موسكو ـ وكالات
اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، الولايات المتحدة بـ"قلب الحقائق رأسا على عقب" بتصريحاتها حول عدم استعداد الرئيس السوري، بشار الاسد، للمشاركة في مؤتمر "جنيف-2" حول سوريا، بدون شروط مسبقة.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لوكاشيفيتش، قوله للصحفيين اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تقلب الحقائق رأسا على عقب بتصريحاتها حول عدم استعداد الرئيس السوري، بشار الاسد، للمشاركة في مؤتمر "جنيف-2" بدون شروط مسبقة، متهمة واشنطن بتعقيد مسألة عقد المؤتمر.
وأعرب عن ترحيب بلاده بالاتفاقيات المبدئية بين الحكومة السورية والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن وصول فريق محققين دوليين إلى سوريا، باعتبار أن هذه الاتفاقيات تمهد الطريق لإجراء تحقيق دقيق وموضوعي في الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية بالبلاد، داعياً إلى إجراء تحقيق حيادي في المسألة.
وإذ لفت الدبلوماسي الروسي إلى أن الحكومة السورية أكدت موافقتها على استقبال هذا الفريق، توقع توجه الأخير إلى سوريا في الأيام القليلة القادمة، مشيراً إلى أنه "في إطار التفاهم الذي تم التوصل اليه، سيعمل الخبراء في سوريا على مدى 14 يوما، مع احتمال تمديد هذه الفترة عند الاقتضاء، وبموافقة الطرفين".
وأوضح أن الفريق الأممي سيزور 3 مواقع يعتقد بأنه استخدمت فيها أسلحة كيميائية، منها بلدة خان العسل في ريف حلب.وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعلن الأربعاء أن الحكومة السورية وافقت بشكل رسمي على الأسس المقترحة لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية، مؤكداً أن زيارة هذه البعثة الى سوريا باتت "وشيكة".
وكان بان قال في آذار/مارس الماضي إنه قرر إجراء تحقيق دولي حول تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، بعد أن كان تلقّى طلباً مكتوباً من السلطات السورية لتشكيل بعثة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في حلب.
وكانت السلطات السورية اتهمت مقاتلي المعارضة بإطلاق صاروخ كيميائي على المدنيين في حلب، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات بجروح، وهو ما نفته المعارضة التي اتهمت النظام باستخدام هذه الأسلحة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر