آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد معاناتها في أفغانستان ومواجهتها فكر طالبان

خالدة بوبال تبعث برسالة تحد إلى الرئيس الأميركي ترامب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خالدة بوبال تبعث برسالة تحد إلى الرئيس الأميركي ترامب

قائدة المنتخب الأفغاني السابقة لكرة القدم خالدة بوبال
كابول ـ أعظم خان

نشأت قائدة المنتخب الأفغاني السابقة لكرة القدم، الأفغانية خالدة بوبال، في عالم يصعب فيه على النساء ممارسة كرة القدم، فقد ناضلت من في بلدها، الذي يجبر فيه الآباء فتياتهم على ترك ممارسة اللعبة المفضلة لديهم، لكنها عانت من التهميش والعنصرية الجنسية، واضطرت لمغادرة وطنها قبل 6 أعوام من الآن، وذلك بعد أن تعرضت حياتها للخطر في بلد يوصف بأنه من أخطر الأماكن التي يمكن أن تعيش فيه المرأة.

خالدة بوبال تبعث برسالة تحد إلى الرئيس الأميركي ترامب

وكبرُت خالدة منذ الصغر على ممارسة كرة القدم، حيث كانت والدتها هي مدربة اللياقة البدنية الخاصة بها، فقد علمتها أن الكرة ليست مجرد رياضة فقط، بل هي موطن التمكين والتقوية لها، مع ذلك فالفتاة واجهت تحديات كبيرة ومعارضات واسعة لها في ظل دولة يقودها نظام طالبان، كما واجهت تعنت كبير من الآباء الذين رفضوا السماح لبناتهم بممارسة كرة القدم، ووصفوا من يقمن بذلك بـ"العاهرات"، الذين يفضحون عائلتهم ويضيعون شرفهم ويخالفون ثقافتهم.

وبعد أن زادت نجاحات خالدة في أفغانستان، بدأت اللاعبة تواجه السب والقذف من الناس، كما كان يتم إلقاء القمامة أمام منزلها، وكانت تصلها مكالمات تلفونية تهدد حياتها وحياة أسرتها، وقالت: "لم أكن أواجه جيش طالبان، بل كنت أواجه فكر وعقلية طالبان في الشوارع"، متابعة "اضطرني ذلك أن أحمل حقيبتي وأغادر قبل أن أصاب بطلقة رصاص، ولم أخبر أحدًا برحيلي غير والدي ووالدتي، لم أكن أعرف متى سأعود أو هل سأعود أم لا، فقط أخذت جهازي الحاسوب، وحقيبتي، وصورة لي في فريقي، وغادرت".

وكشفت خالدة، أنها لم يكن لديها الوقت لتوديع زملائها في الفريق، ولم ترد إخبارهم بما يحدث لها حتى لا ترعبهم فيتركوا كرة القدم، واتجهت إلى الهند، وعاشت قلقة وخائفة من أن يتم القبض عليه وإرسالها إلى بلدها، حيث أنها لم يكن لديها تأشيرة "فيزا"، إلا أنها تمكنت من أن تنظم مباراة هناك للفريق القومي لبلدها، لكنها لم تظهر فيها، ثم رحلت إلى مركز اللاجئين في النرويج، ومنه إلى مركز آخر في الدنمارك، حيث حصلت على إقامة، وأقامت هناك تتذكر اللحظات العصيبة التي مرت بها.

وتابعت خالدة، "شعرت أن ذلك الملجأ ليس المكان الذي ولدت من أجل أن أعيش فيها وتحسرت على حياتي، وحلمت لو أني أعود إلى وطني وأمارس الكرة مجددًا مع فريقي"، كما فشلت في الانضمام لأحد الأندية المحلية في الدنمارك، فقد عانت الفتاة من إصابة عصفت بتاريخها الكروي، وواجهت أزمة نفسية فقد فقدت كل شيء في حياتها، واحتاجت إلى طبيب نفسي وعلاجات للاكتئاب النفسي، قبل أن تتحسن حالتها وتمارس السباحة وركوب الدراجات، كما كانت تقوم بمساعدة اللاجئين نفسيًا في المركز، وشجعت النساء في المركز على ممارسة الرياضة التي بإمكانها إزالة الحواجز بينهم وبين الشعب الدنماركي.

ولم تقتصر أعمال بوبال على أدوارها في الملجأ فقط، بل امتدت لتشمل أعمالها المساعدة في إدارة المنتخب النسائي الأفغاني لكرة القدم، واستعانت بمدربين أميركيين لتدريب المنتخب، وقالت الفتاة أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يكره المسلمين والمهاجرين، وفق قولها، لا يمكنه أن يقف في طريقها، كما لم يستطع أن يقف أعداءها في بلدها في طريقها.

وأثناء سعيها لإقناع الآباء بأنها تحترم دينهم معتقداتهم، تعاقدت خالدة العام الماضي مع الشركة العالمية "هومل"، المتخصصة في تصميم الأزياء الرياضية، من أجل تصميم أزياء رياضية متضمنة الأحجبة الإسلامية للاعبات المنتخب، وتكليلًا لنضالاتها ونجاحاتها، منحتها المؤسسة الخيرية العالمية للتعليم، وسام الكفاح لعام 2017 في يوم المرأة العالمي السابق.
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالدة بوبال تبعث برسالة تحد إلى الرئيس الأميركي ترامب خالدة بوبال تبعث برسالة تحد إلى الرئيس الأميركي ترامب



GMT 07:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تأمل في إصلاح علاقتها مع ميغان ماركل

GMT 17:45 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 17:44 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca