القاهرة ـ أكرم علي
أعلنت لجنة الانتخابات الباباوية، ليل الإثنين، خلال مؤتمر صحافي في مقر الكاتدرائية في العباسية، فوز الأساقفة الأنبا رفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة، والراهب القمص رفائيل أفامينا من دير مارمينا بأعلى الأصوات ودخول القرعة الهيكلية. وحصل الأنبا رفائيل على مجموع أصوات بلغ 1980 صوت في المركز الأول، والأنبا تاوضروس 1623 في المركز الثاني، والراهب رافائيل أفامينا 1530 صوت في المركز الثالث. فيما حصل القمص بوخوميوس السرياني على المركز الخامس بـ 305 صوت والقمص رفائيل على 680 صوت في المركز الرابع. وكانت اللجنة أغلقت باب التصويت عصر الإثنين، لاختيار البطريرك 118 للكرسي البابوي، وقد شهدت حضورا كثيفًا ممن لهم حق التصويت، فيما غاب 7 أساقفة عن الحضور، وهم الأنبا ميخائيل والأنبا بثنتويوس والأنبا بولس والأنبا سرابيون والأنبا أغنطيوس والأنبا يوحنا والأنبا أرميا، كما غاب عضو لجنة الترشيحات المستشار إدوارد غالب. وأكدَّت مؤسسة "عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان" أنَّ المؤسسة لم ترصد أية شكاوي انتخابية خلال متابعتها الانتخابات البابوية في الكاتدرائية المرقسية في العباسية، كما لم يرصد حدوث مشكلات انتخابية تؤثر على الانتخابات البابوية. وكان الحصر النهائي لعدد الناخبين الذين حضروا وأدلوا بأصواتهم حتى الرابعة عصرًا 2090 ناخبًا من إجمالي 2412. وبدأت عملية الفرز مباشرة بعد انتهاء التصويت، وقال أسقف طنطا والمتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات البابوية، الأنبا بولا، إنَّ فترة التصويت الرسمية بدأت في التاسعة صباح الاثنين، وامتدت حتى أدلى آخر ناخب موجود في الكاتدرائية بصوته". وأوضح الأنبا بولا أن هناك اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا بالانتخابات من كل أنحاء العالم، حيث استخرجت الكنيسة تصاريح لتغطية الانتخابات لعدد 15 قناة مصرية و27 قناة أجنبية و4 قنوات مسيحية و20 صحيفة مصرية و9 صحف أجنبية. وعن إجراءات القرعة الهيكلية التي ستجرى، الأحد المقبل، بين المرشحين الثلاثة الحاصلين على أعلى الأصوات في انتخابات الاثنين، قال الأنبا بولا "ستبدأ القرعة بقداس يرأسه قائم مقام البطريرك، الأنبا باخوميوس، وستكتب أسماء المرشحين الثلاثة على ثلاث أوراق بيضاء كبيرة متساوية توضع أمام الجميع، قبل أن يتم لفها ووضعها كل منها في حلقة معدنية منفصلة، وستختم بالشمع الأحمر ثم ستوضع في إناء زجاجي كبير على منصة مرتفعة". وقال رئيس المؤسسة الحقوقية، يوسف عبد الخالق إنَّ الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وصل عددهم إلى 1324 ناخبًا حتى الآن، وأنَّ عملية التصويت تتم بانتظام بعد مرور خمس ساعات على التصويت، كما لم ترصد المؤسسة أية دعاية انتخابية خارج المقر البابوي للناخبين، للتأثير على الناخبين منذ بدء التصويت. وأضاف في بيان أنَّ الانتخابات البابوية تتمتع بدرجة عالية من الشفافية والنزاهة، كما تتمتع بثقة الناخبين والشعب المسيحي في نتائجها، التي ستعلن، مساء الاثنين، لاختيار ثلاثة مرشحين لدخول القرعة الهيلكلية لأنَّ مناخ إجراء الانتخابات روحي وديني، ويخلو من صراع أو سياسة . وأوضح رئيس المؤسسة أنَّ آليات الرصد والتوثيق والمتابعة تختلف في الانتخابات البابوية عن الانتخابات العامة، لسبب الطبيعة الروحية والأخلاقية، والمكانة العالية للبطريرك، ونوعية الناخبين، وتواجدهم في مكان واحد، وبالتالي يتم استخدام جزء من المعايير الدولية لإجراء الانتخابات العامة في متابعة الانتخابات البابوية. وأشاد عبد الخالق بالتسهيلات التي قدمتها الكنيسة إلى الأطراف المتابعة للانتخابات البابوية كافة . وبدأ التصويت في الانتخابات البابوية والتي تجرى في الكاتدرائية المرقسية في ميدان العباسية، فيما انتشرت فرق الكشافة داخل أرجاء الكاتدرائية، وعدد من فرق قوات الأمن بامتداد شارع رمسيس (وسط القاهرة) لتأمين العملية الانتخابية. وعلقت الكاتدرائية من الداخل كشوف بأسماء المرشحين والسير الذاتية لهم، وكشف آخر يضم أسماء الناخبين في كل صندوق انتخابي، وتمركزت قوات الأمن جوار بوابة رقم 1 و 2 للكاتدرائية لمطالبة الناخبين بإظهار هوياتهم الشخصية، في إطار فعاليات تأمين الانتخابات، كما بدأ حضور بعض الأساقفة منهم الأنبا تيؤدوسيوس وبعض الكهنة والمرافقين والرهبان من مختلف المحافظات. ووصل المرشحان للكرسي البابوي، أسقف كنائس وسط القاهرة الأنبا روفائيل، وأسقف البحيرة الأنبا تواضروس إلى الكاتدرائية المرقسية للإدلاء بصوتيهما. ويشرف على الصناديق الانتخابية عدد من المستشارين ورؤساء النيابات، لوضع نظام أشبه بالإشراف القضائي على الانتخابات منعًا لأي حالات تزوير. وأكدت مصادر رقابية أنَّه لا توجد دعاية للمرشحين داخل الكنيسة، وعلى كل ناخب أن يختار بضميره وإحساسه ومعونة الله، وجارٍ توافد الكهنة ووكلاء الشريعة والرهبان وأساقفة المجمع المقدس والناخبين من مختلف محافظات الجمهورية وخارجها للإدلاء بأصواتهم. وقد أقامت الكاتدرائية ، خيمة كبيرة داخلها لاستقبال الناخبين بها، كما أعدت قاعة خاصة للإعلاميين تضمنت شاشة كبيرة لمتابعة عملية الانتخاب، إذ أنَّه لن يسمح لدخول مقر لجنة الاقتراع سوى للناخبين وأعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات فقط. وانتشر رجال الشرطة خارج الكاتدرائية وفي المنطقة المحيطة بها، بينما وضعت بوابات الكشف عن المعادن والأسلحة عند مداخل الكاتدرائية، وتم وضع لافتات إرشادية عند البوابات، فيما تولت فرق الكشافة الكنسية تنظيم عملية دخول الناخبين وإرشادهم إلى مقر لجنة الاقتراع. وتضم قائمة ناخبي البطريرك 2405 ناخبين لاختيار البابا رقم 118 خلفًا، للبابا شنودة الثالث، وفي لجنة واحدة فيها 8 صناديق، وسيتم وضع صندوق خاص لأصحاب التوكيلات من الناخبين في المهجر وباقي الصناديق موزعة على الناخبين. وتم تخصيص الصندوق الأول للمسجلين بكشوف الناخبين من أقباط المهجر بالتصويت عن طريق توكيل رسمي، حيث يمكن لشخص واحد أن يحمل أكثر من توكيل. ووضعت الكنيسة القبطية خرائط لدخول اللجنة وإجراءات الاقتراع، حيث ستكون البوابة 1 للناخبين والبوابة 2 للإعلاميين، إضافة إلى بوابات أمنية حول المداخل الإعلامية للكنيسة لكيفية الدخول والخروج، كما تم الانتهاء من وضع شاشات لمراقبة عملية الاقتراع، ومكان للوحدات التليفزيونية لكل القنوات التي حصلت على الموافقة لتنقل منها الحدث، بعد الموافقة على أكثر من 100 فضائية. كما قامت الكنيسة بوضع لافتات تؤكد عدم السماح بأي حال من الأحوال بأي دعاية انتخابية لأي مرشح سوى وجود لافتة كبيرة للخمسة المرشحين، بصورة لكل مرشح ومعلومات عنه. كما قامت الكنيسة بطبع أوراق الترشيح، وقامت بتطبيق طريقة الاقتراع الأميركية وهي شطب غير المرغوب في اختياره وترك الثلاثة المختارين دون شطب، وتبدأ ورقة الاقتراع بأسماء المرشحين طبقًا لترتيب الأبجدية، وهم المرشح القمص باخوميوس السرياني والمرشح الأنبا تواضروس والمرشح الأنبا رافائيل والمرشح رافائيل أفامينا والمرشح سارافيم السرياني، وتم كتابة ملحوظة أسفل ورقة الاقتراع "يرجى شطب أسماء المرشحين الذين لا يرغب في اختيارهم". وطلبت الكنيسة من الناخبين الذاهبين إلى لجنة الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بأن يسلم كل منهم البطاقة المدون فيها اسمه ورقم قيده بالجدول، إلى سكرتير اللجنة ليقوم بطيها ووضعها في صندوق خاص، ثم يسلم الناخب ورقة الانتخاب التي تحوي أسماء المرشحين الخمسة ليدخل الناخب ومعه البطاقة خلف ساتر ليشطب على أسماء المرشحين الذين لا يرغب في ترشحيهم ويبقي على من يريده فقط، بحيث لا تزيد الأسماء الباقية دون شطب على ثلاثة مرشحين. وحذرت الكنيسة من كتابة اسم الناخب على ورقة الانتخاب، أو أن يضع عليها أية علامة أو إشارة تميزها أو تدل عليه وإلَّا اعتُبر الصوت باطلاً.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر