آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حالة غضب بعد محاولة اقتحام البرلمان الألماني أثناء مظاهرات ضد قيود الوباء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حالة غضب بعد محاولة اقتحام البرلمان الألماني أثناء مظاهرات ضد قيود الوباء

الاحتجاجات
برلين _الدار البيضاء اليوم

أدان سياسيون محاولة اقتحام البرلمان الألماني أثناء الاحتجاجات التي سادت برلين يوم السبت ضد القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد. وحاول متظاهرون، أغلبهم من المتعاطفين مع اليمين المتطرف، اقتحام طوق أمني وصعود درج مقر البرلمان الألماني، الرايخشتاغ، قبل أن تتمكن قوات الشرطة من تفريقهم. وقال وزير داخلية ألمانيا إنه لا ينبغي أن يكون هناك "أي تسامح" مع هذا السلوك. شارك في مظاهرات برلين السبت الماضي، التي غلب عليها الطابع السلمي، حوالي 38 ألف شخص. ماذا حدث أمام الرايخشتاغ؟ تمكن عدد من المتظاهرين يحملون أعلام ألمانيا القيصرية، الذي استخدمته جماعة الرايخ الألماني اليمينية المتطرفة، من تجاوز عدد قليل من قوات الشرطة إلى مدخل مقر البرلمان.

وقدرت الشرطة الألمانية عدد هذه المجموعة من المتظاهرين بالمئات. وشهد مدخل مقر الرايخشتاغ اشتباكات، لكن الشرطة تمكنت من صد المتظاهرين باستخدام رذاذ الفلفل علاوة على اعتقال عدد منهم. ورفضت الشرطة انتقادات وجهت إليها بسبب استخدام عدد قليل من القوات في تأمين البرلمان، موضحة أنه "من غير الممكن أن تنتشر قوات الشرطة في كل مكان طوال الوقت". ردود فعل حيال الواقعة قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر: "الرايخشتاغ هو مقر برلماننا ومركز رمزي لديمقراطيتنا. ولا يمكن تحمل رؤية مثيري المتاعب والمتطرفين وهم يسيئون استغلاله لصالح تحقيق أهدافهم". وأدان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ما حدث أثناء مظاهرات برلين، واصفا ذلك بأنه: "هجوم لا يحتمل على قلب ديمقراطيتنا".

وأضاف: "هؤلاء الذين أغضبتهم الإجراءات التي نطبقها للحد من انتشار فيروس كورونا أو يشككون في ضرورتها من حقهم التعبير عن ذلك بكل صراحة في الاحتجاجات. لكن تسامحي معهم ينتهي عندما ينضمون إلى أعداء الديمقراطية ومثيري الفتنة السياسية". وكان أولاف شولز، نائب المستشارة الألمانية أنغيلا مركيل والقيادي في الحزب الديمقراطي الاجتماعي، من بين عدد كبير من السياسيين الذين أدانوا استخدام رموز اليمين المتطرف وألمانيا القيصرية. علم ألمانيا القيصريةReuters  ظهرت أعلام ألمانيا القيصرية في مظاهرات برلين المناهضة لقيود التباعد الاجتماعي ماذا حدث أثناء المظاهرات؟ منعت السلطات الألمانية تنظيم مظاهرات برلين في بداية الأمر، لكن قرار محكمة ألمانية سمح للمتظاهرين بتنظيم هذا الحدث بشرط الالتزام بإجراءات

الحد من انتشار فيروس كورونا مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي. وألقت الشرطة القبض على 300 شخص بعد أن قذف 200 من مثيري الشغب، الذين ينتمون إلى اليمين المتطرف، بوابة مقر مبنى البرلمان بالحجارة والزجاجات الفارغة. وأمرت قوات الشرطة بتفريق المظاهرات في وقت لاحق من ذلك اليوم، مبررة ذلك بعدم التزام المشاركين فيها بقواعد الوقاية من الوباء. وتجمع المتظاهرون في أماكن متفرقة، لكنهم تجمعوا في وقت لاحق في مكان واحد وجلسوا على الأرض. وكان من بين المتظاهرين مؤلف كتب الطهي الألماني وأحد المؤمنين بنظرية المؤامرة أتيلا هيلمان الذي خطب في جموع المتظاهرين عبر مكبر صوت. ورغم أن ألمانيا لم تشهد الموجة التي تجددت من فيروس كورونا في أنحاء مختلفة من أوروبا، يظهر معدل انتشار

العدوى في هذا البلد ارتفاعا ملحوظا في الفترة الأخيرة. وبدأت أعداد الحالات الجديدة في ألمانيا تلامس المستويات التي كانت عليها في إبريل/ نيسان الماضي. من الذي نظم احتجاجات برلين؟ دعت حركة كويردنكن711 في مدينة شتوتغارت الألمانية إلى الخروج في مظاهرات في العاصمة برلين احتجاجا على القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا. ولدى هذه الحركة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يتابعها 16 ألف شخص، كما تتواصل مع متابعيها عبر تطبيق التواصل الاجتماعي تيليغرام. وترى هذه الحركة أن قيود الحد من انتشار الوباء تنتهك الحقوق والحريات التي ينص عليها الدستور الألماني، وتريد أن تُرفع هذه القيود ويتوقف العمل بها في ألمانيا. مظاهرة Reuters دعمات شصخيات معروفة احتجاجات برلين، أبرزها مؤلف

كتب الطهي الألماني المعروف أتيلا هيلمان كما لقيت المظاهرات الألمانية دعما من روبرت إف كينيدي جيه آر، المناهض لاستخدام اللقاحات المضادة وابن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية روبرت إف كينيدي الذي تم اغتياله وابن شقيق الرئيس الأمريكي السابق الذي اغتيل أيضا جون إف كينيدي، والذي كان من بين المتظاهرين في العاصمة الألمانية السبت الماضي. وأظهرت صور للاحتجاجات أعلام وشعارات ذات صلة بنظرية المؤامرة المعروفة بـ "كا أنون"، وهي نظرية أطلقها وتبناها اليمين المتطرف في الولايات المتحدة تروج لوجود خطة سرية لما يعرف "بالدولة العميقة في الولايات المتحدة" تستهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كما خرجت مظاهرات مضادة بلغ عدد المشاركين فيها حوالي مئة شخص نظموا مسيرة واحدة. وردد بعض المشاركين في هذه المظاهرة المضادة هتافًا يقول: "أنتم تمشون في مسيرة مع النازيين والفاشيين". ما هي القيود التي تفرضها ألمانيا للحد من انتشار فيروس كورونا؟ كانت ألمانيا من أكثر الدول فاعلية على مستوى فرض إطار للاستجابة للوباء يتضمن الحد من انتشار فيروس كورونا، واكتشاف الإصابات بالوباء، واحتوائه، والعلاج منه. كما أثبتت ألمانيا كفاءة عالية في الاستجابة لفيروس كورونا، خاصة في المحافظة على معدل الوفيات بسبب الوباء في المرحلة العمرية فوق 70 سنة.

وبدأت ألمانيا تخفيف قيود التباعد الاجتماعي في أوائل إبريل/ نيسان الماضي، لكنها استمرت في إجراء الكشف عن الفيروس الذي ارتفع معدل انتشاره في أغسطس/ آب. وأعلنت أنغيلا مركيل، المستشارة الألمانية، الخميس الماضي مع حكومات الولايات الفيدرالية الستة عشر غرامة بحد أدنى 50 يورو حال عدم ارتداء الكمامات في الأماكن التي تفرض استخدامها. كما مددت الحكومة الألمانية العمل بحظر إقامة الأحداث العامة حتى نهاية العام الجاري. وسجل عدد حالات الإصابة بالوباء في ألمانيا 242 ألف حالة، وهو الرقم الذي يأتي بين أقل الدول الأوروبية من حيث انتشار العدوى. كما يعد عدد الوفيات بسبب الوباء، 9297 وفاة، منخفض جدا في ألمانيا مقارنة بروسيا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وفقا لجامعة جونز هوبكينز.

قد يهمك ايضا

شاهد: البرلمان الألماني يجتمع للمرة الأولى منذ تفشي وباء "كورونا"

 البرلمان الألماني يلاحق "حزب الله" اللبناني

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة غضب بعد محاولة اقتحام البرلمان الألماني أثناء مظاهرات ضد قيود الوباء حالة غضب بعد محاولة اقتحام البرلمان الألماني أثناء مظاهرات ضد قيود الوباء



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca