نيويورك - ا ف ب
وجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس نداء في الامم المتحدة لوقف تقديم مساعدة اجنبية الى المتمردين في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، الامر الذي دعا اليه ايضا اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر.ومن دون ان يسمي اي بلد، اعرب كيري عن "قلق" الولايات المتحدة "الكبير" حيال المعلومات عن استئناف الدعم الخارجي لمتمردي حركة "ام 23" الذين يقاتلون الجيش الكونغولي.وتتجه اصابع الاتهام بدعم المتمردين خصوصا الى رواندا.من جهته، تبنى مجلس الامن الدولي الذي رواندا عضو فيه حاليا، بيانا دعا فيه الى "عدم التدخل" في الشؤون الكونغولية.وقال وزير الخارجية الاميركي في جلسة لمجلس الامن خصصت للنزاع في جمهورية الكونغو "اريد ان اقول بالحاح هنا اليوم ان على جميع الاطراف ان يكفوا عن دعم المجموعات المتمردة المسلحة، على جميع الحكومات ان تعمل على معاقبة من ينتهكون حقوق الانسان".ولم يسم اي وزير او سفير حضر اجتماع مجلس الامن رواندا، لكن الخارجية الاميركية كانت طلبت قبل يومين من كيغالي وقف دعم متمردي "ام 23".وقال الوزير الفرنسي المفوض شؤون التنمية باسكال كانفان "رسالتنا واضحة: على الدول المحاذية لجمهورية الكونغو الديموقراطية وقف دعم المجموعات المسلحة كما سبق ان التزمت بذلك".واضاف ان "ام 23 وسائر المجموعات المسلحة تسعى بكل بساطة الى تعطيل العملية السياسية الحالية".من جانبها، اسفت الرئيسة الايرلندية السابقة ماري روبنسون، وهي ايضا موفدة الامم المتحدة الى منطقة البحيرات العظمى، ل"معلومات ذات صدقية تتحدث عن انشطة دعم للمجموعات المسلحة من جانب العديد من الاطراف الموقعين" على الاتفاق الاطار في اديس ابابا الذي وقع بالاحرف الاولى برعاية الامم المتحدة في شباط/فبراير.ويقول خبراء الامم المتحدة ان رواندا تدعم متمردي ام 23 الذين يحشدون قواتهم حول غوما في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. واسفرت المعارك حول هذه المدينة عن مئات القتلى في الاسبوعين الاخيرين.ونفت رواندا على الدوام اي ضلوع في النزاع الكونغولي.والخميس، اكدت وزيرة خارجية رواندا لويز موشيكيوابو ان بلاده تحتاج الى كونغو "ديموقراطية ومزدهرة" لضمان استقرارها، وقالت "ما دامت الظروف الراهنة مستمرة وتتيح لاكثر من ثلاثين مجموعة مسلحة التنقل في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية من دون اي عقاب (...) فان تطورا مماثلا يظل مستحيلا".واعتبرت الوزيرة الرواندية ايضا انه لا بد من تغييرات "عميقة" في جمهورية الكونغو، حيث اتهم الجيش ايضا بانتهاك حقوق الانسان.وتتهم رواندا الجيش الكونغولي بالتعاون مع متمردين روانديين ضالعين في الابادة التي وقعت العام 1994.وطالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كيغالي بتقديم ادلة تثبت هذه الاتهامات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر