غزة – حنان شبات
أكد أخصائي علم الاجتماع أحمد حمد، أنَّ ظاهرة الطلاق المبكر انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل كبير عن باقي الفترات السابقة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها ظاهرة خطيرة تؤثر على وحدة وتماسك المجتمع الفلسطيني بشكل سلبي.
وأوضح حمد في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ أسباب الطلاق المبكر تعود إلى عوامل عدة منها نتيجة ضغط الأهل على الفتاة لقبول الزواج، ما يسبب لها القلق والتوتر فيؤديان إلى إنهاء العلاقة بشكل مبكر، كما أنَّ الطلاق المبكر قد يحدث بسبب الزواج المبكر.
وأضاف "من أسباب الطلاق المبكر أيضًا التسرع في الموافقة على الزواج ضمانًا من العنوسة والرغبة في سترة الفتاة دون الأخذ بالاعتبار درجة التفاهم بين الشاب والفتاة المقبلين على الزواج، الأمر الذي يؤدي غالبًا إلى حدوث الطلاق، فضلًا عن أنَّ الوضع الاقتصادي الصعب وزيادة الأعباء على الزوج يعتبر من الأسباب المهمة في الفترة الأخيرة".
وأشار إلى أنَّ قلة الانسجام الجنسي بين الطرفين، وتدخل الأهل في شؤون الزوجين، واكتشاف الصفات الشخصية السلبية التي لم تظهر في فترة الخطوبة، وعدم تقبل الأهل لزوجة ابنهم، أو انعدام شخصية الابن أمام الأهل، كما أنَّ البعض يلجأ إلى ضرب الزوجة دون أي مبرر، من أجل فرض السيطرة، كلها أسباب تؤدي إلى الطلاق المبكر.
واعتبر حمد أنَّ العام الأول من الزواج هو الأصعب في الحياة الزوجية؛ لأنها تعد بداية مرحلة جديدة، وقد يفشل الزوجان في التوصل إلى الانسجام والتفاهم الذي يعتبر أهم خطوة في استمرار الزواج.
وأبرز أنَّ فشل الزوجين في التفاهم والانسجام مع بعضهما يؤثر على حياتهما، وتبدأ ظهور المشاكل والأزمات، ويلجأ الزوجان للهروب من المشكلة الأساسية ويضع كل طرف اللوم على الأخر، ثم لا يجدان إلا الحل الأسهل وهو الانفصال.
ونصح حمد بضرورة إتباع أسلوب الحوار البناء والايجابي بين الزوجين، والاختيار السليم للطرفين، وترك فرصة للتفكير قبل حدوث الطلاق بينهما، موضحًا أنَّ تدخل الأهل والأشخاص يجب أن يتسم بالعقلانية، من أجل سد الهوة بين الزوجين، والمساهمة في تجاوز هذه المشاكل التي انعكست بشكل سلبي على المجتمع الفلسطيني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر