واشنطن - الدار البيضاء
على الرغم من نفي إيران وروسيا على السواء، استيراد طائرات مسيرة إيرانية الصنع، أكد الاتحاد الأوروبي أن تلك الخطوة تظهر مأزق الكرملين. فقد كشفت وثيقة داخلية لمفوضية الاتحاد الأوروبي أن عمليات التحايل التي تبذلها موسكو تشكل علامات ضعف ووهن.
كما اعتبرت أن سعي موسكو إلى "طلب مسيرات وذخائر من إيران وكوريا الشمالية يمكن أن يكون دليلاً على أنها تواجه صعوبات طويلة الأجل في عمليات الإنتاج والتصنيع العسكري بالحجم الذي يتطلبه قتالها على الأراضي الأوكرانية"، بحسب ما نقل موقع "يورو أوبزورفر". إلى ذلك، كشفت الوثيقة أن السلطات الروسية استوردت بشكل موارب "أجهزة كمبيوتر وهواتف ذكية وإلكترونيات وقطع غيار السيارات، بل حتى منتجات Lego (ألعاب)، بما يعارض الحظر المفروض عليها جراء العقوبات الدولية".
وأكدت المفوضية في تقريرها أن العقوبات "أذابت قدرة روسيا على تمويل الحرب"، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن تركيا والصين تساعدانها في تجاوز الحصار الغربي. كما أوضحت أن أكثر الإجراءات المؤلمة التي اتخذها الاتحاد أصابت قطاعي الطاقة والبنوك، معتبرة أن كافة الأسواق العالمية اتجهت بعيدًا عن شراء أو تداول النفط الروسي حتى قبل أشهر من بدء حظر الواردات النفطية الروسية.
كذلك، أشارت إلى أن "إنتاج النفط انخفض بنسبة 10%، كما انخفض إنتاج الغاز بنسبة 22% على أساس سنوي في أغسطس"، بينما تقلص الفائض إلى 137 مليار روبل خلال الصيف فقط. وختمت مؤكدة أن "صندوق الحرب الروسي بدأ يفرغ".
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، فرضت الدول الغربية، على رأسها الاتحاد الأوروبي، آلاف العقوبات القاسية والمؤلمة على موسكو، طالت شتى القطاعات التجارية والصناعية والاقتصادية، كما شملت نوابا ووزراء وأغنياء روسا مقربين من الكرملين.
قد يهمك أيضاً :
الاتحاد الأوروبى يكشف قائمة المشاركين في النسخة الجديدة بدوري الأبطال
الاتحاد الأوروبى يضع "قائمة استهداف" لـ 20 شركة إنترنت
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر