آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

غزَّة بين مطرقة العطش والجوع وسندان الحصار الإسرائيليّ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - غزَّة بين مطرقة العطش والجوع وسندان الحصار الإسرائيليّ

رام الله - وليد ابوسرحان

يتَهَدَّد العطش أهالي قطاع غزة الذين تجاوز عددهم أكثر من مليون ونصف مواطن فلسطيني يعانون الفقر ونقصًا في السلع الغذائة والدوائية وانقطاعًا في التيار الكهربائي جرَّاء الحصار الإسرائيلي المتواصل عليهم منذ منتصف العام 2006، وازدادت معاناتهم في الأشهر الأخيرة بعد إقدام الجيش المصري على تدمير الأنفاق على الحدود مع مصر، والتي كانت بمثابة شريان الحياة للقطاع الذي يعيش حاليًا أوضاعًا صعبة، خاصة في ظل تعطُّل محطة الكهرباء الرئيسة، نتيجة النقص في الوقود المطلوب لتشغيلها.وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يحياها أهالي القطاع أكَّد تقرير للأمم المتحدة بثه التليفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية أن المياه الصالحة للشرب ستجِفّ من قطاع غزة بحلول السنوات الخمس المقبلة.وأعلن التليفزيون الإسرائيلي استنادًا إلى تقارير الامم المتحدة أن سكان غزة يتهددهم العطش، جرَّاء نفاد المياه الصالحة للشرب تمامًا خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة.وأكَّدَ المحلل العسكري للقناة "الثانية" روني دانييل أنه تجوَّل في صحبة قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع القطاع الاسبوع الماضي، ورأى آلاف الغزيين خلف الجدار يشكون نقص المياه الصالحة للشرب.وحذَّرَ منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمس راولي من الآثار الوخيمة على قطاع غزة نتيجة انعدام الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، موضحا أن الكهرباء في القطاع توقفت بسبب النقص الخطير في الوقود، وزاد معدل انقطاع التيار عن ست عشرة ساعة يوميًا عن المناطق كافَّة.وأكَّدَ راولي في مؤتمر صحافي بمشاركة عدد من منظمات الأمم المتحدة الاسبوع الماضي أن غزة تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب، مشيرًا إلى فيضان المياه العادمة على البيوت، وتأثر ثلاثة آلاف منزل الأسبوع الماضي بفيضانات أنابيب الصرف الصحي في غزة، ما شكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة.ودعا المسؤول الأُممِي الأطراف كافّة بما فيها الحكومة المقالة والسلطة الوطنية الفلسطينية إلى القيام بدورها لتقديم حلول مستدامة، خاصة فيما يتعلق بأزمة الوقود الحادة وحركة الأفراد والبضائع، كما حثَّ المجتمع الدولي على مساعدة الوكالة الدولية لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وشركائها، لتمويل برامجها وتوفير الدعم الأكثر أهمية الآن بالنسبة إلى السكان المدنيين في غزة، مؤكدًا في الوقت ذاته استعداد الأمم المتحدة للعب دور في إيجاد حل لأزمة الكهرباء في قطاع غزة.من جهته، أعلن مدير عمليات الـ (أونروا) في غزة روبرت تيرنر توقف العمل في جميع مشاريع الـ (أونروا) في غزة، والتي خصصت لها موازنة 60 مليون دولار أميركي، وأوضح "منذ الثالث عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تحظر إسرائيل حتى على المنظمات الدولية استيراد مواد البناء".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزَّة بين مطرقة العطش والجوع وسندان الحصار الإسرائيليّ غزَّة بين مطرقة العطش والجوع وسندان الحصار الإسرائيليّ



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca