طهران - الدار البيضاء
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران تبذل جهودا لإنهاء "الأزمة في أوكرانيا"، وكذّب المزاعم الأمريكية بشأن تسليم مئات الطائرات المسيرة إلى روسيا.
وفي مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية نشرت اليوم الأربعاء، ذكر الوزير أن بلاده تتمتع بخبرة تصل إلى مئة عام في تشكيل البرلمانات، وتدرك جيدا مدى فعالية البرلمانات في تطوير العلاقات بين الحكومات والشعوب وترسيخ العلاقات.
وخلال حديثه عن الأزمة الأوكرانية، قال إنه يتعين على الدول المجاورة أن تعمق علاقاتها بشكل استراتيجي، لأن "مثل هذه الظروف تجبرنا أيضا على زيادة التعاون".
وذكر أن طهران تمتنع عن أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الأزمة في أوكرانيا، مضيفا: "لدينا أنواع مختلفة من التعاون مع روسيا بما فيه التعاون في المجال الدفاعي".
وتابع: "أعتقد أن المشكلة في مكان آخر حيث تقوم بعض الدول الغربية حاليا، بما في ذلك أمريكا بصنع أسلحة وتحاول بيع منتجاتها. إننا نحاول تجنب أي إجراء من شأنه تصعيد الأوضاع".
وردا على ادعاءات أمريكية رسمية بأن طهران ستسلم روسيا المئات من الطائرات المسيرة المتطورة، قال أمير عبد اللهيان: "نرفض هذه الادعاءات بالكامل، لكننا نؤكد أن هناك العديد من اتفاقيات التعاون مع موسكو ولا سيما في المجالات العسكرية والدفاعية".
واستطرد: "نحن لم ولن نقدم الدعم لأطراف الأزمة في أوكرانيا، لأننا نعتقد بضرورة إنهائها.. الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى هي التي تنتج وتبيع الأسلحة".
بالأمس، ادعى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن إيران تستعد لتزويد روسيا بمئات الطائرات المسيرة، منها طائرات ذات قدرة على حمل أسلحة.
وقال سوليفان للصحفيين: "تشير معلوماتنا إلى أن حكومة طهران تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى مئات من المسيرات، بما فيها مسيرات يمكن تسليحها في وقت قصير".
وأضاف سوليفان الذي لم يوضح مصدر معلوماته: "الولايات المتحدة لديها معلومات تشير إلى أن طهران تستعد لتدريب جنود روس على استخدام هذه الطائرات المسيرة". وأشار إلى احتمال استخدامها هذا الشهر في أوكرانيا.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر