آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ظاهرة عمالة الأطفال السوريين في الأردن تثير مشكلة انسانيَّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ظاهرة عمالة الأطفال السوريين في الأردن تثير مشكلة انسانيَّة

عمَّان - أحمد نصَّار

تحولت ظاهرة عمالة الاطفال السوريين اللاجئين إلى الأردن الى مشكلة تثير قلق السلطات الأردنية، لانها تشكل عبئاً جديداً عليها تؤثر على الحالتين الاقتصادية و الانسانية . أحد هؤلاء الاطفال وبسؤاله عن سبب تركه المدرسة واختيار العمل ؟ أجاب الطفل وهو السوري محمد الشربجي البالغ من العمر 12 سنة بالقول: "أنا أعمل لكي تأكل عائلتي". علماً أن محمد يعمل في مخبز في إحدى ضواحي عمان الراقية مقابل أجر شهري يبلغ 80 دولارا. هذه الظاهرة اي ظاهرة عمالة الاطفال السوريين اللاجئين انتشرت مؤخرا في الاردن، وأصبحت مألوفة مشاهدة أحدهم وهو يعمل في مخبز أو مقهى أو مطعم وحتى في الأسواق العامة لمساعدة الزبائن على حمل مشترياتهم. وعمالة الأطفال في الأردن ممنوعة أصلا وتعمل السلطات عبر وزارة العمل على مكافحتها والحد منها من خلال التشريعات وخاصة قانون العمل الأردني الذي يحظر تشغيل كل من يقل عمره عن 16 سنة، إلا أن الكثير من الأطفال وأرباب العمل لا يأبه، فأحيانا عقوبة الحياة الصعبة أقوى من عقوبة القانون، وهو الأمر الذي ينطبق على اللاجئين السوريين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة. قصص كثيرة تسمعها من الأطفال السوريين أنفسهم الذين يعملون في هذه المحلات تضطرك بل تضطر السلطات أنفسها إلى التغاضي عن هذه المخالفة بسبب الحاجة الملحة لعائلات اللاجئين. وقصة محمد ليست الوحيدة التي تتحدث عن صعوبة حياة اللاجئين السوريين لكنها قصة تعبر عن واقع معاناة السوريين جراء الحرب الدائرة في بلادهم. وتحرص الحكومة الأردنية على السماح لأبناء اللاجئين السوريين بالدخول في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم إذ إن هناك أعدادا كبيرة من أبناء اللاجئين السوريين التحقوا في مدارس الأردن الحكومية سواء في العاصمة عمان أو في المناطق الشمالية من البلاد، علاوة على وجود مدارس خاصة لهم في المخيمات، وخاصة في مخيم الزعتري. وتؤكد الحكومة الأردنية أنها تعمل على تصويب أوضاع سوق العمل الأردنية وتنظيمها، بما يحفظ مصالح الأردنيين ويحافظ على حقوق السوريين كلاجئين، علما بأن الدراسات تشير إلى أن دخول اللاجئين السوريين إلى سوق العمل في الأردن زاد من حدة الاختلالات التي تعاني منها هذه السوق أصلا. كما تحرص السلطات الأردنية على أن يبقى اللاجئون السوريون في المخيمات المخصصة لهم، إلا أن الكثيرين منهم يتسربون من المخيمات من خلال ما يعرف بنظام «الكفيل» الذي يعني أن يكفل شخص أردني لاجئا سوريا ويخرجه من مخيم الزعتري. كما أن غالبية اللاجئين السوريين أصلا أقاموا بالمدن الأردنية وخاصة عمان وإربد والمفرق وجرش، الأمر الذي ساهم في دخول اللاجئين السوريين إلى سوق العمل.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة عمالة الأطفال السوريين في الأردن تثير مشكلة انسانيَّة ظاهرة عمالة الأطفال السوريين في الأردن تثير مشكلة انسانيَّة



GMT 07:29 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تقاضي قطر

GMT 22:15 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خنيفرة يحشد أنصاره قبل مواجهة الحسيمة

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 02:30 2014 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء شبكة قطارات الـ TGV الفائقة السرعة قريبًا في الجزائر

GMT 16:55 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

"العين روتانا" من أفضل 5 فنادق في العين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca