آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الخلافات بين روسيا والغرب حول سوريا بلغت مستويات غير مسبوقة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الخلافات بين روسيا والغرب حول سوريا بلغت مستويات غير مسبوقة

موسكو - ا.ف.ب

بلغت الخلافات الروسية الغربية حول سوريا الاثنين مستويات غير مسبوقة، حيث حذرت موسكو الولايات المتحدة من "عواقب خطيرة جدا" في حال حصول تدخل عسكري في هذا البلد خارج اطار مجلس الامن.فمنذ الهجوم الكيميائي المفترض في 21 اب/اغسطس قرب العاصمة السورية الذي اسفر عن مقتل المئات، واتهمت الدول الغربية نظام الرئيس بشار الاسد بارتكابه، تكثفت الدعوات الى تدخل. لكن موسكو تواصل الدفاع عن حليفتها واتهام المعارضة بالمسؤولية عن الهجوم.وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مفاجىء "انا قلق اثر تصريحات صادرة من باريس ولندن تفيد بان الحلف الاطلسي يمكن ان يتدخل لتدمير اسلحة كيميائية في سوريا من دون موافقة مجلس الامن".واعتبر الوزير الروسي ان البلدان الغربية تتحرك حاليا نحو "مسار خطير جدا، وزلق جدا"، وهي "لا تستطيع ان تقدم ادلة لكنها تقول ان +الخط الاحمر+ قد تم تجاوزه ولم يعد في وسعنا ان ننتظر".وقال لافروف "اذا اعتقد احد ان تدمير البنية التحتية العسكرية السورية وترك ساحة المعركة مفتوحة للمعارضة لكي تنتصر سيضع نهاية للنزاع، فانه واهم".واضاف "حتى في حالة حدوث مثل هذا الانتصار، فان الحرب الاهلية ستستمر، فقط الحكومة ستتحول الى معارضة".وبعد ان الح الصحافيون في سؤال لافروف عن رد فعل روسيا لاي تدخل غربي محتمل في سوريا، قال "نحن (في روسيا) لا نعتزم خوض قتال مع احد". ومساء الاحد حذر لافروف في اتصال هاتفي نظيره الاميركي جون كيري من "العواقب الخطيرة جدا لاحتمال تدخل عسكري في الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث ما زالت دول على غرار العراق وليبيا بلا استقرار".عام 2003 عارضت روسيا بحزم التدخل في العراق حيث قادت الولايات المتحدة وبريطانيا الاجتياح العسكري الذي اطاح بصدام حسين. وتم مذاك اثبات خطأ الاتهامات بحيازة العراق اسلحة دمار شامل التي استخدمت لتبرير التدخل.وعام 2011 اجازت روسيا للقوى الغربية اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا بالامتناع عن استخدام حق النقض لوقف قرار في مجلس الامن يقرها. لكن موسكو اعربت عن الغضب عند استخدام القرار نفسه لتبرير قصف مواقع عسكرية لقوات معمر القذافي حليف روسيا منذ الحقبة السوفياتية.واضاف لافروف "اننا نشهد العواقب الخطيرة للتدخلات السابقة في المنطقة" متحدثا على سبيل المثال عن الحكومة الليبية التي "لا تسيطر على اغلبية الاراضي" وعن العراق "حيث يقتل العشرات يوميا في هجمات دامية".وصرح المحلل الكسندر فيلونيك من معهد الدول الشرقية لفرانس برس "التاريخ يعيد نفسه، الدول الغربية تتصرف بطريقة مشابهة جدا".واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين انه "من الممكن" الرد على استخدام اسلحة كيميائية في سوريا "بدون اجماع كامل في مجلس الامن الدولي" حيث لم تدعم روسيا ايا من مشاريع القرارات الغربية حول سوريا.وتابع فيلونيك "ان لجاوا الى القوة من دون تفويض من مجلس الامن الدولي فسيكون لذلك عواقب خطيرة جدا على العلاقات الروسية الاميركية".واضاف "هذا سينسف اسس عمل المجتمع الدولي (...) وقد يعقد جميع اوجه العلاقات الروسية الغربية بما فيها اتفاقات الحد من الانتشار". وصرحت ماريا ليبمان المحللة في مركز كارنيغي في موسكو ان روسيا التي تبدي مؤخرا ارادة التعاون مع الولايات المتحدة حول سوريا باقتراح تنظيم مؤتمر دولي باتت تتعرض "لمزيد من العزل" من قبل الغربيين.وتابعت انه في حال اتخاذ قرار حول تدخل عسكري "فذلك سيعني ان راي روسيا اهمل ولا يسع موسكو ان تسمح بذلك بلا رد" معتبرة ان هذا سينعكس بتعزيز التعاون العسكري مع سوريا.وارسلت الامم المتحدة خبراءها حيث بدأوا التحقيق الاثنين في موقع الهجوم الفتاك لكنهم تعرضوا لاطلاق نار قناصة بحسب الامم المتحدة. واتهمت المعارضة قوات النظام باطلاق النار على المفتشين "لترهيبهم".وعاد المفتشون عصر الاثنين الى دمشق.واكدت المعارضة السورية بالرغم من نفي دمشق المتكرر ان النظام استخدم الاسلحة الكيميائية لقتل مئات المدنيين.وعلى خلفية الجدال نشرت صحيفة ازفستيا الروسية المؤيدة للكرملين مقابلة مطولة مع الرئيس السوري بشار الاسد سخر فيها من الرواية الغربية للاحداث محذرا الولايات المتحدة من ان مشاريعها العسكرية مصيرها "الفشل".وصرح الاسد ان الاتهامات الغربية الموجهة الى نظامه بشن هجوم بالاسلحة الكيميائية "تخالف العقل والمنطق، لذلك فان هذه الاتهامات هي اتهامات مسيسة بالمطلق" موضحا انه "ليس هناك جهة في العالم فما بالك بدولة عظمى، تطلق اتهاما ثم تقوم بجمع الادلة عليه".واكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما (الغرفة السفلى في البرلمان) اليكسي بوشكوف الاثنين ان الهجوم الكيميائي المفترض نفذه معارضون مشيرا الى ان الغرب سيرفض هذه الرواية في جميع الاحوال.وكتب في حسابه على موقع تويتر ان "لندن وواشنطن تريدان حكما ضد الاسد واي حكم اخر سيرفض".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلافات بين روسيا والغرب حول سوريا بلغت مستويات غير مسبوقة الخلافات بين روسيا والغرب حول سوريا بلغت مستويات غير مسبوقة



GMT 02:19 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأدب والفن التشكيلي المغربي ينعي الكاتبة زهرة الزيراوي

GMT 20:08 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل موسيقي كبير مختلط في الرياض بمشاركة فنانين عالميين

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 01:44 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

نصائح لتنسيق البوت الطويل الممتد لفوق الركبة

GMT 01:23 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبة عيسوي تكشف عن نصائحها للتعامل مع الغضب

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca