آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

باكستان تكشف مقتل زعيم جماعة متطرفة واثنين من أبنائه و11 مسلحًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - باكستان تكشف مقتل زعيم جماعة متطرفة واثنين من أبنائه و11 مسلحًا

قوات الشرطة الباكستانية
اسلام باد ـ عادل سلامة

قتلت قوات الشرطة الباكستانية، صباح الأربعاء، زعيم جماعة مناهضة للشيعة كانت وراء بعض الجرائم الطائفية البشعة، أثناء تبادل لإطلاق النيران بين الطرفين، وأيضًا قتل اثنين من أبنائه و11 مسلحًا آخرين.

وأكدت مصادر أمنية، مقتل مالك إسحاق، ولشكار الجهنغفي، من قادة الجماعة المتطرفة في المنطقة الشرقية من ولاية بونجاب، وكانت هذه الأسماء في القائمة الأميركية للمتطرفين المطلوبين، وأعلنت الجماعة المتطرفة مسؤوليتها عن مقتل مئات المدنيين ومعظمهم من الأقلية الشيعية.

وتمتلك الجماعة علاقات مقربة من تنظيم "القاعدة"، واتهمت أخيرًا، في تطوير علاقاتها مع "داعش"، وتعرف بأنها واحدة من الجماعات الأكثر تشددًا وقسوة في باكستان، ويبدو أنّ إطلاق النيران المتبادل أصاب الكثير من قادتها المتطرفين، خلال موجة تصاعدية من العنف ضد الجماعات التي تستهدف المسلمين الشيعة الذين يشكلون 20% من 200 مليون باكستاني كأغلبية سُنية هناك.

وتوجه إلى الجماعة فضلًا عن عدد من الجرائم الطائفية، تهمة مسؤوليتها عن هجوم 2009 على فريق "سري لانكان كريكيت" شرق مدينة لاهور، وأبرز مسؤول كبير في الشرطة، في تصريحات صحافية، طلب خلالها عدم ذكر هويته، أنّ اسحاق الذي اعتقل وخرج من السجن في الأعوام الأخيرة، قبض عليه، السبت، وتم نقله عندما هاجم الموالون موكبًا في موزافارغاره، واشتركت الشرطة في المواجهة، ما أسفر عن مقتل اسحاق واثنين من أبنائه و11 آخرين، بينما أصيب ستة من رجال الشرطة.

وأكد وزير "الداخلية" في ولاية بونجاب شوجي خانزادا ، في تصريحات صحافية، مقتل اسحان واثنين من أبنائه و13 من المتشددين الطائفيين في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وأوضح مسؤول ىخر في الشرطة، أنّ هجوم الشرطة جاء بعد محاولة إسحاق وكوادر الجماعة استرداد مخبأ للمتفجرات، وكشف المسؤول عن أنّ المخبأ يضم ثلاثة مبردات للمياه مملوءة في المتفجرات والصواعق وكلاشينكوف وبعض البنادق ومئات الطلقات النارية، مضيفًا أنّه بعد أن نجحت الشرطة في استرداد المخبأ أثناء العودة في الساعة الثالثة صباحًا؛ هاجم أكثر من 12 متطرفًا الشرطة محاولين إنقاذ اسحاق والمسلحين الأخرين.

وأبرز المسؤول عن مقتل المسلحين الستة، مقتل ثمانية مهاجمين آخرين بينما فر البعض الآخر هاربًا، وأشار كبير الأطباء في مستشفى منطقة موزافارغاره مشتاق رسول، استلام 14 جثة هامدة، ويقال إنه من بين القتلى غلام رسول شاه من كبار متشددي الجماعة الذي تولى منصب زعيم الجماعة أثناء وجود اسحاق في السجن، ويعتبر اسحاق من بين المتطرفين العالميين وفقًا لما أعلنته وزارة "الخارجية" الأميركية العام الماضي.

وأثارت المواجهة التي حدثت بين قوات الأمن والمسلحين شكوكًا بين ناشطين حقوق الإنسان في باكستان الذين اتهموا السلطات باستخدامها تلك الوسيلة للتخلص من المسلحين والمجرمين من دون المرور عبر المحاكم، حيث يعرف النظام القانونى في باكستان بالبطء، كما أنه يعتمد بشكل كبير على شهادات الشهود بدلًا من الأدلة في مسرح الجريمة، فضلًا عن أنّ القضايا ضد المتشددين المنتمين لجماعات متطرفة غالبا ما تنهار بسبب عدم وجود حماية قوية للقضاة والشهود من الترهيب.

وانضم اسحاق الذي ولد جنوب بانجوب في 1959 إلى منظمة طائفية تدعى "سيباخ يا ساحاب اس اس بي" في باكستان عام 1980؛ لكنه تركها واتجه إلى تشكيل جماعة ليج في عام 1996 واكتسبت الجماعة سمعة سيئة نتيجة خطابه المُعادي للشيعة، كما أنه اتهم بتدبير عشرات الهجمات ضد الشيعة، وتم سجنه عام 1997 بعد القبض عليه في تهمة التهديد بالقتل والترهيب وأطلق سراحه في عام 2011.

وتحت قيادته، تبنت الجماعة، مسؤوليتها عن بعض الهجمات الدموية على الشيعة، الأكبر في تاريخ باكستان، ومن بينها اثنين من التفجيرات الانتحارية في مدينة كييتا أوائل عام 2013، ما أسفر عن مقتل 180 شخصًا، وتوجه إلى السلطات تهم، التساهل مع الجماعة المتطرفة التي تكونت من مجموعة مقاتلين تم تدريبهم فى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في حرب الثمانينات ضد السوفييت في أفغانستان.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان تكشف مقتل زعيم جماعة متطرفة واثنين من أبنائه و11 مسلحًا باكستان تكشف مقتل زعيم جماعة متطرفة واثنين من أبنائه و11 مسلحًا



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca