آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تقرير يسجل ضعف حضور النساء في وسائل الإعلام خلال الفترة الانتخابية‬

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقرير يسجل ضعف حضور النساء في وسائل الإعلام خلال الفترة الانتخابية‬

نساء المغرب
الرباط - الدار البيضاء

نبه تقرير مدني صادر عن الجمعية الديمقراطية ل نساء المغرب إلى “ضعف” ولوج النساء المغربيات إلى القنوات التلفزيونية أثناء الحملة الانتخابية؛ وهو ما أبرزته المدة الزمنية المخصصة لهن لتناول الكلمة في البرامج أو النشرات الإخبارية، مرجعا ذلك إلى “غياب” العناية وعدم الاهتمام بإبراز القيادات النسائية.وسجل التقرير، المعنون بـ”الرصد الإعلامي للحملة الانتخابية القائم على المساواة”، التطور الملحوظ في نسبة نوع الصحافي مقدم البرنامج بالقنوات التلفزيونية المرصودة، حيث وصلت النسبة إلى 42.1 في المائة سنة 2021 بالمقارنة مع سنة 2016 التي لم تتجاوز نسبة 33 في المائة بالنسبة للقناة الأولى.

وانتقد التقرير، الذي قدمت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب خلاصاته الأساسية في ندوة صحافية بمدينة الدار البيضاء، الأربعاء، عدم إبراز الحقوق الإنسانية للنساء في برنامج خاص (حلقة كاملة) إلا بنسبة 1.6 في المائة، مؤكدا أن المرأة ظلت محورا تكميليا بنسبة تفوق 98 في المائة.

وأشار المصدر عينه إلى أن المحطات الإذاعية لم تعرف تطورا ملحوظا في نسبة نوع الصحافي مقدم البرنامج، حيث لم تتجاوز نسبة 34.5 في المائة سنة 2021 مقارنة مع سنة 2016 التي بلغت فيها النسبة 31 في المائة، موردا أن الإذاعات لم تتناول حقوق النساء في برنامج خاص سوى بنسبة 2.6 في المائة.

وبخصوص الصحافة المكتوبة والإلكترونية، أوضحت الوثيقة أن العنوان البارز لها هو الحضور الضعيف للنساء، سواء كأشخاص أو كقضية في التغطية والمواكبة التي تضطلع بها الحملة الانتخابية، من خلال الملفات والاستجوابات وقصاصات الأخبار التي تقدمها الصحافة الورقية لقرائها أثناء مواكبتها للحظة الديمقراطية التي عاشها المغرب.

ويرى التقرير أن النساء برزن كقيادة انتخابية وكحق في مواضيع المواد المكتوبة بنسبة 34.1 في المائة؛ لكن تموقعهن داخل الصفحات ظل ثانويا في وسط وآخر الجرائد. كما أن مضمون محتوى المواد المكتوبة ظل سلبيا بنسبة 23.5 في المائة، لافتا كذلك إلى ضعف حضور النساء في منشورات بعض المدونين المشهورين في مواقع التواصل الاجتماعي.

ومكنت عملية رصد وتتبع حضور مساواة النوع الاجتماعي في المواقع الإلكترونية للأحزاب وصفحات “فيسبوك”، تضيف الجمعية النسائية، من تسجيل نوع من التفاوت بين الصفحات الرقمية التي سجلت حضورا مقبولا، يقدر بثلث “التدوينات” التي تخص النوع الاجتماعي من المجموع العام لـ”التدوينات”.

وتعليقا على ذلك، قالت خديجة الرباح، فاعلة حقوقية مؤسسة لجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، إن “الفعاليات الحقوقية لم تعد تتكلم عن الديمقراطية التمثيلية؛ بل تركز بالأساس على الديمقراطية الشاملة، التي تندرج فيها كل الأبعاد المجتمعية والسياسية والاقتصادية والبيئية”.

وأضافت الرباح، في كلمتها التقديمية للندوة الصحافية، أن “التقرير سجل سبع نقاط سلبية وثلاث إيجابية”، كاشفة أن “القنوات العمومية تطورت بالفعل من حيث النوع الصحافي، حيث نلمس حضورا مميزا للصحافيات في تغطية الحملات الانتخابية؛ لكن إعلامنا العمومي لم يفلح بعد في إعطاء تصورات واضحة بشأن إعمال الحقوق الإنسانية للنساء”.وتابعت المتحدثة بأن “الأرقام المسجلة مخيفة في الحقيقة، لأنها تعكس بأن المرأة كانت مجرد محور جزئي في البرامج الانتخابية؛ بينما جرى إهمال حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي ذُكرت بشكل عرضاني فقط”، لتخلص إلى أن “المشروع المجتمعي لا يستحضر حقوق النساء بالمغرب”.


 
لذلك، اقترح التقرير وضع إستراتيجية إعلامية مستجيبة للنوع الاجتماعي قبل وأثناء وبعد الحملة الانتخابية، قصد إبراز القيادات النسائية ونشر الحقوق الإنسانية للنساء، إلى جانب تمكين النساء من تكوينات معمقة في التواصل السياسي والانتخابي من أجل تأهيلهن كمتدخلات في البرامج السياسية والحوارية.

وبخصوص وسائل الإعلام والاتصال، فقد أوصت الجمعية باعتماد مبدأ المناصفة في توظيف الأطر الصحافية والتقنية داخل المقاولات الصحافية، وحث جميع وسائل الإعلام الاتصال السمعي-البصري والصحافة الورقية على ضرورة التقيد باستدعاء النساء خلال فترات الحملة الانتخابية.ودعت الوثيقة أيضا، على المستوى المعياري والمؤسساتي، إلى تعديل القانون المتعلق باللوائح الانتخابية العامة وعمليات الاستفتاء واستعمال وسائل الاتصال السمعي البصري العمومي خلال الحملات الانتخابية، بالتنصيص على مقتضى يحث على تخصيص نسبة متساوية بين النساء والرجال في الاستفادة من الحصة المخصصة لكل حزب في وسائل الإعلام العمومية.

 

قد يهمك ايضا

المغرب يسجل 125 إصابة و2 وفيات جديدة بـ"كورونا" في 24 ساعة‎‎‎‎‎‎

وزارة الصحة المغربية تكشف عن موقفها من لقاح “أسترازينيكا”

       
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يسجل ضعف حضور النساء في وسائل الإعلام خلال الفترة الانتخابية‬ تقرير يسجل ضعف حضور النساء في وسائل الإعلام خلال الفترة الانتخابية‬



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca