آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - 14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية

بغداد - نجلاء الطائي

فقد خبير إزالة الألغام الكردي العراقي هوشيار علي كلتا ساقيه في انفجارين بشمال العراق ، لكنه رغم ذلك  يبدي تصميماً على مواصلة عمله لإنقاذ الآخرين من مصير مماثل. هوشيار علي ضابط متقاعد برتبة لواء في قوات البشمركة الكردية ولا تقتصر خسارته على ساقيه حيث فقد أيضا أخا في التاسعة من عمره قتل في انفجار واحد من ملايين الألغام الأرضية المنتشرة في مختلف أنحاء العراق. ويزعم علي أنه أزال ما يزيد على مليوني لغم أرضي من المنطقة الحدودية بين العراق وإيران منذ عام 1986. وقال ل"رويتر" في غرفة داخل منزله "مسحت المنطقة الممتدة من بادينان إلى بنجوين لأنها كانت ميدان قتال خلال الحرب العراقية الإيرانية. كانت تلك المنطقة أكبر حقل ألغام وكان فيها عدد كبير من الألغام. أزلت نحو 2386000 لغم. مساحة الأرض التي طهرتها 540 فدانا." وتشير بيانات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن 14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية بين عامي 1991 و2007. وانضم علي إلى قوات البشمركة الكردية عام 1986 ليشارك في تظهير الأرض من الألغام بعد مقتل أخيه، وحضر دورة تدريبية على إزالة الألغام في إيران. وقال "بسبب هذا العمل ومن أجل أهلي فقدت ساقي الأولى في انفجار لغم إيطالي الصنع عام 1989، ثم فقدت ساقي الثانية في انفجار لغم أرضي روسي الصنع." وعلي متزوج وله ابن وابنتان. وشدد الرجل على أنه سيواصل عمله حتى لو لم يحصل منه على مقابل مادي. وقال "هذا عمل إنساني وأود أن أستمر في أدائه دون أن أنتظر أي عائد.. لله والإنسانية. أنا لا اسعى إلى أي استفادة وأهم أمر عندي هو القبول من الله والناس." وذكر هوشيار علي أن سكان القرية يستعينون به في تطهير أراضيهم وبساتينهم من الألغام. ويقول خبراء إن الذين يعملون في إزالة الألغام منفردين يتعرضون لخطر أكبر لأنهم لا يستخدمون الأساليب العلمية. لكن ذلك لا يفت في عضد علي الذي يصر على أنه يبلي بلاء حسنا في عمله. وقال "منظمات إزالة الألغام تتقاضى 14 دولارا للمتر المربع ويحسبون كل بوصة من مساحة الأرض. لكني لا أفعل ذلك وأعمل بالمجان." ويحتفظ علي ببعض الألغام التي أبطل مفعولها في منزله بقرية حلبجة التي كانت هدفا لهجوم بسلاح كيماوي في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وتسعى الحكومة العراقية إلى تطهير جميع حقول الألغام بحلول شهر فبراير شباط عام 2018 تنفيذا للالتزام الذي ترتبه عليها معاهدة حظر الألغام الأرضية المبرمة عام 1997. لكن الأمم المتحدة تقول إن العراق لن ينجح في تحقيق ذلك الهدف.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية 14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية



GMT 02:43 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "أبلة فاهيتا" في "الدوبلكس"

GMT 01:14 2014 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أهمية الكمون واستخداماته وفوائده الصحية

GMT 06:10 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"ذا فويس كيدز" يواصل مشوار النجاح واستقطاب أكبر نسبة مشاهدة

GMT 11:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

المراهقة السياسية المتأخرة‎

GMT 11:43 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

2262 طن خضار وفواكة ترد للسوق المركزي في الأردن

GMT 08:55 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

قائمة بأفخم وأفضل الفنادق في الشرق الأوسط

GMT 04:12 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

سهام جلا تعود بقوة إلى الوسط الفني خلال مجموعة أعمال

GMT 10:25 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

أطعمة خالية من السعرات الحرارية وتساعد في حرق الدهون
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca