثة تحل على النساء في الولايات المتحدة.

وانتقدت الصحيفة كون كلينتون هي المنافسة الوحيدة من الحزب الديمقراطي، معتبرة أن صورتها كسياسية قوية برزت بصحبة زوجها الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، وبذلك يستحيل أن تعود إلى دائرة السلطة في البلاد دون زوجها، فهي تريد أن تنتقل من دور السيدة الأولى السابقة، في سنوات "بيل كلينتون" التي امتلأت بالفضائح، وتعود في حلتها الجديدة دونه، بوصفها المتحدثة باسم الأميركيين الحقيقيين.

وعلى الرغم من إدعاء هيلاري أنها خرجت هي وزوجها من البيت الأبيض مفلسين للغاية، بفضل الرسوم القانونية التي تراكمت على كلينتون وهو في منصبه، إلا أن قيمة الزوجين تقدر بعشرات الملايين، بل وتمكنوا من تكوين ثروة قيمتها 200 ألف دولار من خلال إلقاء المحاضرات فقط، كما أن أنصار الحركة النسائية في الأمم المتحدة، يحسدونها على الأجر الباهظ التي تتلقاه ، في مقابل الخطب والمحاضرات التي كانت تلقيها، فضلاً عن امتلاك الزوجين لقصور في حي شاباكوا الفاخر، ساعدهما في شرائها بعض الأصدقاء عند مرورهما بأوقات الصعبة.

وتؤيد الصحيفة بشكل واسع محتوى خطب هيلاري، إلا أن مناصرتها لحقوق المرأة ، وترشيحها من قبل ميرين وغيرها كرمز للمرأة، يتناقض مع قبول مؤسسة كلينتون خلال الأعوام الأخيرة ملايين الدولارات من دول مثل السعودية وقطر، أو الإمارات العربية المتحدة ، التي تمتلك سجلات مروعة في مجال حقوق المرأة.

وأعلنت مؤسسة عائلتها في وقت سابق من هذا الشهر، أنها لن تقبل أي تبرعات من بعض الحكومات المثيرة للجدل، وهي الخطوة التي وصفتها الصحيفة بتحرك سياسي وليس أخلاقي جاء متأخرًا وضعيفًا للغاية.

وأكدت الصحيفة أن المال قضية مهمة جداً بالنسبة لعائلة كلينتون، مضيفة أن هيلاري في حملتها هذا الأسبوع، تدحض بكل ما أوتيت من قوة مزاعم الكتاب الأميركي الجديد " "Clinton Cash، أو المال وعائلة كلينتون، لكاتبه بيتر شفايتزر، والذي من المقرر أن يطرح في الخامس من أيار/مايو.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الكتاب يورط عائلة كلينتون في علاقات تربطها باتفاق بين الوكالة الروسية للطاقة الذرية والشركة الكندية، اليورانيوم  وان، وبالتالي فإن إعادة هيكلة صورة هيلاري بأنها بطلة الشعب الأميركية، ستكون ملطخة بماضيها المفعم بالتدخلات السياسية السرية، والمال الملوث.

وعلى الرغم من كل ذلك فلا يوجد أي ادعاءات بتورط عائلة كلينتون في أنشطة غير قانونية، ولكن التفاعل بين النفوذ السياسي والمال، يلطخ مناصرتها المساواة، ولذلك توقعت الصحيفة البريطانية خسارة الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، ولذلك يقع على عاتقهم طوال الـ18 شهر القادمين، مهمة دحض كافة المزاعم التي لحقت كلينتون فيما يخص مراوغتها المالية ، ورسائل البريد الإلكتروني المحذوفة.

وتبدأ هيلاري ورجالها المخلصين في الاعتراف بالنجاحات التي حققها أوباما، مشيدين بحالة الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة التي تعد أفضل بكثير من نظيرتها في أوروبا. 

وأشارت الصحيفة أن اثنين فقط من النساء في تاريخ الولايات المتحدة أخذن تذكرة العبور إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، إحداهما كلينتون والأخرى، مرشحة الحزب الجمهوري، وحاكمة ولاية الاسكا السابقة، سارة بالين. 

وأضافت أن البعض يحتفل، باعتبار كلينتون هي المرأة المنافسة الوحيدة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، وبالنسبة للبعض تبدو كلينتون هي المرشحة المثالية، فهي تدافع بصوت عال عن حقوق المرأة، وكان آخرها في خطابها ليلة الخميس، حيث أكدت أنها ستكون مدافعة عن الأمريكيين العاديين،  لتعزيز المساواة بين النساء والرجال، وذلك عند توليها الرئاسة.

وصرحت كلينتون في خطابها الرئيسي في تينا براون لمدة ثلاثة أيام خلال مؤتمر القمة العالمي للمرأة بأنه "عندما تعود النساء إلى السلطة، فستعود بلادنا، وعندما تنجح المرأة فسينجح الجميع"، وبالتالي فيبدو أن كلينتون تمثل القائد الذي سيساعد على تحقيق المساواة في الجيل القادم من الشباب، وستساعد في تعزيز أجازة الوضع المدفوعة الأجر، ولذلك فهي تجسيد حقيقي للأفكار اليسارية.

وأكدت الممثلة البارزة، هيلين ميرين "بالتأكيد أطمح أن أكون مثل كلينتون، فهي تذكرني بمارغريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، وبسياساتها التي لا أتفق معها، فهي تفكر مثل فتاة صغيرة تبلغ من العمر ثلاثة أعوام، شأنها شأن كلينتون.

يذكر أن كلينتون انتهت من تدشين حملة ترشحها في شهر نيسان/أبريل الجاري، وكانت قد أعلنت رسميا ترشحها لانتخابات الرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي عام 2016، خلفا للرئيس الحالي، باراك أوباما، الذي تنتهي مدته الرئاسية العام المقبل.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التليغراف تنتقد ترشح هيلاري كلينتون للرئاسة وتعتبره كارثة التليغراف تنتقد ترشح هيلاري كلينتون للرئاسة وتعتبره كارثة



GMT 07:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تأمل في إصلاح علاقتها مع ميغان ماركل

GMT 17:45 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 17:44 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca