فيننا - أ ف ب
أعلن دبلوماسيون، اليوم الثلاثاء، أن القوى العظمى ستصدر بيانًا مشتركًا تعرب فيه عن قلقها من تسارع البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، وذلك خلال انعقاد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ويقول الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا)، في مشروع البيان المشترك، "نعرب عن قلقنا العميق من استمرار إيران في القيام بأنشطة نووية مخالفة" لقرارات الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ويتحدثون أيضًا عن تركيب "أجهزة طرد مركزي متقدمة في الفترة الأخيرة، وعن استمرار تركيب أجهزة طرد مركزي إضافية (في موقعي) فوردو ونطنز، وإنتاج اليورانيوم المخصب وبناء مفاعل آي.ار-40 في أراك" ويمكن أن يصدر البيان، مساء اليوم أو الغد، حسب ما أفاد دبلوماسيون على هامش الاجتماع المغلق للدول الـ35 الاعضاء في مجلس حكام الوكالة الذرية، الذي يواصل اجتماعاته حتى الجمعة في فيينا وفي تقريرها الأخير حول إيران، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تسارع تثبيت أجهزة طرد مركزي حديثة في "نطنز" بوسط إيران، لكن طهران تؤكد أن الهدف هو إنتاج الكهرباء وأشار التقرير أيضًا إلى حصول تقدم في بناء مفاعل بالمياه الثقيلة، يمكن إيران من إنتاج البلوتونيوم لغايات عسكرية وتتهم البلدان الغربية إيران، على رغم نفيها المتكرر، بالسعي إلى حيازة السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني، وتعتبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ليس في وسعها أن تحدد ما إذا كانت المواد النووية جميعًا في إيران هي للاستخدام السلمي، بسبب عدم التعاون الكافي للسلطات، كما تقول وستعرب الدول العظمى الست (مجموعة 5+1) أيضًا في بيانها عن الأسف، لعدم حصول تقدم في المناقشات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي بدأت في يناير 2012 وأضافت "نشعر بالقلق لأنه على رغم الجهود المبذولة لم يتم التوصل إلى أي اتفاق"، وأضافوا "من الضروري والملح أن تتعاون إيران مع الوكالة حول بواعث قلقها" وكان المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو، أعرب أمس عن الملل من حوار "يدور في حلقة مفرغة" وبعد عشرة اجتماعات، لم يتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق يتيح للوكالة التحقق، مما إذا كانت طهران عملت ام لا على صنع السلاح النووي قبل 2003، وربما بعد ذلك التاريخ وقد تعثرت أيضًا المحادثات الدبلوماسية مع مجموعة "5+1"، التي تتمحور حول المسائل الحساسة لتخصيب اليورانيوم، ولم يسفر عن نتيجة اجتماع أخير عقد في إبريل في كازاخستان وتتخوف البلدان الغربية وإسرائيل من سعي ايران إلى دفع التخصيب حتى المستوى الضروري، لصنع القنبلة، أي 90%، إلا أن طهران تنفي رسميًا هذه التهمة لكن من المفترض ألا يفرض مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقوبات على إيران عبر قرار جديد، كما قال دبلوماسيون، لأن الوقت لن يكون مناسبًا قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية في إيران.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر