مدريد ـ الدار البيضاء
أوقفت الشرطة الوطنية بمدينة غرناطة الإسبانية، الأسبوع الماضي، سيدة مغربية متهمة بالتخلي عن ابنها القاصر أثناء سفرها في 2018 من المغرب إلى إسبانية بعد حصولها على تأشيرة سياحية.وبالإضافة إلى والدة الطفل، ألقت الشرطة القبض على شخص آخر، ادعى أنه عثر على القاصر الذي كان يبلغ سنة 2018 حوالي 14 سنة في الشارع، وقام بتسليمه لمصلحة أمنية من أجل إيداعه مركز الرعاية بالطفولة.
وبدأت التحقيقات وفقا لما أوردته وكالة "أوروبا بريس" بمجرد توصل الشرطة بمعلومات بأن الأم عادت إلى اسبانيا، وتخطط لزيارة ابنها القاصر الذي تنقل معها من المغرب إلى ميناء موتريل.وكشف المصدر نفسه نقلا عن الشرطة، أن الموقوف الثاني والذي ألقي عليه القبض، التقى بوالدة الطفل أثناء سفرهما، حيث اتفق الاثنان أن تتخلى السيدة على الطفل في الشارع، ويقوم بتسليمه للشرطة بدعوى أنه مهاجر سري قاصر يعيش حالة التشرد.
وبعدما استفسرت الشرطة الطفل الذي لم يتجاوز بعد الـ16 عاما، أكد أنه سافر مع والدته من المغرب، وحلمه أن يبقى في إسبانيا للحصول على تعليم جيد ويتمكن من تحقيق حلمه المتعلق بالالتحاق بأكاديمية لكرة القدم.وبعد أيام من وصوله إلى غرناطة وقبل عودة الأم إلى المغرب، قام المواطن الذي شارك مع الاثنين رحلة السفرة، بنقل القاصر إلى مركز الشرطة وادعى أنه كان وحيدا أمام محطة الحافلات، ليتم بعده تفعيل بروتوكول الاعتناء بالقاصرين حيث تم قبول الطفل في مركز للرعاية الاجتماعية لكونه غير قادر على رعاية نفسه، ومنذ تلك اللحظة وخلال العامين الماضيين تم إيواءه والاعتناء به وفقا للقانون.
وبعد هذه الفترة، تحققت الشرطة الوطنية بأن للطفل شقيقين أكبر منه، والاثنان يدرسان في جامعات دول أوروبية أخرى، وتحديدا في ألمانيا وفرنسا، وخلال فترات العطل مثل أعياد الميلاد يغتنمون الفرصة للسفر إلى غرناطة لزيارة شقيقهما الأصغر.وخلال الزيارة التي قامت بها الأم وأختها الكبرى مؤخرا، تم القبض على المبحوث عنها والرجل الذي أحضر الطفل وادعى زورا أنه وجده في حالة تشرد بالشارع، وقد تمت إحالة الاثنين على العدالة من أجل محاكمتهما.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر