آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"الكاريكاتير" يحكي قصة مناهضة العنف ضد المرأة في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

العنف ضد المرأة
الرباط _الدار البيضاء اليوم

كان الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مختلفا هذه السنة في المغرب، فقد تم تسليط الضوء على مجهودات النساء اللواتي كن في الصفوف الأمامية في مواجهة جائحة كورونا، والنساء اللواتي عانين بسبب الحجر الصحي.وكان من اللافت مضاعفة الكثير من النساء مسؤولياتهن وأعبائهن تجاه أسرهن وأبنائهن ومضاعفة معاناتهن، حيث فقدت العديد من النساء عملهن، وتعرضن لشتى أنواع العنف الزوجي. وبهذه المناسبة نظمت "فيدرالية رابطة حقوق النساء" بشراكة مع إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية بفضاء محطة أكدال بالعاصمة المغربية الرباط، معرضا فنيا كاريكاتيريا حول موضوع "حقوق النساء وآثار جائحة كورونا".المعرض من إنجاز الفنان المغربي سعد جلال، ويهدف إلى التذكير بحقوق النساء في المغرب، ودق ناقوس الخطر من طرف الفيدرالية

والتعبير عن استيائها من تعمق الفوارق ومظاهر اللامساواة بين النساء والرجال في ظل الجائحة، وتأخر تفعيل المناصفة الدستورية، وعدم إعمالها في القوانين الانتخابية وفي مواقع القرار والمناصب العليا. وتضم لوحات المعرض قضايا المساواة والإرث وزواج القاصرات والعنف بمختلف أشكاله.وتقول لطيفة بوشوي، رئيسة "فيدرالية رابطة حقوق النساء"، إن الهدف من المعرض هو تسليط الضوء  على أوضاع المرأة كاريكاتيريا في مجالات متعددة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وتنموية، وذلك لإبراز الهشاشة والتمييز وما تعاني منه المرأة في المغرب، لغاية الإصلاح وتحقيق التنمية الشاملة بالمغرب. وتوضح رئيسة الفيدرالية، في بيان عبر صفحتها في فيسبوك، أن اختيار هذا الفن للاحتفال باليوم العالمي للمرأة بالمغرب، كان أنجع وسيلة للتحسيس

بأوضاع النساء عبر الفن، و"تقييم الحصيلة السنوية، التي فاقمت من أزمتها جائحة كورونا، التي ساهمت بشكل كبير في تراجع العديد من المكتسبات التي حققتها المرأة في السنوات السابقة، وتعميق الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والمجتمعية عموما بين النساء والرجال بالمغرب، وكشفت بالملموس عن معاناة النساء من التمييز والعنف، وأظهرت بقوة تجلياته وآثاره على الصحة النفسية والجسدية للضحايا". أما الفنان المغربي سعد جلال، معد الرسومات الكاريكاتيرية لهذا المعرض المستمر إلى نهاية مارس الجاري، فيقول ، إن هذه التجربة الفنية هي الثانية من نوعها، بعد تجربة سابقة له السنة الماضية مع السفارة البلجيكية بالمغرب وفي نفس الفضاء، محطة القطار أكدال، أكبر محطة بالمغرب، والتي يعبرها حوالي 10 آلاف مسافر يوميا. وأكد أنه اختبر من خلال التجربة نجاعة الفن الكاريكاتيري في التحسيس بقضايا المرأة، لأنه يتجاوز حاجز اللغة، ويستعمل الرموز البصرية والسخرية الجادة في التعبير عن القضايا المجتمعية مثل قضايا النساء. وحول تجربته مع "فيدرالية رابطة حقوق النساء" والمكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب، يوضح بأنها "تجربة فريدة حاولنا فيها عبر ورشات عديدة تضمين تجربة الفاعلات الجمعويات وشهادات النساء المعنفات في

لوحات ترتكز على الرموز البصرية لتقريب الفكرة من المتلقي، وهو ما قدمته في هذه الرسوم". وأضاف أن الرسومات "تشكل خلاصة عمل جماعي، كان هدفه تقريب وجهات نظر نساء مغربيات عن طريق الرسم، حيث ركزنا في تقديم هذه الأفكار على الجانب الإيجابي أيضا من دون الاقتصار على تصوير الواقع السلبي، كل ذلك في محاولة لشرح متمنيات وآفاق المرأة المغربية برموز بصرية تنضح بالواقع وآمال المستقبل، وما يجب أن يتوفر لإنصاف المرأة المغربية". ويشير الفنان سعد جلال إلى أن اهتمامه ينصب على تيمة حقوق الإنسان، وهو ما يركز عليه في معارضه التي سبق له تنظيمها مع هيئات ومنظمات دولية بالمغرب، مثل اليونسكو والاتحاد الأوروبي، معتبرا الكاريكاتير الوسيلة المثلى للتحسيس والتعبير دونما حاجة لاستعمال الكلمات، فهو

الفن المشاغب الذي يوصل الرسالة بغض النظر عن ثقافة أو لغة المتلقي، على حد تعبيره. وتجدر الإشارة إلى أن "فيدرالية رابطة حقوق النساء" بالمغرب قد رصدت العديد من المؤشرات المقلقة حول أوضاع النساء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتي أعلنت عنها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.وتمثل ذلك في تأثير الجائحة على فرص الشغل بالنسبة للنساء، والذي كان كبيرا، لأن النساء يشتغلن في الخدمات والسياحة وفي قطاعات إنتاجية توقف عملها، مثل الفلاحة، الصناعات، المناولة، الطيران، وعاملات منزليات. كما تضررت قطاعات أخرى تشكل النساء الجزء الأكبر من عمالتها، مثل الحلاقة والحمامات وتنظيم الحفلات.وفي المغرب، لا يتعدى النشاط الاقتصادي للنساء 22.2 بالمئة، وبطالة النساء تصل إلى 14 بالمئة، والفوارق في الأجور تصل 17

بالمئة. وسجلت الفيدرالية 4663 فعل عنف مورس على النساء بمختلف أنواعه في السنة الماضية، حيث شكل العنف النفسي أعلى نسبة بـ47.9 بالمئة، يليه العنف الاقتصادي بنسبة 26.9 بالمئة، ثم العنف الجسدي بنسبة 15.02 بالمئة. ناهيك عن بعض حالات العنف الجنسي والاغتصاب.كما تصدر العنف الزوجي بكل أشكاله بنسبة 86 بالمئة أنواع العنف الممارس ضد النساء خلال فترة الحجر الصحي.وبخصوص ضعف تمثيل النساء في المؤسسات المنتخبة والمناصب العليا بالمغرب، ذكرت الفيدرالية أن نسبة تمثيل النساء بالبرلمان ضعيفة جدا، إذ لا يشكلن سوى 21 بالمئة بمجلس النواب.

قد يهمك ايضا

جهود محاربة العنف ضد المرأة تجني نتائج هزيلة في المجتمع المغربي

العنف ضد المرأة يُشعل الأردن وعشرات النساء ينظمون وقفة احتجاجية أمام البرلمان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاريكاتير يحكي قصة مناهضة العنف ضد المرأة في المغرب الكاريكاتير يحكي قصة مناهضة العنف ضد المرأة في المغرب



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة

GMT 17:36 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إليكِ طرق بسيطة لتجديد الأثاث القديم في منزلك

GMT 23:17 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

أزارو يستعيد نغمة التهديف مع النادي الأهلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca