لندن - يو.بي.أي
ذكرت صحيفة "الغارديان" الخميس، أن بريطانيا لن ترسل ممثلاً إلى ايران لحضور مراسم تنصيب رئيسها الجديد حسن روحاني، في 4 آب/أغسطس المقبل، رغم تلقيها دعوة من طهران. وقالت الصحيفة، إن متحدثاً باسم وزارة الخارجية البريطانية، أكد بأن الإتحاد الأوروبي "اتفق على أن يحضر دبلوماسيوه العاملون في طهران فقط حفل تنصيب الرئيس روحاني مطلع الشهر المقبل"، مشيرة إلى أن لندن لا تملك تمثيلاً دبلوماسياً هناك منذ إغلاق سفارتها في طهران إثر تعرضها لهجوم على يد متظاهرين ايرانيين في تشرين الثاني/نوفمبر2011. واضافت ان ايران اعلنت أنها وجّهت دعوات إلى جميع دول العالم، باستثناء الولايات المتحدة واسرائيل، لحضور تنصيب رئيسها الجديد في 4 آب/أغسطس المقبل، في خطوة اعتُبرت على نطاق واسع بأنها محاولة منها لاستخدام انتخاب روحاني، الإصلاحي والمفاوض النووي السابق، كفرصة لتخفيف العزلة التي يسعى الغرب لفرضها عليها.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مؤخراً قيوداً مالية مشددة على ايران في محاولة لإجبارها على التخلي عن برنامجها النووي، والذي تصر على أنه معد لأغراض سلمية في حين يعتقد الغرب أنه يهدف إلى بناء قنبلة نووية. واشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، ابدى استعداد المملكة المتحدة لتكثيف الإتصالات مع المسؤولين الإيرانيين، غير أن ناطقاً باسم وزارته شدد على أن تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع طهران "يعتمد في نهاية المطاف على تقديمها ضمانات موثوقة بشأن سلامة الدبلوماسيين البريطانيين العاملين على أراضيها، وإحراز تقدم في المفاوضات المتعددة الأطراف بشأن برنامجها النووي".
ونسبت إلى وزير خارجية الظل في حكومة حزب العمال البريطاني المعارض، دوغلاس ألكساندر، قوله "إذا رفضت وزارة الخارجية (البريطانية) دعوة لتنصيب روحاني، فإن ذلك يمثل سوءاً في التقدير وفرصة ضائعة، لأن الدبلوماسية تنطوي على الإجتماع مع الناس الذين لا تتوافق معهم". واضاف ألكساندر "يتعين على المملكة المتحدة العمل مع دول أخرى في الإتحاد الأوروبي للإنخراط مع الرئيس الإيراني الجديد، مع استمرار ممارسة الضغوط السلمية على طهران من خلال العقوبات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر