آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

داعش يشهد "طفرة نمو" في إفريقيا بعد فشله بالشرق الأوسط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - داعش يشهد

علم تنظيم الدولة الاسلامية داعش
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أنه "إذا كان الشرق الأوسط هو مهد تنظيم داعش، فإن إفريقيا باتت المكان الذي يشهد فيه التنظيم الآن أكبر طفرة في النمو".وذكرت المجلة في تقرير نشرته الخميس أن كبار المسؤولين والدبلوماسيين الأميركيين في مجال مكافحة الإرهاب، التقوا نظرائهم من دول أخرى في مدينة مراكش المغربية، هذا الأسبوع، في اجتماع سنوي للتحالف الدولي لهزيمة داعش، موضحة أن المشاركين في الاجتماع أقرّوا بأن التنظيم يحقق مكاسب بأسرع وتيرة في إفريقيا.

وأضافت أنه بعد سنوات من الإخفاقات العسكرية في سوريا والعراق، وسّعت الجماعات التابعة لتنظيم داعش، فضلاً عن الجماعات المتمردة والإجرامية الأخرى التي تسير على خطاه، سيطرتها وكثفت هجماتها على الأهداف المدنية والعسكرية في بعض المناطق الأكثر اضطراباً سياسياً في غرب إفريقيا.وقالت "فورين بوليسي": "غالباً ما تستغل هذه الجماعات المظالم المحلية وسوء الإدارة لشق طريقها إلى السلطة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو".

وصدرت سلسلة من التصريحات القاتمة عن كبار المسؤولين الأميركيين ومسؤولي الدول الأخرى عقب مشاركتهم في الاجتماع الذي حضره ممثلون عن نحو 80 دولة، إذ حذر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة من أن منطقة الساحل الإفريقي أصبحت الآن "موطناً للجماعات الإرهابية الأسرع نمواً والأكثر فتكاً في العالم".

وقال دوج هويت، القائم بأعمال نائب المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لهزيمة داعش، لإذاعة "صوت أميركا" قبل الاجتماع الدولي: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو العناصر التابعة لداعش التي تنشط حالياً في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، لأن الأرقام غير عادية كما أن لديهم الكثير من الأراضي التي يمكنهم ممارسة نشاطهم فيها".

وشهدت منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وقوع 48% من الوفيات الناجمة عن الإرهاب العالمي في عام 2021، وفقاً لتقرير مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2022 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، وهو مؤسسة بحثية عالمية مقرها في سيدني، ولها فروع في نيويورك ومكسيكو سيتي وأكسفورد.

وتشير التقديرات إلى أن داعش في غرب إفريقيا لديه حوالي 5 آلاف مقاتل ينشطون في صفوفه في جميع أنحاء نيجيريا والنيجر، فضلاً عن الكاميرون المجاورة.وهناك فرع آخر، هو تنظيم داعش في الصحراء الكبرى، الذي ينشط بالقرب من خليج غينيا، ولديه ما يقدر بنحو 1000 مقاتل.ولدى أحد فروع تنظيم داعش في موزمبيق ما يقدر بنحو 1200 مقاتل، كما أن للتنظيم أيضاً وجوداً أصغر في ليبيا والصومال.

وعلى الرغم من التحذيرات الخطيرة، فإن الدول الأوروبية التي احتفظت منذ فترة طويلة بوجود عسكري في غرب إفريقيا لدعم حملات مكافحة الإرهاب، وتحديداً فرنسا، تعمل على تخفيض مهمتها بعد خلافات محتدمة مع مجلس عسكري حاكم جديد في مالي تولى السلطة في انقلاب عام 2020.

وبات إنكار أن حملة مكافحة الإرهاب انتهت بالفشل، تقليداً عريقاً للقادة الغربيين، ولم تثبت مالي أي استثناء، إذ نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فشل مهمة فرنسا لمكافحة الإرهاب في مالي مع انسحاب القوات الفرنسية وكسب الجماعات المتشددة أرضاً، بحسب المجلة.

واعتبرت "فورين بوليسي" أنه "لم يكن من المفيد أن تتحد استراتيجية مكافحة الإرهاب الأميركية والأوروبية مع الحكومات الهشة والاستبدادية والمعرضة للانقلاب في المنطقة لمحاربة المتشددين، حتى عندما كانت تلك الأنظمة هي التي وفرت الأرض الخصبة لانتشار الإرهاب في المقام الأول".

ولا تزال هناك بعثة كبيرة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في مالي، تعرف باسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما"، لكن طرفاً جديداً دخل الساحة مع انسحاب الدول الغربية، هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعلى الرغم من حرب بوتين المكلفة في أوكرانيا، إلا أن موسكو حريصة على أن تضرب بجذورها في جميع أنحاء المنطقة، وتعزيز وجودها في مالي بمستشارين عسكريين ومرتزقة يعملون لصالح مجموعة "فاجنر" المرتبطة بالكرملين، والتي تتورط بالفعل في جرائم حرب لإلقاء اللوم على فرنسا.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أن الأصدقاء الروس الجدد لحكومة مالي، لا يملكون الأعداد أو الخبرات اللازمة لدرء الصعود المتزايد للجماعات الإرهابية، ناهيك عن أي تقارب في ظل مخاوف حقوق الإنسان.

ونقلت "فورين بوليسي" عن دبلوماسي أميركي كبير قوله في وقت سابق: "1000 شخص من (فاجنر) لن يملأوا الفراغ الأمني في مالي، ربما يقتلون المتشددين، لكنهم يقتلون أيضاً الكثير من المدنيين".ومن شأن هذا أن يخلق مجندين جدداً لتلك الجماعات المتشددة، وتبدأ الدورة مرة أخرى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

توقيف شخص موالي لتنظيم داعش حاول تنظيم عمليات إرهابية في المغرب

 

السلطات المصرية تتمكن من تطهير سيناء من آخر معاقل داعش بمساعدة اتحاد القبائل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يشهد طفرة نمو في إفريقيا بعد فشله بالشرق الأوسط داعش يشهد طفرة نمو في إفريقيا بعد فشله بالشرق الأوسط



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني

GMT 12:22 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 7 على الأقل في قصف جوي ومدفعي على حي الفردوس في حلب

GMT 04:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير الوليد بن طلال يؤكد بيع أسهمه في "فوكس 21"

GMT 22:13 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب غانا يهزم نظيره المصري في بطولة الهوكي للسيدات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca