سيول - يونهاب
قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي الخميس، إن هناك حاجة ماسة لمواجهة قدرات التجسس الالكتروني لكوريا الشمالية التي تشكل تهديدا للأمن الوطني للبلاد.
في مؤتمر عقد في سيئول لمناقشة طرق لحماية المعلومات العسكرية الحساسة، أشار كيم كوان جين إلى أن بيونغ يانغ تدير فريقا الكترونيا مخصصا تحت مكتب الاستطلاع العام للجيش الشعبي الكوري. وقال إن هذه المنظمة تتكون من حوالي 3,000 من العاملين المدربين تدريبا عاليا.
وقال ، إن الحرب الإلكترونية غالبا ما يشار إليها بأنها ساحة المعركة الخامسة وأن الاستعداد لمواجهة الإرهاب في هذا المجال هو أمر حيوي.
وذكر أن ما يسمى بهجوم حجب الخدمة أو DDoS، الذي وقع في عام 2009، والقرصنة على الاتحاد التعاوني الزراعي الوطني في العام التالي والإرهاب الإلكتروني الذي أصاب الشركات المالية بالشلل في وقت سابق من هذا العام، يبرز خطورة التهديد على الانترنيت.
وقد جادلت سيئول بأن الهجمات نفذت من قبل كوريا الشمالية، على الرغم من أن الدولة الشيوعية من جانبها نفت أي ضلوع لها في هذه الحوادث.
وقال وزير الدفاع أنه في الوقت الذي يدير فيه الجيش الكوري الجنوبي شبكة انترنت منفصلة غير مرتبطة بالشبكة العالمية، مما يجعلها أقل عرضة للقرصنة، فإن هناك حاجة لتعزيز سيطرته على الأجهزة النقالة.
وقال إنه في إطار تعزيز الأمن للأجهزة المحمولة، فإن سيئول بصدد إنشاء إدارة نظام الدفاع النقال الجديد (MDM) الذي يمكنه الحد من الوصول للبيانات السرية من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية.
في الوقت الحاضر فإن وزارة الدفاع تحظر موظفيها من استخدام الخدمات المختلفة على الأجهزة المحمولة المصنوعة محليا.
إلى ذلك توقع الجنرال جانغ كيونغ ووك لي، رئيس قيادة الأمن الدفاعي، بأنه لا يوجد بلد يمكن أن يكون في مأمن من الهجمات على الانترنيت ، مشيرا إلى أنه في حال نشوب حرب عالمية ثالثة فإنها ستنطوي على معارك الكترونية .
وقال إن كوريا الشمالية من الدول التي لديها أفضل القراصنة المدربين في العالم، وأنها قد تستخدم هذه الأصول للقيام بهجمات التي أصبحت بمرور الزمن أكثر تقنية .
دون الخوض في تفاصيل، قال الجنرال ، إن بيونغ يانغ مارست الحرب النفسية لتأجيج الفتنة الداخلية في كوريا الجنوبية وحاولت سرقة أسرار عسكرية أو تعطيل نظم البيانات العسكرية للبلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر