نيويورك - ا.ف.ب
طلب مسؤولون كبار في الامم المتحدة الاربعاء من المجموعة الدولية بذل قصارى جهدها حتى لا تصبح جمهورية افريقيا الوسطى التي تشهد اضطرابات وازمة انسانية "دولة مفلسة".وطالب مندوب الامم المتحدة في افريقيا الوسطى باباكار غايي ومسؤولة العمليات الانسانية فاليري اموس والامين العام المساعد لحقوق الانسان ايفان سيمونوفيتش، الذين تحدثوا امام مجلس الامن الدولي، بدعم جهود الاتحاد الافريقي لاعادة النظام الى البلاد.وحذرت اموس من ان "جمهورية افريقيا الوسطى ليست بعد دولة مفلسة ولكن يمكن ان تصبح كذلك اذا لم نتخذ خطوات سريعة".واشارت الى المخاوف من ان تؤثر الازمة في جمهورية افريقيا الوسطى على المنطقة كلها. وقالت "منذ اشهر، يتدهور الوضع الانساني بطريقة مقلقة جدا ... واذا لم يعالج بالطريقة الملائمة، تهدد هذه الازمة بالتمدد الى خارج حدود البلاد وبتقويض استقرار المنطقة في شكل اكبر".وتقول الامم المتحدة ان 1,6 مليون شخص من افريقيا الوسطى يحتاجون الى مساعدة عاجلة وان 206 الاف شخص هجروا بسبب الازمة منهم 60 الفا فروا الى البلدان المجاورة.واوصت اموس المجلس بدعم البعثة الدولية الجديدة لمساندة افريقيا الوسطى وهي قوة تتألف من 3600 عنصر تحت اشراف الاتحاد الافريقي تقضي مهمتها بمساعدة حكومة افريقيا الوسطى على بسط الامن في اراضيها.واكدت انه "حتى تتمكن العمليات الانسانية من الاستمرار بـأمان، من الضروري ان تتوافر للاتحاد الافريقي الاموال والدعم اللوجستي الضروريان للتحرك بفعالية".وطلبت ايضا "زيادة التمويل" الدولي، مشيرة الى ان 32% فقط من 195 مليون دولار طلبتها الامم المتحدة، قد تأمنت حتى الان.واشار سيمونوفيتش الى افلات المسؤولين عن التجاوزات في جمهورية افريقيا الوسطى من العقاب، وخصوصا بعض العناصر غير المنضبطة في تحالف سيليكا المتمرد السابق. وقال "على هذا المجلس ان يبعث برسالة واضحة الى القادة العسكريين والى السلطات الانتقالية يحذرهم فيها من انهم مسؤولون في نظر القوانين الدولية عن تدارك الجرائم ومعاقبة مرتكبيها".وخلص باباكار غايي الى القول "بكلمة واحدة، لقد آن الاوان للتحرك".ثم عقد سفراء البلدان ال 15 في المجلس اجتماعا مغلقا لاجراء مشاورات قد يصدرون في ختامها بيانا عن جمهورية افريقيا الوسطى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر