آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إدانات دولية واسعة لمشروع قانون عراقي يُبرر زواج الأطفال

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إدانات دولية واسعة لمشروع قانون عراقي يُبرر زواج الأطفال

قتراح قانون عراقى " كارثى" يشرع زواج الأطفال
بغداد ـ نجلاء الطائي

كشف ناشطون أن قانونًا جديدًا تم اقتراحة يمكنه أن يبرر زواج الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم تسعة أعوام في العراق سيكون "كارثيًا" ومحدًا لحقوق المرأة، ومن شأن هذا الاقتراح، وهو تعديل لقانون الأحوال الشخصية في العراق، أن يسمح لرجال الدين من الطوائف المسلمة بأن يحكموا عقود الزواج.

وقد أقيمت مظاهرات عامة في نهاية الأسبوع الماضي من قبل المجتمع المدني وجماعات حقوق المرأة ضد هذا التعديل المقترح، ودعت الأمم المتحدة في العراق "أونامي" إلى إجراء مشاورات أوسع نطاقًا، وإلى الاعتراف الكامل بحقوق المرأة وحمايتها، إذ يثير مشروع قانون زواج الأطفال في العراق الغضب بين جماعات حقوق الإنسان.

وأثارت نسخة سابقة وأكثر تطرفًا من مشروع القانون احتجاجًا دوليًا عندما اقترحت قبل الانتخابات في عام 2014، كما قيدت النسخة السابقة حقوق المرأة من حيث الطلاق والتربية والميراث، وقالت سعاد أبو دية، من منظمة المساواة الآن، ومقرها في الأردن، لصحيفة "الغارديان": "هذا القانون يتناقض مع الاتفاقيات الدولية والقانون الوطني في العراق، وإذا تمت الموافقة عليه، فإن كل طائفة دينية ستتبع رجال الدين، وسوف تكون كارثية لحقوق المرأة"، وأضافت: "نحن غاضبون، وسنقوم بدعم النساء في العراق من خلال إصدار تنبيهات حول مشروع القانون".

إدانات دولية واسعة لمشروع قانون عراقي يُبرر زواج الأطفال

وتعتقد بعض الطوائف الدينية في العراق أن زوجة النبي محمد كانت تبلغ تسعة أعوام عندما تزوجها، ويقولون إن الأطفال في هذا السن يمكن أن يتزوجوا، في حين يعتقد آخرون أن الأطفال يمكنهم الزواج عندما يصلوا إلى سن البلوغ، وصرحت هيومن رايتس ووتش إنها تدرس التعديل وستصدر بيانًا بشأن مدى بقاء القانون.

وقال بلكيس ويل، الباحث في العراق وقطر في هيومن رايتس ووتش: "إن القانون يقوض بشكل أساسي القانون الدولي والقانون العراقي أيضًا، فبعض الطوائف الدينية لا تسمح بالتساوي فى الحقوق.

وفي 1 تشرين الثاني / نوفمبر، صوت مجلس ممثلي العراق من حيث المبدأ على الموافقة على التعديل الجديد، ووقع عليه 40 برلمانيًا، وستجرى الانتخابات العراقية في مايو من العام المقبل، وينص التعديل على ما يلي: "يجوز عقد زواج لأتباع الطائفتين السنية والشيعية، وفقًا لإيمانهم، من قبل المخول لهم  بإجراء تلك العقود حسب توجيهات الفقهاء لهذا الإيمان".

وتعد السن القانونية للزواج في العراق هي 18 عامًا، ولكن بموجب قانون الأحوال الشخصية الحالي، يسمح للقاضي بأن يسمح للفتيات اللواتي تقل أعمارهن عن 15 عامًا بالزواج في حالات "عاجلة"، ما ينتهك بالفعل حماية الأطفال بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، التي صدق عليها العراق في عام 1994، وسيزيد مشروع التعديل ذلك، مما يعرض المزيد من الفتيات لخطر الزواج القسري والزواج المبكر، ويجعلهن عرضة للإيذاء الجنسي، ولم يدرج المشروع بعد على جدول الأعمال في البرلمان .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانات دولية واسعة لمشروع قانون عراقي يُبرر زواج الأطفال إدانات دولية واسعة لمشروع قانون عراقي يُبرر زواج الأطفال



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca