آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تركيا تفقد نفوذها ال إقليمي مع تفاقم ال لأزمة المصرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تركيا تفقد نفوذها ال إقليمي مع تفاقم ال لأزمة المصرية

انقرة - ا.ف.ب

رأى محللون ان نفوذ تركيا في الشرق الاوسط يتراجع مع الضربة التي تلقتها جماعة الاخوان المسلمين في مصر ما قوض آمال انقرة في قيادة قوة سياسية اسلامية في المنطقة.وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا من اول الداعمين للانتفاضة في العام 2011 التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك واقام بالتالي علاقات وثيقة مع جماعة الاخوان المسلمين.واستثمرت تركيا سياسيا وماليا في مصر بعدما اصبح محمد مرسي اول رئيس منتخب ديموقراطيا في البلاد في حزيران/يونيو 2012 على امل تعزيز نفوذ انقرة واثبات ان تركيا ليست الدولة الوحيدة التي يمكن ان يتعايش فيها الاسلام والديموقراطية.لكن عزل مرسي والقمع الدموي لاعتصام مناصريه وجها ضربة قوية لاحلام تركيا في لعب دور قيادي في منطقة الشرق الاوسط بعد "الربيع العربي" كما قال محللون.وقال الاستاذ في جامعة بيلغي في اسطنبول التر توران ان "تركيا كانت تامل في ان يصب التحول في الشرق الاوسط في مصلحتها لانها يمكن ان تكسب نفوذا اذا وصلت حكومات شبيهة بحكومة الاخوان المسلمين الى السلطة في مصر وتونس وسوريا".واضاف لوكالة فرانس برس "هذه الخطة لم تنجح في سوريا وقد انهارت في مصر".واوضح "تركيا اصبحت مرغمة على العزلة في الشرق الاوسط وخسرت سيطرتها على الوضع في المنطقة".وقد راهنت تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي على توسيع نفوذها في الشرق الاوسط بفضل نموها الاقتصادي الكبير في ظل حكم حزب العدالة والتنمية والفراغ في السلطة في دول عربية الذي خلفته انتفاضات الربيع العربي ودعم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يحظى بشعبية في الشارع العربي بسبب مواقفه المتشددة من معاملة اسرائيل للفلسطينيين، حركات ديموقراطية في انحاء المنطقة وحاول وضع بلاده كنموذج يحتذى به.وبعد سقوط نظام حسني مبارك السابق في مصر والرئيس السابق زين العابدين بن علي في تونس، اقامت حكومته تحالفات مع جماعة الاخوان المسلمين في مصر ومع حركة النهضة الاسلامية التي تترأس الائتلاف الحاكم في تونس.واصبح اردوغان من اشد معارضي حليفه السابق الرئيس السوري بشار الاسد مع بدء الانتفاضة ضد نظامه والتي تحولت الى حرب اهلية.ونددت تركيا بقوة الاربعاء بالقمع الدموي للمتظاهرين المؤيدين لمرسي فيما وصف اردوغان العملية ب"المذبحة" واعتبر الرئيس التركي عبد الله غول ان هذا القمع "غير مقبول".وقال توران ان "الغضب الذي عبر عنه قادة تركيا ليس فقط بسبب صور العنف او فشل الديموقراطية في مصر وانما بسبب انهيار احلام الحكومة بان تصبح لاعبا اقليميا".وكان الجيش المصري عزل مرسي في 3 تموز/يوليو بعد تظاهرات كثيفة ضد حكمه ما تسبب بانقسام كبير لدى الشعب المصري بين مؤيدي الاسلاميين وهؤلاء الذين يعتبرون انه ترك الاقتصاد يتداعى فيما كان يسعى لتركيز السلطة في ايدي جماعة الاخوان المسلمين.وندد اردوغان بازاحة مرسي معتبرا انها "انقلاب" في موقف اثار غضب الحكومة الموقتة في القاهرة ما ادى الى تقويض قدرة تركيا على التاثير على الاحداث في مصر.وقال حسين بقجي في جامعة الشرق الاوسط التقنية في انقرة ان "تركيا ردت معنويا على الازمة لكن سياسيا هي معزولة".وقال محللون ايضا ان الاحداث في مصر ما بعد مبارك ادت ايضا الى توتر في العلاقات بين ثلاث قوى سنية كانت في السابق متحدة في مواقفها، تركيا وقطر والسعودية.واعتبر بقجي ان تركيا المحرجة اساسا بسبب التظاهرات غير المسبوقة المناهضة لحزب العدالة والتنمية التي شهدتها البلاد في حزيران/يونيو اصبحت الان معزولة جدا وغير قادرة على لعب دور قيادي.وقال ان "تركيا خسرت فرصها في لعب دور قيادي في المنطقة".من جهته قال سنان اولغن الاكاديمي المحاضر في كارنيغي اوروبا ان الخلاف بين القوى السنية سيخلف عواقب على المنطقة. وقال لوكالة فرانس برس "ان التحالف السني الذي كان سيجعل تركيا اقوى في الشرق الاوسط قد انهار بعد ازمة مصر".واضاف "هذا سيخلف عواقب على السياسات الاقليمية، بما يشمل الوضع في سوريا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تفقد نفوذها ال إقليمي مع تفاقم ال لأزمة المصرية تركيا تفقد نفوذها ال إقليمي مع تفاقم ال لأزمة المصرية



GMT 08:04 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

توقعات أحوال الطقس في أغادير الجمعة

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 20:39 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

إليك قائمة بأفضل المطاعم الحلال في باتومي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca