آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

السوريّون ينقلون أطعمتهم الشهيّة إلى غزّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السوريّون ينقلون أطعمتهم الشهيّة إلى غزّة

غزة – محمد حبيب

افتتح مجموعة من السوريّين مطاعمًا عدّة في قطاع غزة، لينقلوا أصالة الأكل الشامي، بعدما لجأوا إلى القطاع، هرباً من أصوات المدافع والرصاص، التي لا تفرق بين بشر أو حجر.ودفعت الأزمة السوريّة المستمرة باسل الشنار إلى الرحيل نحو غزّة، إثر عدم تمكنه من مواصلة عمله، بسبب التدمير الذي طال بلاده، حيث افتتح مطعم "الدمشقي" وسط المدينة، بعدما كان يعيش في مخيم اليرموك، الذي ما يزال يتعرض لمعارك طاحنة، أدخلت الفلسطينيين في أتون الأزمة الداخليّة.ويشهد مطعم "الدمشقي"، الذي افتتحه الشنار في منطقة النصر شمال غزة، إقبالاً واسعًا من طرف المواطنين على الأكلات السوريّة والشاميّة، من الفطائر والصفيحة والمأكولات الشعبيّة. وأوضح الشنار أنّه "اضطر إلى الرحيل عن سورية، على الرغم من أنّه ولد وترعرع فيها، ولجأ إلى مصر، بغية البحث عن عمل، إلا أنّه التقى بطباخ سوري الأصل، فعرض عليه هذا المشروع، ونفّذاه في قطاع غزة".وأشار الشنار إلى أنّه "رحل مع زوجته ونجله وابنتيه، ليستقر في قطاع غزة، وليجني رزقه عبر هذا المشروع، حيث كان يعمل فني ديكور سابقًا في دمشق، إلا أنّ الأزمة دمرت 80% من المحلات والمشاريع التي كان يعتاش منها المواطنون".ويؤكّد الشنار أنّه "تأقلم في غزة بعد أن وجد طباع أهلها وعاداتهم كطباع السوريين"، لافتًأ إلى أنَّ "ظروف العمل فرضت علينا أن نأتي إلى هنا، لكن قلوبنا ما تزال تتعلق في سورية، لاسيما مخيّماتنا، حيث لم ننحز إلى أي طرف لكنهم أدخلونا في الأزمة دون سبب". وبيّن أنّه "حاول، قدر الإمكان، أن تكون أسعار الأكلات مناسبة لعامة الناس، ولا تقتصر على فئة معينة، كي تدخل بيت كل فلسطيني، ليتعرف على الأكل الشامي الأصيل"، متمنيًا أن تلقى الأكلات رضا وإعجاب أذواق السكان في قطاع غزة، لاسيّما أنها قريبة نوعاً ما من الأكل الفلسطيني".ولفت إلى أنَّ "إقبال المواطنين على المطعم بشكل متزايد سيدفعه للعمل على توسيعه، وزيادة الخدمات التي يقدمها، بغية تلبية احتياجات الجمهور بسرعة أكبر".ويعمل في مطعم "الدمشقي" 3 فلسطينيين، رحلوا من سورية، واثنان آخران من غزة، فيما يعدُّ أكثر ما يلفت انتباه الزبائن، لدى دخولهم للمطعم، حديث العاملين فيه باللهجة السورية، وأخلاقهم العالية في التعامل مع الجمهور الزائر. وفي سياق متصل، فرَّ جهاد الشامي (41 عامًا)، وهو مواطن سوري الأصل، ضليع بصناعة الحلويات، من جحيم الصراع الدائر هناك، بعد أن خاف على نفسه بفعل مناصرته للثورة السورية، ووصل غزة ، لتختلط عجينة "الثورة" مع عجينة "الحصار".وانطلق "فنان الحلويات السوريّة" في مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث مسقط رأس زوجته، بالعمل في مهنته المحبّبة، التي دأب عليها طوال إقامته في موطنه، عبر العمل لدى مصنع عزمي ضبان، ليكون "أبو ثائر" السوري الأول الذي ينجح في نقل تجربة صناعة الحلويات السورية الشهيّة، إلى قطاع غزة.وأشار الشامي إلى أنَّه "منذ لحظة وصولي لم أنتظر أهل الخير يطرقوا بابنا، وحاولت أن أعيد الحياة إلى الحلويات السورية، التي يشتهيها الغزيون، بحثت عن فرصة عمل في هذا المجال، حتى استقر أمري هنا"، مؤكّدًا أنّه "في بلادي عملت لنحو ستة أعوام لدى أشهر محال الحلويات، فضلاً عن عشرة أعوام في أحد فنادق السعودية". ونجح المواطن السوري، فضلاً عن البقلاوة، بإدخال صنف جديد من الحلويات للمرة الأولى إلى غزة، وهو رقائق "الكلاج"، وكنافة "أم النارين"، المحشوة بالكريمة والمغطاة بالشعر المصنوع من الدقيق، وهو اسم سوري أطلق عليها لمذاقها المتميز.وتتميّز الحلويات السورية بجمال شكلها، وصغر حجمها، وتصفيفها بأشكال جذابة داخل محل البيع، فضلاً عن مذاقها اللذيذ، وهذا ما جعلها تحظى بإقبال كبير في غزة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريّون ينقلون أطعمتهم الشهيّة إلى غزّة السوريّون ينقلون أطعمتهم الشهيّة إلى غزّة



GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca