سيول - يونهاب
طلبت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه من الصين الجمعة أن تكون " شريكا جيدا" لتحقيق الوحدة الكورية المشتركة، قائلة إن كوريا الموحدة ستساعد كل الدول في الإقليم بما فيها الصين بحسب تصريحات أحد مساعديها.
وأدلت بارك بهذا التصريح أثناء مأدبة غداء خاصة استضافها الرئيس الصيني جي جينبينغ على شرف الرئيسة الزائرة وذلك بعد يوم من انعقاد أول قمة بين زعيمي البلدين اتفق فيها على العمل الوثيق لانهاء برنامج كوريا الشمالية النووي بحسب تصريحات جو تشوك كي سكرتير الرئاسة للشئون الخارجية.
وقال جون " أثناء شرحها لتفاصيل الوحدة السلمية لشبه الجزيرة الكورية بأنها ستخدم كل بلد، طلبت الرئيسة بارك من الصين أن تكون شريكا جيدا لتحقيق النزع النووي من على شبه الجزيرة الكورية وتحقيق الوحدة سلميا، وعبر الرئيس جي عن تعاطفه مع وجهة نظر الرئيسة بارك".
وأكد جي على رغبة الصين لمساعدة كوريا الجنوبية لتنفيذ سياسة بارك المعروفة باسم إجراءات بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية ومبادرتها للسلام والتعاون لهدف ترقية السلام في شبه الجزيرة المقسمة وفي الإقليم طبقا لتصريحات المسئول.
وأثناء قمة الخميس تعهد كل من الرئيسين بارك وجي بالتعاون الوثيق لتصبح شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، مؤكدين أن البرنامج النووي الكوري الشمالي يشكل مهددا خطيرا للسلام في الإقليم وغيره.
كما أصدر الزعيمان العديد من البيانات المشتركة تعهدا فيها على تقوية التعاون الأمني والسياسي وتوسيع مدى التعاون الاقتصادي بما فيه السعي للتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وقال جي إن زيارة بارك الى الصين كانت ناجحة وأثمرت العديد من النتائج ومهدت أساسا متينا لمستقبل العلاقات بين البلدين الجارين.
كما طلبت الرئيسة بارك من الصين تقديم العون لانشاء نصب تذكاري لأحد المناضلين الكوريين ضد الاستعمار الياباني واسمه آن جونغ كون (1877-1910) وذلك في إحدى محطات القطار بميناء هاربين. واشتهر آن باغتياله الحاكم العام الياباني هيروبومي إيتو سنة 1909.
وقال الرئيس جي إنه سيصدر أوامره للوكالات المعنية لدراسة الطلب.
ويرى المراقبون أن مأدبة العشاء كانت فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر وتعتبر فعالية ناجحة بكل المقاييس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر