آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"النوم الهادئ ليلًا" يرفع المناعة ويحسن الذاكرة ويحافظ على الشباب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

القاهرة - أ.ش.أ

أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن فوائد النوم وأثر الحرمان منه وميكانيكيته حظيت بدراسات وأبحاث مكثفة أجراها العلماء حول العالم خلال العام الماضى، إذ تجاوز عددها أكثر من 10 دراسات في الفترة من أغسطس إلى ديسمبر الماضيين، وجميعها أكد أهمية النوم الهادئ ليلا لرفع المناعة وتحسين الذاكرة والحفاظ على الشباب، وحذر من الحرمان من النوم، حيث إن جميع هذه الدراسات كشفت عن الجديد في هذا المجال إلى جانب ما هو معروف لدى البشر من أن النوم يغسل التعب من الجسد. وقال بدران: إن الإنسان البالغ يقضى ثلث حياته في النوم منها 6 أعوام في الأحلام فقط، وتقوم الساعة البيولوجية بتنظيم الساعة الداخلية للإنسان على مدى أربع وعشرين ساعة، وهى التي تجعل الإنسان يستيقظ صباحا وينام ليلا، وعندما يصل الضوء إلى شبكية العين في الصباح، تقوم الغدة الصنوبرية - وهى غدة صغيرة الحجم تقع في منتصف المخ - بإفراز الميلاتونين وهو هرمون النوم والحيوية والشباب، ومع تقدم اليوم يزداد إنتاج الميلاتونين، مشيرا إلى أن ٢٠ % من البشر يعانون من عدم القدرة على النوم لتغير طبيعة النوم والسهر غير المبرر. وأضاف: أن الأحلام تريح الجسم من التعب والآلام، ولها دور مهم في عملية التعلم وتدعيم الذاكرة وإزالة المعلومات غير الضرورية، والقيام بتثبيت المعلومات التي دخلت دواليب الذاكرة، مشيرا إلى أن الدراسات الحديثة التي نشرت في شهر ديسمبر الماضى أكدت أن النوم يحسن الذاكرة، وأن مدته ليلا لها تأثير كبير على الوظائف المعرفية للأطفال خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة إذ إنها تزيد من الانتباه والذاكرة العاملة، والتعلم وتذكر الخبرات والتعرف عليها. وتابع: أن النوم يوطد أيضا الذاكرة لدى الأطفال حيث كشفت أن الطفل لو تعلم درسا وتم اختباره فيه مرتين مرة قبل أن ينام ومرة بعد نومه، فإن أداءه في الغالب سيكون أفضل بعد الاستيقاظ من النوم، ما يؤكد أن النوم يدعم تخزين المعلومات الجديدة كما ونوعا في الذاكرة ويسهل تذكرها. ولفت بدران إلى أن نتائج هذه الدراسة تعضد ما توصل إليه العلماء في دراستين سابقتين نشرتا في شهر أكتوبر الماضى وكل منهما حذرت من الحرمان من النوم لأنه يقلل الذكاء والأداء المعرفى والتحصيل الدراسى. وأكد أن تلوث الهواء ينغص النوم، خاصة تلوثه بمخلفات التدخين الذي يعوق النوم الصحى خاصة الأطفال، وأن هذا يتمثل في صعوبة البدء في النوم والاستمرار فيه وقلة فترته بالإضافة إلى شخير الأطفال بسبب التدخين، منوها إلى أن قلة النوم مع التدخين تسبب ثلاثة أمراض مزمنة نتيجة التوتر وكيمياء الغضب وهى السكر وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب. وأوضح أن الأطفال الذين يشاركون والديهم المدخنين غرف النوم ( حتى لو لم يدخنوا أمامهم )، تكون مستويات النيكوتين لديهم أعلى من ثلاث إلى خمس مرات مقارنة بالأطفال العاديين، إذ تلتصق جسيمات دخان التبغ بالجلد والملابس خاصة أن تهوية غرف النوم ليست فعالة في تخفيض مستويات السموم من التدخين السلبي. وقال: إن نمط النوم يعزز بناء الذاكرة المناعية التي تحمى الإنسان من العدوى مرة ثانية أو تخفف من حدة العدوى، مؤكدا أن المناعة تقل مع النوم المتقطع، وقلة النوم والحرمان من النوم ليوم كامل يقلل المناعة من أربعة إلى سبعة أيام، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالبرد وزيادة الخلايا التحسسية ما يسرع من أعراض الحساسية. وأشار إلى بعض العوامل المألوفة والتي تحرم الإنسان خاصة الأطفال والمراهقين من النوم الهادئ مسببة قلة النوم وتقطعه، منها وجود أجهزة الكمبيوتر، اللاب توب، الآى باد، المحمول في غرف نوم الأطفال أثناء الليل، وهذا يقلل من جودة النوم، بالإضافة إلى تأخير ميعاد النوم ونقص فترته، مشيرا إلى أن الضوضاء أيضا تعرقل عملية النوم، فيما تساعد الموسيقى الهادئة على الاسترخاء والنوم الهادئ. وأضاف: أن تلك الدراسات العلمية تطرقت إلى عرض التنفس الانسدادى أثناء النوم وأسبابه، موضحا أنه أكثر الأمراض في مرضى الربو، ويتميز بتكرار الشخير وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، ما يؤدى إلى تجزئة النوم (تقطعه) ونقص الأكسجين إلى مستوى منخفض بشكل غير طبيعي من الأكسجين في الدم وبالتالى نقص الأداء خلال ساعات النهار، وتتوازى مع خطورة المرض وعدم السيطرة على الربو. ولفت إلى أن الأطفال المصابين بمتلازمة داون يكونون أكثر عرضة للتعرض لمشاكل النوم لضيق المجرى التنفسى العلوى وتضخم اللوزتين أو اللحمية الكبيرة والسمنة، وضعف عضلات الحلق وزيادة الإفرازات المخاطية وتدلي اللسان الكبير نسبيا إلى مجرى الهواء الصغير أثناء النوم، مؤكدا أن التنفس من خلال الفم له سلبيات منها دخول الهواء إلى المعدة وانتفاخها ودخول الأتربة للشعب الهوائية، ووصول الهواء للرئتين باردا بدون تدفئة مما يضيق الشعب ويسبب الكحة واحتجاز كميات كبيرة من البلغم داخلها ويسبب جفاف الفم والأنف والحنجرة وإجهاد الأحبال الصوتية. وذكر أن كل هذه الأعراض تتسبب في صعوبة النوم، الشخير وتوقف النفس أثناء النوم، وارتفاع ضغط الدم نتيجة ضيق الأوعية الدموية، والكسل وبطء الأداء وعدم تهوية الرئتين جيدا، وهروب الهواء من بعض فصوص الرئة وانخفاض الأكسجين مما يعنى الأنيميا وبطء النمو وتأخر الذكاء في الأطفال، وبروز اللسان والأسنان للأمام وتشوه الفكين وميل الرأس للخلف. وأوصى الدكتور مجدى بدران بالنوم ليلا حتى يتجدد الشباب وتحارب أعضاؤه الشيخوخة المبكرة، مما يجعل الجلد يصلح من تجاعيده بصورة أسرع من النوم نهارا، موضحا أن بعض الأطعمة تساعد على إنتاج هرمون الميلاتونين وبالتالى سهولة النوم، ومنها الحلبة، الشمر، الزعتر، منتجات الألبان، السمك، الموز، التمر، الفول السوداني، والعدس، فول الصويا والذرة المشوية، والأرز، والجزر، والثوم، والبصل.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النوم الهادئ ليلًا يرفع المناعة ويحسن الذاكرة ويحافظ على الشباب النوم الهادئ ليلًا يرفع المناعة ويحسن الذاكرة ويحافظ على الشباب



GMT 12:57 2022 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

وصفات طبيعية لعلاج الأنيميا في المنزل

GMT 10:11 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

توابل تحارب السرطان وتخفض نسبة السكر في الدم بنسبة 25٪

GMT 16:21 2021 الخميس ,15 إبريل / نيسان

5 أعشاب لتخفيف حدة الشعور بالإجهاد والتوتر

GMT 16:20 2021 الخميس ,15 إبريل / نيسان

8 أسباب تجعل الكركدية مشروبك المفضل في رمضان

GMT 12:27 2020 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الليمون لمرضى القلب

GMT 16:16 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

خبراء التغذية يشرحون كيف يبطئ الرمان عوامل الشيخوخة

GMT 14:54 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسباب تزيد من وزنك رغم الحمية.. تعرف عليها!

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca