آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ترقب دولي خلال في ذكرى حراك الريف المغربي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ترقب دولي خلال في ذكرى حراك الريف المغربي

المتظاهرون في الحسيمة في 18 مايو
الرباط - المغرب اليوم

تعتبر ساحة محمد السادس في الحسيمة، هي مسرح الاضطرابات المستمرة منذ عام، في هذه المدينة التي تقع في شمال المغرب، حيث يمكن رؤية قوس قزح عملاق في السماء فوق البحر الأبيض المتوسط، أما على الأرض، فعلى الرغم من ذلك، فإن حياة السكان الأمازيغ في منطقة الريف الفقيرة أقل حيوية، إذ يقوم الضباط في وحدة مكافحة الشغب بالتكدس في الساحة استعدادا لاحتجاجات الذكرى وفاة أحد المواطنين المحليين، المدعو محسن فكر، هذا الأسبوع.

ترقب دولي خلال في ذكرى حراك الريف المغربي
 
وكان فكري قد سُحل حتى الموت في ظهر شاحنة القمامة عام 2016 في محاولة لاسترداد صيده، الذي تم مصادرته من قبل الشرطة، وقد أودت الكسارة الميكانيكية للشاحنة في شارع قريب من الميدان بحياته، مما أثار انتفاضة شعبية انتشرت في جميع أنحاء البلاد، وأعطت زخما لحراك شعبي، وهي حركة احتجاجية كانت بمثابة أكبر تحد للسلطات منذ الربيع العربي عام 2011، عندما قدم الملك تنازلات على أمل الحد من المعارضة، وقد رد المغرب باعتقال قادة الحراك وسجن الصحافيين والقتل الوحشي للمتظاهرين.

ترقب دولي خلال في ذكرى حراك الريف المغربي
 
وأدى الحادث أيضا إلى هجرة سكان الريف المضطهدين والشباب العاطلين عن العمل، الذين يحاول الكثير منهم الوصول إلى أوروبا، وهذا الصيف، ارتفع عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يهددون الرحلة بين المغرب وإسبانيا بشكل حاد، وفي آب / أغسطس، تم إنقاذ ما يقرب من 600 شخص قبالة ساحل مدينة "طريفة" في يوم واحد، ووفقا لآخر الأرقام الصادرة عن وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس"، "في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، بلغ عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود إلى إسبانيا [من المغرب عبر مضيق جبل طارق] نحو 13600 شخص، أي ما يقرب من ثلاث مرات عدد المهاجرين في نفس الفترة من عام 2016 .

ترقب دولي خلال في ذكرى حراك الريف المغربي
 
ويراقب المسؤولون الأوروبيون التطورات باهتمام، بعد النجاح في التوصل طرق للتصدي لحالة الهجرة عبر وسط البحر الأبيض المتوسط ​​وعبر إيطاليا ومن خلال شرق البحر الأبيض المتوسط ​​عبر اليونان، فبروكسل لا تريد تدفق جديد إلى الغرب، بينما يستضيف المغرب بالفعل إحدى نقاط الهجرة المطلة على الأجنحة الجنوبية في أوروبا - والجيوب المحصنة بشدة في سبتة ومليلة، والتي أصبحت أكثر صعوبة من أي وقت مضى بالنسبة للأفارقة، حيث ينذر الوضع في الريف بنزوح موجة جديدة من الشباب والمغتربين المغاربة إلى الشمال.
 وقد حُكم على مرتضى اعمراشا، وهو إمام سابق يبلغ من العمر 30 عاما من وناشط البارز، بالسجن في يونيو / حزيران بسبب دعمه للحراك، وقال إن والده صدم بالقبض عليه وتوفي في نفس اليوم الذي اقتيد فيه أبنه إلى السجن في العاصمة الرباط، وأوضح في مقابلة في المدينة "أن مدينة الحسيمة تعيش في حالة من الحزن والغضب - والبطالة، ونقص الموارد المالية، والمواد المخدرة، والهجرة السرية، والاعتقالات وكلها ساهمت في هذه الحالة الكارثية، وعائلاتنا تعاني، وعندما نخرج، لا يعرفون ما إذا كنا سنعود إلى ديارنا أو نذهب إلى السجن".

ترقب دولي خلال في ذكرى حراك الريف المغربي
 
 
وبدأ الحراك بعد أن دعا الزفزافي إلى احتجاجات على وفاة فكري، وأصبحت ساحة محمد السادس مسرحا متكررا للاحتجاجات، بما في ذلك يوم 18 مايو / أيار عندما قام مواطنون الحسيمة بأكبر مظاهرة، وهم يرددون "الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية"، وقد بدأت الحملة في أواخر مايو/أيار مع سلسلة من الاعتقالات، فيما توقفت الاحتجاجات في 20 تموز / يوليو في الميدان عبر شرطة مكافحة الشغب التي كانت تستخدم الهراوات والغاز المسيل للدموع.
وقد توفي عماد العتابي (22 عاما) الذي أصيب في ذلك اليوم، ومنذ ذلك الحين وقعت احتجاجات متفرقة في مدن أخرى في منطقة الريف، ويقوم المتظاهرون بتنظيم مظاهرات بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة فكري هذا الأسبوع.

ترقب دولي خلال في ذكرى حراك الريف المغربي

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترقب دولي خلال في ذكرى حراك الريف المغربي ترقب دولي خلال في ذكرى حراك الريف المغربي



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca