آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الإيرانيون يعانون من "الاقتصاد المُنهَك" والشباب يبحثون عن "تأشيرة للهروب"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الإيرانيون يعانون من

لإيرانيون يعانون من "الاقتصاد المُنهَك
طهران - المغرب اليوم

يعاني الاقتصاد الإيراني من تبعات العقوبات الأميركية، حيث انخفضت قيمة الريال، وبات 80 مليون إيراني يجدون صعوبة في الحصول على اللحوم والدواء ومستلزمات الحياة اليومية الأخرى، وارتفعت نسبة البطالة، ليس فقط على مستوى من يبحثون عن عمل، بل أيضا انضم إليهم من كانوا يعملون وتم تسريحهم بسبب الأزمات الاقتصادية. 

وبدأت أصوات الإيرانيين تتعالى بالتساؤل حول نوايا الولايات المتحدة التي دفعت بحاملة طائرات وقوات أخرى إلى المنطقة. فيما يبحث الشباب منهم عن أية تأشيرة للهروب من المأزق الاقتصادي.

أجرت الأسوشيتد برس لقاءات مع شرائح مختلفة من سكان طهران مؤخرا، تنوعت ما بين شباب وكبار في السن ونساء يرتدين الشادور الأسود إلى أخريات أكثر تحررا. غالبية من استطلعت آراؤهم يعتقدون أن المنطقة لن تشهد حربا. ويعتقدون بضرورة أن تسعى إيران للحوار مع الولايات المتحدة لمساعدة اقتصادها المنهك.

وقالت عفراء حميد زاده، موظفة وطالبة جامعية تبلغ من العمر 20 عاما "ترامب غير متوقع على الإطلاق ولا يستطيع أحد معرفة رد فعله ولا التصرف الصحيح ضده. مع سيطرة بلاده على الاقتصاد العالمي نرى أننا لا نملك إلا خيارات محدودة".

ومنذ إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية العام الماضي، ركز التلفزيون الحكومي الانتباه بشكل متزايد على جرحى تلك الحرب.

أرزو مرزعي، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 37 عاما من وسط طهران، بدات أكثر قلقا. وقالت مرزعي "أعتقد أنه ينبغي على الحكومة القيام بشيء ما لتجنب الحرب". وأضافت "إذا كانت الحرب جيدة، ما كانت أفغانستان والعراق بالفوضى التي نراها على شاشة التلفزيون".

ويتفق سائق سيارة الأجرة جعفر هداواند (34 عاما) معها في الرأي. وقال هداواند "أعتقد أن الطرفين سيخسران إذا قاتل بعضهما البعض". وأضاف "أعتقد أن هناك حكماء في الطرفين لتأييد السلام وليس الحرب".

اقرأ أيضًا:

فرنسا تُحذر إيران من مغبة اختراق الاتفاق النووي وتتعهد بفتح "القنوات المالية"

بيد أن كثيرين أشاروا إلى الاقتصاد، وليس الاندلاع المحتمل للحرب، باعتباره مصدر قلق كبير لإيران. فقد تم تداول الريال الإيراني بسعر 32 ألف مقابل الدولار الواحد في وقت الاتفاق النووي لعام 2015. والآن تخطى 140 ألف مقابل الدولار الواحد، وفقد كثيرون مدخراتهم.

على الصعيد الوطني، بلغ معدل البطالة 12%. وبالنسبة للشباب، الأمر أسوأ، حيث إن ربع تعدادهم في البلاد عاطلون عن العمل، وفقا لمركز الإحصاء الإيراني.

وقالت ربة المنزل زهرة صادقي "الوضع الاقتصادي سيئ للغاية. والبطالة مرتفعة جدا، وأولئك الذين كان لديهم وظائف فقدوها". أضافت "الشباب لا يستطيعون العثور على وظائف جيدة، ولا يستطيع الزواج أو أن يصبح حرا".

قال سورس مالكي، وهو محاسب متقاعد يبلغ من العمر 62 عاما، إن المحادثات مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات ستساعد في تنشيط الاقتصاد الإيراني. وأضاف "ينبغي أن نذهب ونتحدث مع أميركا بشجاعة وقوة. بمقدورنا القيام بذلك، الآخرون قاموا بذلك". وقال "يمكننا تقديم تنازلات وكسب امتيازات. ليس لدينا خيار آخر".

لكن مثل هذه المفاوضات ستكون صعبة، حسبما قال رضا فورغاني، وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 51 عاما.

أضاف أن إيران بحاجة إلى حمل الولايات المتحدة على "التوقيع على اتفاق حازم للغاية لا يمكنها التهرب منه وينبغي عليها احترامه". وخلاف ذلك، ينبغي على إيران الانسحاب من الاتفاق النووي.

لكن بالنسبة للشباب الإيراني، الذين احتفل الكثير منهم بتوقيع الاتفاق النووي لعام 2015 في الشوارع، فإن الوضع الآن أصبح أقرب إلى المأتم. الكثير منهم يناقشون الخيارات المتاحة أمامهم للحصول على تأشيرة - أي تأشيرة - للسفر إلى الخارج.

قالت عفراء حميد زاده، الموظفة البالغة من العمر 20 عاما "يعاني الشباب من الكثير من التوتر والمستقبل مجهول". أضافت "المستقبل مجهول لدرجة أنك لا تستطيع التخطيط له. الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله هو مغادرة إيران بأي طريقة وبناء حياة في الخارج".

قد يهمك أيضًا:

إيران تؤكّد عدم جاهزيتها للتفاوض مع الولايات المتحدة في الظروف الراهنة

الدول الأوروبية ترفض مهلة إيران بشأن الملف النووي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيرانيون يعانون من الاقتصاد المُنهَك والشباب يبحثون عن تأشيرة للهروب الإيرانيون يعانون من الاقتصاد المُنهَك والشباب يبحثون عن تأشيرة للهروب



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

GMT 12:59 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطقس في مملكة البحرين بارد نسبيًا مع بعض السحب أحيانًا

GMT 08:07 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

عاصفة ثلجية تضرب كندا وتلغي رحلات جوية وتغلق مدارس

GMT 08:38 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

25 تشرين الثاني موعد لبيع مازيراتي 1970 في مزاد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca