آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عائلة فلسطينية من غزة شرَّدها العدوان الاسرائيلي الأخير تروي لحظاته المرعبة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عائلة فلسطينية من غزة شرَّدها العدوان الاسرائيلي الأخير تروي لحظاته المرعبة

العدوان الإسرائيلي
غزة - المغرب اليوم

استيقظ أفراد عائلة مازن تربان الأسبوع الماضي، مثل ألوف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، على ضربات جوية إسرائيلية، وعلى أصوات انطلاق صواريخ من القطاع باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود مع غزة، في أخطر عمليات تبادل لإطلاق النار منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع في سنة 2014.

وكان مازن تربان (52 عاماً) قد انتقل مع أفراد عائلته من ضاحية الشجاعية، شرق غزة، إلى حي الرمال غرب المدينة، ظناً منه أنه أكثر مناطقها أماناً. ونقلت "رويترز" عن مازن، وهو أب لسبعة أولاد، قوله: "جرى قصف البناية الملاصقة لبنايتنا، بعدة صواريخ من طائرات (إف 16) وتدمير المنزل، البناية بالكامل تم تدميرها. رجعت أنظف بيتي وأشيل ما تبقى من الركام والردم اللي في البيت".

وأضاف: "الكل بيعرف شو صار بحي الشجاعية بعام 2014، الحرب اللي استمرت لمدة 52 يوماً، وتركنا منازلنا وهربنا وقعدنا في مدارس اللجوء وأماكن اللجوء، رجعنا لقينا بيوتنا مدمرة، فاضطررت إني أشتري في أأمن منطقة في قطاع غزة. وأأمن منطقة في قطاع غزة هي منطقة الرمال والجندي المجهول، فاشتريت في منطقة الجندي المجهول عشان أحمي أبنائي وأولادي من اللي بيصير من الحروب ومن الدمار ومن القتل، من الموت اللي بنواجهه، وفوجئت أنه لا أمان لأي فلسطيني في قطاع غزة".

وتعرضت شقة عائلة تربان، المؤثثة بشكل جيد، الأسبوع الماضي، لأضرار بالغة جراء تدمير المبنى المجاور للمبنى الذي يقع فيه بيت العائلة. ومثل ألوف العائلات التي نزحت من بيوتها خلال حرب 2014، عندما تعرض حي الشجاعية القديم لأضرار جسيمة بسبب الحرب، اضطرت عائلة تربان للنزوح.

وقوضت اشتباكات الأسبوع الماضي، قُتل فيه ثمانية فلسطينيين، جهود الأمم المتحدة ومصر وقطر للوساطة في وقف إطلاق نار طويل الأمد، وتجنب صراع كبير آخر في القطاع الفقير ذي الكثافة السكانية المرتفعة.

يتذكر الطفل ماجد تربان (12 عاماً) ما جرى، فيقول: "أخي محمد كان حامل ستي (جدتي) وطالع فيها جري (ركضاً)، قعدت أجري وراه ما شفت حدا قدامي، قعدت أجري وراه، وقعت ستي على عينها، فتضررت كلها. أنا وقفت مصدوم ما عرفت أسوّي حاجة. ظليتني ماشي وقعدت أجري، أجري، أجري، حسيت الشعور نفسه وأنا حاسه في الشجاعية، عندما هربنا من بيوتنا من الشجاعية، الشعور نفسه بالضبط، حسيت حالي قعدت أعيط وأجري وين أمي؟ وين أمي؟. كانوا يقصفون الصواريخ من الزنانة في الشارع".

وقالت رنا تربان: إنه "شعور صعب بصراحة، يعني أنا طول الوقت وأنا ماشية أبحث عن ابني، وعن أولادي وعن أمي وين راحوا ووين أجو؟ وزوجي في مكان وأولادي في مكان، وأنا قاعدة بامشي وباعيط وتايهة مش عارفة. حسيت إنه ممكن كل تعب العمر وشقا العمر ممكن إنه يروح بلحظة".

وتوقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل مساء الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بعد وساطة مصرية ليعم الهدوء النسبي حدود غزة، بعد أعنف تبادل للقصف منذ حرب 2014. غير أن الخصمين، إسرائيل و"حماس"، أوضحا أن توقف القتال ما هو إلا استراحة محارب لكل منهما، وليس ترتيباً طويل الأجل.

هدأ القتال الساعة الخامسة مساء (1500 بتوقيت غرينتش). وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات، إن فصائل غزة أوقفت إطلاق النار في إطار اتفاق اقترحته مصر. وأكد مسؤولون إسرائيليون مشاركة القاهرة في الترتيب الذي تم التوصل إليه.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلة فلسطينية من غزة شرَّدها العدوان الاسرائيلي الأخير تروي لحظاته المرعبة عائلة فلسطينية من غزة شرَّدها العدوان الاسرائيلي الأخير تروي لحظاته المرعبة



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة

GMT 17:36 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إليكِ طرق بسيطة لتجديد الأثاث القديم في منزلك

GMT 23:17 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

أزارو يستعيد نغمة التهديف مع النادي الأهلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca