آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قصبة "أغادير أوفلا" تلاحقها جميع أنواع الخراب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قصبة

قصبة أغادير
أغادير– محمد بحراني

تعتبر قصبة  أغادير أوفلا، واحدة من المعالم الأثرية التاريخية في المدينة، وتعد اليوم قبلة سياحية مفضلة لعدد من زوار المدينة الأجانب منهم والمغاربة على حد سواء، الراغبين في إلقاء نظرة شاملة على مدينة أغادير الممتدة على أرض سوس.

القصبة أو القلعة وهو ذاك البناء الأثري، أما  "أكادير أوفلا "  فهو مركب من كلمتين أمازيغيتين تعنيان  المخزن العلوي، أو أغادير العليا، ولم تكن التسمية لتطلق جزافا، لكنها كانت اسمًا على مسمى بالنظر إلى المكان الذي يبعد عن سطح البحر بأكثر من 230 مترًا، وقد بناها السلطان محمد الشيخ السعدي سنة 1540.

تستقبل القلعة يوميًا أفواجًا كثيرة من هواة الإستمتاع بجمالية القلعة التاريخية، والباحثين عن الهدوء بعيدًا عن صخب المدينة ودروبها الضيقة، لاسيما أنَّ فضاء القلعة يوفر لزائريه حرية أكثر في الوقوف على مدينة أغادير السياحية من مختلف جهاتها.

في المقابل، يفد على الموقع السياحي المذكور زوار من نوع خاص، سكارى وهواة مقارعة الخمور و النرجيلة وأصناف كثيرة من المخدرات، كما يعد فضاء المعلمة التاريخية ملاذًا آمنًا للراغبين في إفراغ مكبوتاتهم الجنسية، إذ لا يجد كثير من العشاق حرجًا في ممارسة الجنس بطرق شبه عادية هناك، لاسيما في السيارات والعربات التي تفد تباعًا على أعلى الجبل مع حلول كل ليلة.

ويشتكي عدد من رواد القلعة بكون الأخيرة لم تعد تلعب دورها السياحي على أحسن وجه، وعلى النقيض من ذلك فهي تؤدي خدمات لزبناء آخرين أغلبهم الباحثون عن اللذة والفارون من رقابة الأمن والساكنة في وسط المدينة.

كما تحولت أركانها اليوم إلى مرتع للقاذورات، وبقايا المواد الغذائية والقازورات وغيرها، وأصبحت رائحة البول تفوح من جدرانها التي كانت شاهدة ذات يوم على عدد من البطولات ضد الإستعمار، أهمها قصف المنشآت البرتغالية بالمدافع  سنة 1541 م، وتحرير الحصن البرتغالي المسمى "سانتاكروز".

ومن مظاهر البؤس التي تلاحق المعلمة، اعتبارها مكانًا استراتيجيًا لعدد من شركات الإتصالات من أجل تثبيت لاقطاتها الهوائية، إذ تكدست فوق قمة الجبل هناك دون احترام معايير معينة، حتى أصبحت بحسب الكثيرين تثير الناظرين أكثر ما تثيرهم القلعة في حد ذاتها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصبة أغادير أوفلا تلاحقها جميع أنواع الخراب قصبة أغادير أوفلا تلاحقها جميع أنواع الخراب



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca