آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

شكاوى يمنية من ضعف الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة الحوثيين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - شكاوى يمنية من ضعف الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة الحوثيين

الانقلاب الحوثي
صنعاء - الدار البيضاء اليوم

على مدى أربعة أعوام من الانقلاب الحوثي على السلطة في اليمن، تحول قطاع الاتصالات بشكل عام وشركات الهاتف الجوال والجهات التابعة لها على وجه الخصوص إلى موارد مالية رئيسية، لتمويل حرب الميليشيات ضد اليمنيين.

مصادر خاصة في العاصمة صنعاء كشفت، عن أن الميليشيات الانقلابية فرضت مؤخراً على مالكي شبكات الإنترنت «الوايرلس» المنتشرين في طول وعرض العاصمة إتاوات مالية طائلة.

وأكدت المصادر قيام عناصر تابعة للميليشيات وموظفين موالين لها في مكاتب الثقافة بمديريات أمانة العاصمة، بتنفيذ حملات ميدانية تعسفية استهدفت مالكي شبكات «الوايرلس»، وإجبارهم تحت قوة السلاح على دفع إتاوات مالية غير قانونية، بذريعة عمل تراخيص جديدة من مكاتب الثقافة.

وبدورهم أفاد مالكو شبكات «الوايرلس» بالعاصمة صنعاء، بأنهم فوجئوا بنزول حملات حوثية مكثفة الأسبوعين الماضيين إلى محالهم وأماكن وجودهم، لإجبارهم بطرق استفزازية فجة وعنصرية، على دفع مبالغ مالية غير قانونية.

وأشاروا إلى أن من لم يلتزم بدفع إتاوات للميليشيات، يوجه له سيل من التهم ويجبر على دفع مبالغ مضاعفة، كتأديب من الجماعة لغير الملتزمين.

وتأتي انتهاكات الميليشيات، وفق اقتصاديين، تتويجاً لسلسلة من الانتهاكات غير المبررة التي تنفذها الجماعة منذ انقلابها على السلطة، والتي تستهدف من خلالها رؤوس الأموال والقطاع الخاص المحلي بالدرجة الأولى.

وأكد الاقتصاديون،  أن استهدافات الانقلابيين المخططة مسبقاً ما زالت مستمرة، وستطال في قادم الأيام ما تبقى من رؤوس الأموال والشركات الخاصة المتعلقة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها. وأشاروا إلى أن قطاع الاتصالات الخاص تصدر المرتبة الأولى فيما يتعلق باستهداف الميليشيات في مناطق سيطرتها.

وبحسب تقرير محلي؛ بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في اليمن 6.911 مليون أي 24.6 في المائة من إجمالي عدد السكان، ما يعد أقل نسبة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار التقرير الذي أعده «مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي» إلى أن معظم السكان لا يستخدمون الإنترنت؛ خصوصاً في المناطق الريفية التي لا تتوفر فيها شبكة إنترنت. وقال إن سرعة الإنترنت «تعد واحدة من أهم معوقات الوصول إليه في اليمن، إذ تعد الأقل في المنطقة والأغلى سعراً، مقارنة بالمنطقة والعالم».

وأفاد التقرير بأن اليمن «لا يزال يقدّم خدمة منزلية لا تزيد سرعتها على 4 ميغابت، بينما يتم تقديم خدمة إنترنت منزلي في دول أخرى تصل إلى 1 غيغابت (1024 ميغابت) أي ما يعادل 250 ضعفاً أعلى من السرعة التي يقدّمها المزوّد الوحيد، أي (يمن نت)».

وأضاف أن أسعار الإنترنت في اليمن مرتفعة جداً على مستوى المنطقة والعالم، إذ إن هونغ كونغ تقدّم خدمة أسرع بـ250 مرة من أعلى سرعة تقدّمها «يمن نت» وبسعر أقل من ربع سعر الخدمة ذاتها.

وبحسب التقرير، تقدّر كلفة أقصى سرعة في اليمن بـ91.66 دولار، بينما تقدّر كلفة أقصى سرعة في هونغ كونغ (1024 ميغابت) بـ27.66 دولار.

وتعدّ سرعة الإنترنت في اليمن الأدنى في العالم، وفقاً لشبكة «أكامي» الأميركية، والتي تصل إلى 1.3 ميغابت في الثانية.

وطبقاً للتقرير، تشكل البنية التحتية السيئة، وخصوصاً شبكة الكابلات النحاسية، أحد أهم العوائق أمام الإنترنت في اليمن، إضافة إلى عوائق أخرى تتمثّل في رقابة الحوثيين على المواقع الإلكترونية وإغلاق معظمها، واحتكار تقديم الخدمة، وعدم السماح للقطاع الخاص بالاستثمار في هذا المجال، بحيث يكون لديه «غايت واي» خاصة به، يستطيع من خلالها تقديم خدمات إنترنت متميّزة.

وأكد تقرير «الإعلام الاقتصادي» فرض الميليشيات منذ اجتياحها صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، خطوات وإجراءات غير قانونية، من بينها سياسات الحجب الواسعة التي طالب مواقع إخبارية معارضة لها.

ومنذ انقلاب الجماعة المدعومة إيرانياً، أحكمت الميليشيات سيطرتها على كافة مؤسسات الدولة؛ خصوصاً الواقعة في العاصمة صنعاء، بما فيها المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية، التي تعد أحد أهم القطاعات الحيوية في البلاد، مستغلة في ذلك مواردها لإخضاع اليمينين وقتالهم.

وأكد مواطنون في صنعاء ، أن عبث ونهب الميليشيات طال مختلف قطاعات الدولة في صنعاء. مشيرين  إلى أن على رأس تلك القطاعات، قطاع الاتصالات بمختلف تكويناته.

وبدوره كشف مسؤول سابق بوزارة الاتصالات، ضاق من جبروت الميليشيات، لـ«الشرق الأوسط»، عن فرض الجماعة الانقلابية قبل شهر إجراءات عقابية لمحاربة الشركات الخاصة وموردي الهواتف الجوالة، تحت اسم تنظيم استيراد أجهزة ومعدات الاتصالات.

وقال المسؤول الحكومي، الذي طلب عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، إن الميليشيات اشترطت على الشركات الخاصة وتجار الهواتف الجوالة الحصول على موافقتها مسبقاً، قبل أي عملية استيراد.

وتوزعت انتهاكات الميليشيات المتعلقة بتضييق الخناق على شركات الاتصالات، ما بين فرض جبايات مالية غير قانونية، ومنعها من تحديث بنيتها التحتية، وفرض مبالغ طائلة تحت اسم الضرائب، وتجديد عقود التراخيص، وغيرهما.

وطبقاً لموظف في المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية التي تخضع لقبضة الجماعة، تواصل الميليشيات حملاتها الميدانية، لإجبار التجار ورجال المال والعاملين بقطاع الاتصالات على دفع إتاوات تحت أسماء عدة، منها دعم قوافل الجبهات والمجهود الحربي، ورسوم تحسين مدينة ونظافة، وضرائب، وإصدار تراخيص جديدة، وغيرها.

وكشف الموظف في الاتصالات عن أن عوائد الميليشيات من قطاع الاتصالات بلغت العام الماضي 280 مليون دولار، ما يساوي 140 مليار ريال، مسجلة زيادة عن السنوات السابقة، جراء إضافة الميليشيات رسوماً جديدة، منها غير معلنة.

وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الإيرادات التي حققتها الجماعة من قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات العام الماضي، تمثلت بمبيعات خدمة الإنترنت، وخدمة الاتصالات، وضرائب الأرباح على شركات الاتصالات العامة والخاصة، مؤكداً أن ميليشيات الحوثي أضافت ضرائب جديدة على المبيعات والفواتير وكروت الشحن.

ولم يكن هذا الاعتداء الحوثي الأول، ولم يكن الأخير، الذي طال مؤخراً كثيراً من التجار والمستثمرين والعاملين بقطاع الاتصالات والإنترنت بصنعاء، وفق ما قاله متابعون لهذا الأمر؛ بل اعتبروا أن تلك الاعتداءات تعد واحدة من سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي طالت مؤسسات وشركات خاصة عدة، منذ اقتحام الميليشيات للعاصمة.

قد يهمك ايضا:

وزير الدولة اليمني يلتقي السفير الصيني

ترجيحات تعديل وزاري يمني وشيك في حكومة منصور هادي

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكاوى يمنية من ضعف الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة الحوثيين شكاوى يمنية من ضعف الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة الحوثيين



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca