آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إعصار "إيداي" يجرف المحاصل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إعصار

إعصار "إيداي" يجرف المحاصل في زيمبابوي
هراري ـ عادل سلامة

تمشى موتياراري، 61 عاما، في حقل الذرة الخاص به، ليرعى بيأس ما تبقى من المحصول، ولكنه لا يتوقع أن يجد شيئا، فقد دُمر محصوله بفعل الجفاف المدمر الذي ضرب زيمبابواي، وقبل أن يحدث اعصار إيداي الدمار في الساحل الشرقي لزيمبابواي في الشهر الماضي، كانت البلاد بالفعل على حافة أزمة غذاء، حيث إن ظاهرة الناو، تركت 70% من السكان في حاجة يائسة للمساعدات بعد سقوط الأمطار.

وقال موتياراري:" سأكون رجلا محظوظا إذا حصد 50 كيلوغراما من الذرة." المحاصيل التي لم تمت بفعل الجفاف، جرفتها الأمطار الموسمية لإعصار إيدي، ولحسن الحظ، لم يضرب الاعصار مباشرة اقليم موتوكو في زيمبابواي، والذي يبعد 140 كيلومترا عن العاصمة هراراي.

وأضاف موتياراري:" إنه موقف بائس. فعلت كل ما بوسعي ولكن دون فائدة." وعلى بعد 10 كيلومتر من منزل موتياراري، تأتي شاحنة من مركز كاوير، لتوزع المساعدات على القرويين، ومن بينهم سيدة، 28 عاما، تدعى جوليا تشاكيرونغانا، وهي أم لثلاثة أطفال، ولكن هذه المرة لم تجد اسمها على القائمة، وقالت:" لا أعرف لماذ استبعد اسمي من على القائمة. كنت حاضرة في الاجتماع الأخير حيث تم تسجيل الجميع. يقولون إنني صغيرة ويمكنني إعالة نفسي، ولكن الحياة صعبة هنا على الجميع. لا أعرف كيف سيحيا أطفالي."

وتصارع وزارة الرعاية الاجتماعية لإطعام القرية بأكملها، ولكن الموارد شحيحة، حيث إن أولوياتها الأطفال اليتامى والعائلات التي تعيلها الأطفال، والتي تشهد تزايدا، وتقول  تشاكيرونغانا:" لا يوجد شيء في مزرعتي نتاج العمل الشاق من الموسم الماضي. جميع محاصلي جفت. سيكون عاما قاسيا."

وملئ اليأس الجو العام مع ترجي النساء اللواتي لم تكن أسمائهن على القائمة مسؤول وزارة الرعاية بإرسال بعض الذرة لهن، والذي سيكفيهن على الأقل لأسبوع، ولكن لم يحصلن على شيء، ويستغل بائعي الذرة المتجولين الظروف الراهنية حيث يبيعون الـ10 كيلوغرام من المحصول مقابل 10 دولار، وهو ما يتخطى إمكانيات معظم القرويين.

ويمنح البرنامج العالمي للأغذية مساعدات الأموال نقدا للقرويين، كما يتوقع أن معظم الزيمبابوايين سيطلبون مساعدات الطعام حتى عام 2020، إذ قال إيدي روي، منسق البرنامج في البلاد:" فرصة الحياة الأهم هي الزراعة، ولكن الوضع الراهن يعني أنه لن يوجد شيء حتى العام المقبل، لذا فهناك احتمال قوي بأننا سنحتاج إلى دعم العائلات حتى مارس/ آذار من العام المقبل."

وزاد اعتماد البلاد على محصول واحد وهو الذرة من سوء أزمة الغذاء في زيمبابواي، فهو غير مناسب للأجواء الدافئة أو الجافة، لذا تم تشجيع المزارعين على زراعة محاصيل مقاومة للجفاف مثل الذرة البيضاء، حيث تواجه البلاد عجزا فعليا 711 ألف طن من الذرة بعد حصاد 900 ألف طن فقط في العام الماضي، ومن المتوقع أن تصل أزمة الطعام ذروتها في مايو/ أيار، كما تطالب الحكومة بمساعدات طارئة بقيمة 3.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية ما بين الآن ومارس/ آذار 2020.

وقال الرئيس إميرسون منانغاغاوا، إن 7.5 مليون شخص في القرى والمدن سيحتاجون للمساعدات الغذائية، ووفقا لوكالة الاحصاءات الوطنية في زيمبابواي، 76% من عائلي الأسر في الريف فقراء، بينما 23% فقراء جدا، حيث يقال إن 1.5 مليون شخص في المناطق الحضرية يعانون من انعدام الأمن الغذائي، كما يبدو أن الأمور ستزداد سوءا وسط ارتفاع أسعار الطعام، حيث إن السلع الأساسية بعيدة المنال عن العديد من السكان.

قد يهمك ايضا :

"بوكو حرام" تواجِه أزمة في الغذاء بعد اعتمادها على سرقة الطعام من المواطنين

تحذير من أزمة غذاء في كينيا

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعصار إيداي يجرف المحاصل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع إعصار إيداي يجرف المحاصل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca