آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ترفض خديجة الدعوة وتجند النساء للالتحاق بالتنظيم المتطرف

والدة متطرفة بريطانية تناشد ابنتها في "داعش" العودة إلى منزلها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - والدة متطرفة بريطانية تناشد ابنتها في

خديجة ترفض الدعوة
لندن ـ ماريا طبراني

ناشدت والدة الفتاة البريطانية خديجة داري، التي انخرطت في صفوف تنظيم "داعش" العام الماضي، ابنتها للعودة إلى موطنها في مدينة لويسهام جنوب شرقي لندن.

وأعربت فيكتوريا داري، عن حزنها الشديد لغياب ابنتها الوحيدة التي ترفض العودة بالرغم من مناشدات والدتها، مشيرة إلى أنَّ "الشيطان داعش اختطفها".

يُذكر أنَّ خديجة كانت بين أوائل البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف "داعش"، وكانت تتعهد دائمًا عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأنها ستكون أول امرأة تقطع رأس رجل غربي، كما كانت تصدر الكثير من التهديدات العنيفة.

وكشفت فيكتوريا أنَّ ابنتها كانت مسيحية متدينة عندما كانت طفلة، مضيفة أنها كانت تحمل دائمًا الكتاب المقدس، وتقرؤه، وكانت حريصة على صلاتها؛ ولكنها سرعان ما اعتنقت الإسلام في الكلية.

وأوضحت أنَّ خديجة ولدت في نيجيريا، وتم تعميدها في الكنيسة، ثم هاجرت إلى المملكة المتحدة، مضيفة أنَّ ابنتها عندما بلغت 22 عامًا، بدأت في حضور الدروس الدينية، في مركز لويسهام الإسلامي وهو مسجد يرتبط أيضا بقتلة الجندي البريطاني، لي ريغبي.

وأضافت "عندما أصبحت مسلمة، أطلقت زميلاتها في المسجد عليها اسم "خديجة" لدرجة أنني كنت أتلقى مكالمات هاتفية تطلب التحدث إلى "خديجة" وهو اسم لم أكن أدعوها به".

تعيش خديجة الآن في سورية، وتزوجت من سويدي مسلم ملتحق بإحدى الجماعات المتشددة ويطلق على نفسه اسم "أبو بكر" وأفادت التقارير بأنَّه بمجرد وصولها إلى سورية لاقى زوجها حتفه وأصبحت أرملة .

ومع ذلك، فإنها لا تزال تدعو وتشجع الشابات البريطانيات على السفر إلى منطقة الشرق الأوسط، مثل الكثير من عرائس المتطرفين البريطانيات أو "مجاهدات النكاح"، مثل "أم الليث"، أو "أقصى محمود" اللاتي اختفت من بريطانيا عام 2013، وسافرت إلى سورية، بعد أن تزوجت عنصر "داعشي" هناك، وكانت تقدم النصيحة إلى المتطرفات اللائي يرغبن في السفر إلى سورية،  بشأن أنواع الملابس التي يجب إحضارها، والتي تناسب الحياة مع "داعش".

وأبرز محامي عائلة أقصى عامر أنور "أنَّ الواقع مع "داعش" مختلف تمامًا عما تتصوره تلك الفتيات عند السفر إلى سورية، وتابع "لا يوجد في "داعش" ما يبعث على الحب، وكل ما يفعلوه هو بعيد عن الدين؛ لأنهم يمزقون قلوب مجتمعاتنا".

وأضاف "إنهم مثل المتحرشين بالأطفال، فيخطفون الناس بمخالبهم، ويأخذونهم بعيدًا عن أسرهم التي تحبهم وتهتم حقًا لشأنهم"

 وأصبحت "أقصى" التي تصفها عائلتها بأنها فتاة ودودة ولطيفة، تساعد الآن على توجيه النساء اللائي سيصبحن "مجاهدات النكاح" نحو التطرف، بل وتصدر التهديدات وتحث المسلمات على حمل السلاح.

وزعمت في إحدى المدونات، أنَّه بعد انخراط جيلين في صفوف "داعش"، سيكون العالم كله في قبضة التنظيم، ودعت البريطانيين إلى الاحتذاء بالنماذج الأخرى التي انضمت إلى صفوف التنظيم من وولويش، وتيكساس، وبوسطن عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وقالت "هذه هي حرب ضد الإسلام، ويجب أن تختاروا إما أن تكونوا معنا أو معهم".

وتعد خديجة وأقصى من بين 22 امرأة بريطانية مجندات في سورية، ولكن تعتقد الشرطة البريطانية، أنَّ هناك 40 أخريات، بين صفوف التنظيم، حيث وردت تقارير تبلغ عن اختفائهن.

وكذلك الحال مع الشقيقتين البريطانيتين المراهقتين زهرة وسلمى هالاني، اللتان تركن مدينة مانشستر للحاق بشقيقهما المقاتل في صفوف "داعش"، ليتزوجن بمقاتلين من التنظيم، فضلًا عن سالي جونز البالغة من العمر 45 عامًا التي تركت موسيقى "الروك" لتلتحق بصفوف "داعش"، وأطلقت على نفسها اسم سكينة حسين.

وبيَّنت العضو السابق في جماعة "المهاجرون" المتطرفة ياسمين مالبوكوس، "فشلت تلك الفتيات في فهم، أنه تم غسل أدمغتهن، بأيديولوجيات شخصية، تختلف عن الإسلام".

وأضافت مالبوكوس "تحتاج تلك الفتيات إلى أن يستيقظن، لفهم معنى الأخوة الحقيقية في الإسلام، ويجب أن يبدأن في طرح الكثير من الأسئلة على أنفسهن، فلقد غسلت أدمغتهم بطريقة سيئة للغاية، لدرجة أنهن فقدن أنفسهن"، وعلق أنور" "إنّ أفضل طريقة لهزيمة التطرف هي العثور على المتطرفين السابقين ومعرفة البواعث التي دفعتهم للتغيير".

وأوضحت ياسمين " تغريهم الجماعات المتطرفة بأنهن سيدخلن الجنة، عندما يصبحن عرائس المتطرفين، ولكن عندما تصل تلك الفتيات إلى سورية، يعرفن المعنى الحقيقي للجحيم".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والدة متطرفة بريطانية تناشد ابنتها في داعش العودة إلى منزلها والدة متطرفة بريطانية تناشد ابنتها في داعش العودة إلى منزلها



GMT 07:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تأمل في إصلاح علاقتها مع ميغان ماركل

GMT 17:45 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 17:44 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca