دكا - وكالات
رفضت الحكومة في بنغلاديش عرض دول أخرى مساعداتها في حادث انهيار بناية في العاصمة البنغالية، الذي راح ضحيته أكثر من 380 شخصا.وأكدت الحكومة البريطانية والأمم المتحدة لـ"بي بي سي" أن عرضهما المساعدة بخبرات في مجال التعامل مع مثل هذه الظروف الطارئة قوبلت برفض من جانب الحكومة البنغالية.واستمر عمال الإنقاذ في موقع مصنع الملابس "رانا بلازا" في جهودهم لليوم السادس على التوالي، لكن المتحدث باسم الجيش قال "الأمل في العثور على أي شخص على قيد الحياة ضعيف جدا."ويلفت مارك دويل، مراسل التنمية الدولية في "بي بي سي"، إلى أنه من غير المعتاد أن ترفض أي دولة المساعدة عندما تحل بها كارثة، سواء كانت غنية أم فقيرة.وقال إن المئات من عمال الإنقاذ ذهبوا إلى هايتي بعدما ضربها زلزال عام 2010. وقام العمال حينئذ بجهود تحتاج بنغلادش إليها حاليا.كما قبلت اليابان، الأكثر ثراء، مساعدات كبيرة بعدما ضرب زلزال أعقبه تسونامي البلاد عام 2011.لكن وزير الداخلية البنغالي محي الدين خان الامجير أكد على عدم الحاجة إلى أي مساعدات، مبررا ذلك بأن خدمات الطوارئ المحلية مجهزة بصورة جيدةاحتجاجاتوتعد بنغلاديش من أكبر منتجي الملابس في العالم، حيث توفر منتجات رخيصة لأكبر مراكز بيع الملابس في الغرب بسبب عمالتها الرخيصة في البلاد.وعقب الحادث شهدت دكا احتجاجات عنيفة طالبت بمعاقبة المسؤولين عن الكارثة وإعدام مالك المبنى محمد سهيل رانا.ونظم الآلاف من عمال المصانع الاثنين مسيرة احتجاجية في مناطق صناعية،وتفيد تقارير بأنهم أضرموا النيران في سيارة إسعاف.وسجن رانا، الذي ألقي القبض عليه مع سبعة آخرين لعلاقتهم بالحادث، 15 يوما على ذمة التحقيقات.ويواجه صاحب المبنى اتهامات بالإهمال وتشييد بناية بصورة مخالفة للقانون وإقناع العمال على العمل في بناية بها مخاطر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر