آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"الروبوتات القاتلة" تصبح واقعًا ومخاوف من استخدامات متطرفة

"الروبوتات القاتلة" تخرج من أفلام الخيال العلمي لتصير واقعًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الروبوت القاتل
لندن ـ كاتيا حداد

تتبادر أفلام الخيال العلمي إلى الذهن بمجرد أن نسمع كلمة "الروبوتات القاتلة" فهي تلعب دور البطولة، في الحروب. لكنك بالتأكيد ستصاب بالخوف إذا أصبحت واقعاً، حيث يكون فيه الحق للروبوت، في اتخاذ القرار في النزاعات المسلحة بين الدول بالهجوم على الخصم، دون أي تدخل بشري، إذ يشهد العالم اتجاهاً متزايداً لاستخدام هذه التكنولوجيا في الحروب بدلاً من البشر، وسط توقعات بأن تكون هذه الروبوتات "جنرالات ناجحين لحروب المستقبل"، على حد وصف عدد من الخبراء.
 
ويعتقد الدكتور توبي والش، أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة نيو ساوث ويلز، أن عصر الروبوتات القاتلة قد يكون حقيقة قائمة قريبا. ويخشى توبي والش، أن يقع الجيل الجديد من الأسلحة القتالية غير المأهولة في أيدي الجماعات الإرهابية المتعطشة للدماء، موضحا لصحيفة "ديلي ميل" أستراليا، "إذا استخدمت هذه الآلات من قبل مجموعات إرهابية مثل تنظيم "داعش" في سورية والعراق، فإن النتيجة ستكون كارثية". وفي العام الماضي، أظهرت أبحاث الأمم المتحدة أن الإرهابيين يعملون بالفعل على بناء جيوش من الروبوتات القاتلة القادرة على ذبح أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء.

الروبوتات القاتلة تخرج من أفلام الخيال العلمي لتصير واقعًا
 
وقال الدكتور والش إن لم يتم حظر هذه الأسلحة، فإن النتيجة يمكن أن تكون قريبة إلى "أفلام الخيال العلمي في هوليوود"، مضيفا: "أن عطاء الآلات القدرة على تقرير من يعيش، ومن يموت في ساحة المعركة مبالغة جسيمة في استخدام التكنولوجيا".، وأشار خبير الذكاء الاصطناعي إلى إن الآلات ستمكن الجماعات المسلحة من ارتكاب التطهير العرقي أو شن حرب أهلية على نطاق لم يسبق له مثيل، موضحا :"لن يكون لتنظيم "داعش" أي مخاوف بشأن استخدامها ضد السكان المدنيين، وهذا أمر مرعب "، ويخشى من أن تقوم هذه الآلات بإغراق الأسواق السوداء في الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى أزمات لاجئين لا مثيل لها، فإذا كنت تعتقد أن لدينا مشكلة لاجئين اليوم، انتظر حتى تظهر هذه الآلات والتي لا يمكنها التمييز بين المقاتلين والمدنيين"."سيكون كارثيا تماما."
 
ويعتقد الدكتور والش أن هذه الروبوتات تخرق حدودا أخلاقية وإنسانية لا ينبغي عبورها، وقال لـ"ديلي ميل" أستراليا: "هناك قواعد للحرب، ينبغي التمييز بين المقاتلين والمدنيين، أن هذه الأسلحة لا يمكنها أن تفعل ذلك"، وذلك على عكس الطائرات دون طيار القياسية والتي يتحكم بها البشر، فإن  الأسلحة الاوتوماتيكية المستقلة هي من تتحكم في قرار القتل.
 
ويقوم "داعش" بالفعل بتصنيع طائرات دون طيار تفجيرية في سورية والعراق، وقد استولى الجنود العراقيون على عدد من الطائرات دون طيار، معظمها  "كوادكوبترز"  (طائرة دون طيار مع أربعة دوارات تساعد على رفعها) والتي تسقط القنابل اليدوية وقذائف الهاون. وقال إن أمثلة كالروبوت الحارس الذي أنتجته شركة "سامسونغ"، والمستخدم في منطقة نزع السلاح في كوريا أظهر أن العالم يتحرك من عالم الخيال العلمي نحو الواقع، حيث أنشأت كوريا الجنوبية روبوت الحراسة المدفعية الآلية لدعم قواتها في كشف وقتل المتسللين على طول الحدود المحصنة بشدة مع كوريا الشمالية.
 
وفي عام 2015، كتب الدكتور والش رسالة مفتوحة وقعت من قبل الآلاف من الباحثين بما في ذلك ستيفن هوكينغ، بيل غيتس، وإيلون موسك مطالبة الأمم المتحدة بحظر هذه الآلات، لكنه يعتقد ان الوقت ينفد لمواجهة هذا التهديد. وأضاف للصحيفة، أن الكثير من الباحثين لديهم مخاوف من تلك الآلات التي لديها القدرة على زعزعة استقرار الكوكب.
 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوتات القاتلة تخرج من أفلام الخيال العلمي لتصير واقعًا الروبوتات القاتلة تخرج من أفلام الخيال العلمي لتصير واقعًا



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca