بروكسيل - ا.ف.ب
يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الجمعة والسبت في فيلنيوس في محاولة للتوصل الى موقف مشترك حول تدخل مسلح في سوريا ابدت فرنسا وحدها من بين الدول ال28 استعدادها للمشاركة فيه.ويعقد هذا الاجتماع غير الرسمي الذي تنظمه ليتوانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حتى نهاية السنة، في ظل قمة مجموعة العشرين التي تنظم في سان بطرسبورغ وتهيمن عليها ايضا المسالة السورية.وقال دبلوماسي اوروبي لفرانس برس ان " ما سيجري في مجموعة العشرين قد يبدل الاجندة في فيلنيوس"، قبل يومين على قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ التي يشارك فيها جون كيري للمرة الاولى منذ توليه الخارجية الاميركي وتعتبر المحادثات غير الرسمية التي تعقد مرتين سنويا فرصة لوزراء خارجية اوروبا لاجراء نقاش معمق في مواضيع غير عاجلة.لكن مع هيمنة الملف السوري على الاجندة العالمية ينضم وزراء خارجية المانيا وفرنسا وربما بريطانيا الى رؤساء الدول والحكومات في قمة مجموعة العشرين قبل التوجه الى فيلنيوس لعقد اجتماع قد يبرز مجددا الخلافات الدبلوماسية الاوروبية.والواقع ان الغالبية الكبرى من الدول الاوروبية ابدت حتى الان تحفظات وصلت احيانا الى حد المعارضة لتحرك عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد تدعو اليه الولايات المتحدة وفرنسا ردا على اتهامه باستخدام اسلحة كيميائية في هجوم وقع في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق.وافاد دبلوماسي اوروبي مقرب من الملف ان فرنسا باتت معزولة وسط نظرائها بسبب تصميمها على ضرب نظام الاسد فيما تراجعت بريطانيا بعد تصويت برلمانها برفض اي عمل عسكري.ويشدد الاوروبيون المشككون على ان اي ضربة انتقامية قد تاتي بعواقب مجهولة وخطيرة ويصرون على ضرورة الحصول على ادلة قاطعة لا تقبل الشك والحصول على تفويض من الامم المتحدة.وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز خلال نقاش برلماني الاربعاء "ماذا ستكون العواقب في سوريا والمنطقة؟ ماذا ستكون تبعات التحرك بلا تفويض من مجلس الامن الدولي وتشكك بلجيكا التي شاركت في التدخل العسكري في ليبيا ومالي في مكاسب التدخل في سوريا وتريد اثباتات على استخدام دمشق اسلحة كيميائية ضد شعبها.وصرح ريندرز "هناك الكثير من الشكوك في هذا الملف، ينبغي قبل اي شيء ان نحاول التثبت بادق ما يمكن مما حصل".وابدت دول كثيرة في الاتحاد الاوروبي منها النمسا وايرلندا وهولندا وعدد من الدول السكندينافية التردد حيال اللجوء الى عمل عسكري.من بين المترديين الدنمارك وقبرص فيما تريد ايطاليا وبلجيكا تبريرا قانونيا صائبا لاستخدام القوة.اما المانيا فتريد دعم الولايات المتحدة لكن فرنسا تشكك بفوائد الضربات المحددة الاهداف.واكد رئيس مجلس اوروبا هيرمان فان رومبوي ان "لا حل عسكريا للنزاع السوري" معتبرا ان "حلا سياسيا وحده يمكن ان يضع حدا لاراقة الدماء المروعة هذه ... حان الوقت للاسرة الدولية لتخطي خلافاتها وجلب اطراف النزاع الى طاولة المفاوضات".وقبل اجتماع وزراء الخارجية، يجتمع وزراء الدفاع مساء الخميس في فيلنيوس بحضور الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر